سياسة

6 أبريل الجبهة توافق على تفويض البرادعى.. وتؤكد: خطاب مرسى تحريضى

الدكتور محمد البرادعى
أعلنت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية اليوم، موافقتها على دعوات القوى السياسية لتفويض الدكتور محمد البرادعى للتفاوض بشأن خارطة الطريق التى أعدتها الحركة من قبل بالاتفاق مع باقى القوى السياسية والتى تتضمن تولى إدارة ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﻠﻔﺎﺕ ( ﺍﻷﻣﻦ – ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ – ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ) ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍطى، على أن يحكم ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺮﻓﻲ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮلى ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃى ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .

ودعت الحركة فى بيانا لها، قبل ساعات من انتهاء المهلة التى حددتها القوات المسلحة للاستجابة لمطالب المتظاهرين إلى أن ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻘﺴﻤﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺇﻋﻼﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺼﻴﺮ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﻳﻨﻘﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻣﺴﺎﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﺤﺪﺩ ﺯﻣﻨﻴﺎ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، فيما يقوم ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮى لاﻧﺘﺨﺎﺏ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮى ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﻳﺠﺮﻯ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺭﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ .

وأضافت الحركة فى بيانها: “يعمل ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭى ﺩﻋﻮﺓ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ لاﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻮﺭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﺳﺘﻔﺘﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ، وﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻬﺎﻡ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ التى ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٢٠١١ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ،فيما ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ٦ أشهر ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ”.

وتابعت : “كما لابد ﺣﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻨﻪ ،و ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﻜﻠﻴﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﻋﻠﻰ بانتخاب ﻧﺎﺋﺐ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﺳﺘﺼﺪﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻮﺭ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ،و أيضا ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.

فى السياق ذاته استنكرت الحركة خطاب مرسى و الذى وصفته بحمله أسلوب تحريضى على العنف وإراقة الدماء تحت ستار الشرعية وباسم الدستور الذى خرقه عدة مرات وكتبه هو و جماعته فقط ،عندما نجد مرسى يتحدث عن الشرعية فيجب أن نقول له لقد فقدت شرعيتك عند إصدارك للإعلان الدستورى الديكتاتورى.

وجهت الحركة كلمة لمرسى قائلا “لقد فقدت شرعيتك بمخالفتك للدستور والقانون الذى أقسمت عليه عند توليك المنصب لقد فقدت شرعيتك عندما منحت القلادات لمن قتلوا الشهداء لقد فقدت شرعيتك عندما حنثت بوعودك الشعب المصرى انك ستكون رئيس لكل المصريين لقد فقدت شرعيتك بدماء الشهداء الذين قتلوا فى عهدك لقد فقدت شرعيتك عندما خرج الملايين ضدك فى الشوارع فى حشد تاريخى لم يحدث من قبل”.

وتابعت “لم نكن نتخيل أن دم المصريين رخيص فى نظره وأن الكرسى الذى وصل إليه بإرادة الشعب يرفض أن يتخلى عنه وإن كان الثمن بحور الدماء ورصاصات الغدر التى تقتل المصريين وتصيبهم فى أحلامهم قبل أجسادهم، لقد استقبلنا الخطاب الأسود المحبط لمرسى كغيرنا من ملايين المصريين المتمردين على حكمه الذين شعروا بالأسى وخيبة الأمل من شخص يتشدق باسم الدين ويدعى غيرته على البلد وهو أبعد ما يكون عن ذلك “.

واعتبرت الحركة هذا الخطاب شرارة حرب بين المصريين وإشارة بدء لجماعته لتستحل دماء المعارضين، واصفا إياه بأنه أول رصاصة يطلقها مرسى فى حرب أهلية قد تعصف بالبلاد وتدخلها نفقا مظلما بسبب طمع وجشع مرسى فى الحكم والاستحواذ والسيطرة على البلاد من عشيرته.

وحملت الحركة المسؤولية لمرسى عن كل ما نتج عن الخطاب من ردود أفعال عنيفة وصلت إلى حد الاقتتال بين المصريين بمباركة مرسى، ولن ينسى لك التاريخ أنك فضلت منصبا على إراقة الدماء، معلنا رفضها التام للبنود التى اقترحها فى خطابه مدعيا أنها من أحزاب معارضه لم يقم بتسميتها، مطالبا بالتنحى دون أى بديل أو خيار آخر، وإلا فسيكون لنا ردودنا السلمية وسنلجأ إلى الشوارع والميادين ولن ترهبنا تهديداتك الصريحة بقتلنا، ولن تثنى عزيمتنا مليشيات جماعتك الإرهابية، وسنرابض فى الميادين والشوارع حتى تتحقق مطالب الشعب.

واختتمت الحركة بيانها قائلة: “وفى نفس السياق نؤكد على حرصنا على القوات المسلحة المصرية من التدخل فى الحياة السياسية حفاظا عليها وعلى دورها الوطنى فى حماية الحدود وأراضى الوطن وتأمين العملية الانتخابية إن لزم الأمر”.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى