•العام المقبل سيكون موعدنا مع تقنيات التحكم بمجرد التفكير والأجهزة الذكية القابلة للارتداء
ونحن على بعد أسابيع قليلة من العام الجديد 2014، تستمر التكنولوجيا فى إضافة المزيد من المزايا والإمكانيات لحياتنا اليومية ولأعمالنا وهواياتنا، عبر تطور كبير للأجهزة المحمولة وتلك القابلة للارتداء، وظهور تقنيات للتحكم بمجرد التفكير، وتطور الشبكات الاجتماعية وتطور أفكار مثل «انترنت الاشياء» الذى يجعل من أشيائنا الصغيرة جزءا من شبكة كبيرة من المعلومات، فما الذى قد يحمله لنا عام جديد قادم من التقنيات المثيرة والأجهزة المميزة، مجلة فوربس أعدت هذه القائمة من التوقعات.
1- إمكانيات أكبر للتليفزيونات الذكية
من المتوقع أن يصل عدد التليفزيونات الذكية المنتجة فى 2014 إلى أكثر من 123 مليون تليفزيون، مقارنة بـ 84 مليون تليفزيون فى 2012، حيث تتنافس شركات مثل سامسونج وباناسونيك وإل جى لتقديم تليفزيونات بإمكانيات جديدة ومبتكرة، مثل التحكم بدون أزرار وتطبيقات الإنترنت ومكتبات الوسائط المتعددة والألعاب وغيرها، مع تحسن الشاشات بشكل رائع، مما يعنى أن التليفزيون بات بمثابة الجهاز الرئيسى فى البيت، بإمكانيات من الترفيه لم تكن متاحة حتى وقت قريب، وربما كانت الأسعار المرتفعة عائقا أمام العديد من الناس لاقتناء هذا النوع من التليفزيونات حتى اليوم، فهل نشهد طرح تليفزيونات ذكية أرخص سعرا فى 2014؟ ربما.
من المنتظر أيضا إطلاق جهاز آبل الجديد «آى تى فى» iTV فى 2014، حيث تنوى آبل عقد اتفاق مع شركة تايم وورنر لإمدادها بالمحتوى، الذى يمكن مشاهدته حسب الطلب، ومن المنتظر إطلاقه فى صيف 2014.
2- الساعات الذكية ستصبح أذكى
شهد عام 2013 ظهور أجيال جديدة من الأجهزة القابلة للارتداء ومنها الساعات الذكية التى تنافست شركات مثل سامسونج وسونى وكوالكوم فى طرح نسخ أفضل منها، بإمكانها التكامل مع التليفونات الذكية، وإعطائك تجربة أسهل فى التحكم بالتليفون والاطلاع على التطبيقات والمكالمات المهمة بدون أن تخرج تليفونك من جيبك.
فى 2014 نحن فى انتظار دخول جوجل هذه الساحة بساعة ذكية مدعومة بنظام البحث الذكى «جوجل ناو»، مما يسهل الحصول على المعلومات التى تريد فى أى وقت وأى مكان، وبدون أن تطلبها أحيانا.
سنرى ساعات أكثر ذكاء، يمكنها معرفة التحديثات والأخبار المهمة لنا، فى التوقيت الذى يناسبنا، ويمكنها الاستجابة بشكل أفضل للتحكم بالصوت. ومما سيساعد على نجاح الساعات الذكية الجديدة أن تقدم لنا إمكانيات ليست موجودة حتى فى تليفوناتنا الذكية، مثل التعلم من أنشطتنا اليومية واعطائنا تحديثات وتنبيهات تبعاً لها، مثل الحالة الصحية، ومواعيد العمل وغيرها.
3- جوجل جلاس ستبقى للعرض فقط
وعلى نفس الخط، كانت النظارة الذكية «جوجل جلاس» أحد أهم الابتكارات التى شهدناها فى 2013، ورغم أنها لم تتح بعد للشراء، إلا أننا تعلمنا عنها الكثير بالفعل وعن ما يمكنها أن تفعله، ولكن ما تعلمناه يخبرنا أيضاً أن الوقت مازال مبكرا بعض الشىء لهذه التقنية أن تنتشر، فبينما يتوقع بيع 60 ألف وحدة منها بنهاية 2013، وعدة ملايين فى 2014، إلا أنها مازالت بعيدة بعض الشىء على أن تكون تقنية شائعة فى أيدى الجميع.
