ثقافة و فن

7 مشاهد من قصة حب «عمر وفاتن»: المسلمة تتزوج «اليهودي» والصديق «سببًا في الانفصال»

%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81 %D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%86 %D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9

«بيقولوا الحب بيقتل الوقت.. وبيقولوا الوقت بيقتل الحب.. حبوا بعضن .. تركوا بعضن».. هذه الجملة القصيرة التي تغنّت بها فيروز قد تكون وصفت أشهر قصة حب فنية في الوطن العربي، الحب الذي خلق بداخل عمر وفاتن فور رؤيتهما لبعضهما البعض خلال التحضير فيلم «صراع في الوادي»، والحب الذي اضطرهما لخوض معركة عنيفة للدفاع عن حب فاتن معبودة الجماهير المسلمة من عمر الشريف اليهودي في نظر الجمهور، والمسيحي الأصل، وهو أيضًا الحب الذي اضطرهما لاحتمال المسافات الطويلة بين مصر وهوليوود لظروف عملهما، ورغم كل العقبات.. «حبوا بعضن» حتى بعد أن «تركوا بعضن».

ونرصد قصة الحب القوية التي جمعت بين المسلمة واليهودي، أو فاتن حمامة وعمر الشريف.

مشهد البداية: نهاية زواج فاتن حمامة من عز الدين زو الفقار

8d02ca6c 5b00 490c bbbd fa2fef3f1301

كانت الفنانة فاتن حمامة متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار في أبريل ١٩٤٨ بعد قصة حب جارفة بدأت مع ثاني عمل سينمائي يجمعهما في فيلم «خلود» واستمر زواجهما لمدة 6 سنوات.

قال عز الدين عن هذا الزواج في مذكراته التي تم نشرها في مجلة «نصف الدنيا» عام ٢٠٠٠: «تزوجنا أنا وفاتن في مغامرة، كنا نعمل في فيلم (خلود) وعقد القرآن في فيلا فؤاد الجزايرلي وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج، وبدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، ففسرت فاتن اهتمامي بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد الصداقة».

2013 07 06 00127

كانت فاتن عند عز الدين الأروع والأبقى والأجمل والأكثر تأثيرًا، وكان يصفها بأنها «المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبدالوهاب» وكان يراها «تتصدر قائمة الممثلات وهى الممثلة الأولى في مصر وتظل بعدها عشر خانات في القائمة فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى القائمة الرقم ١١ الأسماء الأخرى».

ومن جانبها قالت فاتن عن هذا الزواج في أحد المقابلات الصحفية إن «علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ يكبرها بأعوام عديدة، ولهذا انفصلت عنه».

المشهد الثاني: اللقاء الأول لعمر الشريف وفاتن حمامة «حبوا بعضن»

بدأت الحكاية عندما طلب المخرج  يوسف شاهين من الفنانة فاتن حمامة أن تقوم ببطولة فيلم «صراع في الوادي» عام 1955 أمام الفنان شكري سرحان، ولكنها رفضت بشدة لأنها كانت تعلم هي والوسط الفني بأسره طبيعة المشاعر التي يُكنها سرحان إلى فاتن، حتى بعد زواجها من المخرج عزالدين ذوالفقار، ولهذا السبب استبعدت أن يكون سرحان بطلا أمامها في فيلم «صراع في الوادي»، بحسب ما نشر في موقع «روزاليوسف».

سيدة-الشاشة-العربية-فاتن-حمامة-و-الفنان-عمر-الشريف-مع-ابنهما-طارق-في-مدريد-ليلة-رأس-السنة-عام-1965

إنقاذا للموقف قام شاهين بترشيح وجها جديدا لبطولة الفيلم، شاب اسمه «ميشيل شلهوب»، ووافقت النجمة فاتن على مقابلته، وكان اللقاء الأول بينهما فى منزل فاتن، وكان ميشيل شلهوب مترددا خائفا، كأنه سيخوض أهم امتحان فى حياته، فهو سيقابل سيدة الشاشة العربية، وأهم ممثلة موجودة على الساحة السينمائية، ماذا ستقول له وعن أى شيء ستسأله؟ وبماذا سيرد؟ أسئلة كثيرة، وارتباك وخوف وتردد، وتحضير لكلمات عديدة، لكن ما أن التقيا حتى ضاع كل شيء من رأسه، فقد نظرت له فاتن ولم تنطق بكلمة واحدة.