هذه النظارة تساعدك على أن ترى الواقع بشكل محسّن وأكثر غنى، وتتيح لك المعلومات التى تريدها مثل الرسائل والبريد الالكترونى، والتقاط صورا وفيديو بدون استخدام يديك، وتترجم ما تقول للغات أخرى، وتساعدك على الوصول للأماكن التى تريدها، كل هذا أمام عينيك طوال الوقت.
من المتوقع أن تصدر النسخة الجديدة من النظارة بالإضافة لمتجر تطبيقات خاص بها خلال 2014، كما نتوقع دخول لاعبين جدد ينتجون منتجات شبيهة مثل سامسونج، وربما تكون هذه المنتجات موجهة لفئات بعينها مثل الرياضيين والأطباء.
4- تطبيقات جديدة لبصمة الإصبع فى آى فون
كان إطلاق تليفون «آى فون 5إس» فى 2013 الحدث الأول الذى يشهد إتاحة ماسح لبصمة الإصبع فى تليفون محمول، مما يفتح بابا جديدا لتقنية ذات مستقبل واعد. الماسح الضوئى يستخدم كاميرا عالية الدقة لمسح بصمة إصبعك قبل فتح تليفونك، مما يتيح مستوى أعلى من الأمن والخصوصية، وإلى الآن هذا هو الاستخدام الوحيد لهذه التقنية، ومن المتوقع أن نرى استخدامات أوسع لها فى أجهزة أخرى من آبل قريباً، مثل أجهزة الكمبيوتر الدفترية.
كما يمكن أن نرى استخدامات أخرى لهذه التقنية، مثل التكامل مع أنظمة حماية المنازل، فتح البرامج بدلا من استخدام كلمة السر، وحتى الدفع فى المتاجر.
5- «إكس بوكس وان» و«بى إس 4» أكثر من مجرد أجهزة ألعاب
جهازا الألعاب الشهيران اللذان ينتظر إطلاقهما قريبا جدا، سوف يجعلا ألعاب الفيديو جزءا من إمكانيات أكبر للترفيه المنزلى، فسيتيحان نوعا من التواصل الاجتماعى بين لاعبى الفيديو، ويمكن للاعبين أن يكون لهم متابعون، وأن يعملوا معا لإنجاز مراحل جديدة فى اللعب، وبالطبع التنافس واللعب الجماعى.
بلاى ستيشن 4 سيطرح للبيع بدءا من 15 نوفمبر الحالى، وسيتيح تجربة لعب أكثر واقعية بتتبع وجه وحركات اللاعب، بينما قد نشهد «إكس بوكس وان» فى مطلع العام الجديد. وبالإضافة لتجربة اللعب المطورة، سيتيح كل من الجهازين تجربة ترفيه أفضل، على سبيل المثال التنقل بين التليفزيون والألعاب والموسيقى والرياضة، وسيكون بإمكانك عمل أكثر من مهمة فى نفس الوقت والتنقل بينهم بسهولة.
6- الطباعة ثلاثية الأبعاد تصنع ثورة
شهدنا تطورا كبيرا فى الطباعة ثلاثية الأبعاد هذا العام، مصحوبا بانخفاض كبير فى أسعار الطابعات والماسحات ثلاثية الأبعاد، وإتاحة القدرة على إنتاج منتجات مفيدة بشكل سهل، وقد يشهد العام القادم إتاحة أوسع لهذه التقنية، مما يجعل إنتاج منتجات حسب الطلب فى أى مكان أمرا أسهل، وهو ما قد يؤثر على الشكل التقليدى للإنتاج الكبير كالذى تتبعه الصين، وستكون هذه مجرد بداية.
7- تطور أكبر للبحث التلقائى
مع ظهور أدوات مساعدة ذكية فى الحياة اليومية مثل «جوجل ناو» و«سيرى» من آبل، فإن فكرة الحصول على المعلومات بشكل تلقائى دون طلبها، بناء على معطيات حياتك اليومية وأماكن وجودك أصبحت أكثر واقعية، أو بالبحث باستخدام التحدث بتلقائية للتليفون وكأنك تسأل أحد أصدقائك، أو ما يسمى بالبحث باللغة الطبيعية، وهو ما سيشهد المزيد من التطور والانتشار على حساب طرق البحث التقليدية عبر محركات البحث.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