 

SFW PHT 06

ظل «شلهوب» صامتا ينظر للأرض، ثم رفع رأسه فجأة فوقعت عيناه على «بورتريه» رسمه الفنان الكبير صلاح طاهر لفاتن، فتحدث عمر الشريف همسا: «الله.. بورتريه رائع رسمه فنان مبدع.. بس فعلا ما يساويش حاجة جنب الإبداع اللى عمله ربنا.. رسم وصور أجمل ملامح.. بأعظم ريشة فى الكون وجسد الإبداع كله فى أرق مخلوقة ممكن الإنسان يقابلها فى حياته».

وقفت فاتن وقد تسمرت قدماها، وشعرت بأنها تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب فى حياتها، وأحست بأن هذا الرجل قد نفذ إلى قلبها ولن يخرج، بحسب ما نشرته «الأهرام العربي».

المشهد الثالث: عرض الزواج

فاتن-حمامة-وعمر-الشريف-2

كانت نهاية العمل في فيلم «صراع في الوادي» تقترب، ولم تبق إلا أياما قليلة، وتفترق فاتن حمامة عن عمر الشريف، وقد يتلاقيان فيما بعد أو قد لا يتلاقيان، وكانت فاتن تجلس في آخر البلاتوه الكبير، قصر والدها الباشا الذي جسد شخصيته زكي  رستم في الفيلم، وكان عمر يغالب رغبته في أن يعترف لفاتن بالحب ويعاند إشفاقه على نفسه من أن تردّه فاتن حمامة بلباقتها المعهودة.

استجمع عمر الشريف كل إرادته وخطا تجاه الركن الذي تجلس فيه فاتن وحيدة وهمس لها في انفعال: «مدام فاتن .. أنا بحبك»، فألقت فاتن نظرتها عند قدميها وصمتت. لم تنبس بشفة. فاستدرك عمر: «هل تقبلي قلبي؟ هل بتحبيني؟».

cac52b694c310869e03bf2406ecffeb4

أومأت فاتن برأسها، فامتدت يد عمر إلى يد فاتن تلامسها بحنان ورفق وتلاقت نظرات الحب بينهما. فعاد يسألها : «بتحبيني؟»، فأدمعت عينا سيدة الشاشة وقالت في همس: «أيوه بحبك يا عمر»، فقال: «تتجوزيني»، فقبلت ولكنها طلبت منه تأجيل الأمر، إلى أن تدبّر أحوالها، حسب ما ورد في مجلة E L L E الفرنسية.

لم يستمر الوضع طويلا حتى علم الجميع بهذا الحب، ففي نهاية فيلم «صراع في الوادي» هناك لقطة لعمر الشريف وهو ينزف بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه حمدي غيث، فيقع على ظهره مصاباً بالرصاصة في صدره مغمى عليه، وكان المشهد ينص على أن تأتي فاتن حبيبته وابنة الطاغية زكي رستم وتحتضن عمر فقط، ليس إلا، لكن المفاجأة كانت أنها انكفأت عليه وقبلته قبلة أذهلت الجميع بما فيهم يوسف شاهين، وكانت قبلة حقيقيّة غير سينمائية، أوضحت قصة الحب التي يكتمها النجمين في قلوبهما.

المشهد الرابع: رفض علاقة محبوبة الجماهير بشخص ليس من دينها

خلال عام 1955، كان المصريون يرفضون كلمة «يهودي» بكل حروفها ومعانيها، وفي تلك الأثناء انطلقت شائعات قوية أن نجمتهم المحبوبة فاتن حمامة قررت الارتباط بالفنان الناشئ عمر الشريف، والمعروف عنه آنذاك أنه كان يدين بالديانة اليهودية، مع أنه في الحقيقة «مسيحي» الديانة، وقصة ديانته اليهودية ما هي إلا شائعة، بل أرادوا تضخيم القضية لاستعداء الرأي العام ضده وضد نجمة مصر الأولى إن لزم الأمر؛ فالهدف الواضح من تلك الشائعات وهو أن تتدخل السلطات المصرية وتطرد الشريف قبل إتمام الزيجة، وذلك بعدما رفضوا هذا الحب وعارضوه بشدة، فكيف تتزوج نجمتهم المحبوبة من رجل في غير ديانتها؟.

faten-3_0

قامت الصحافة بحملاتها ضد فاتن وعمر، حتى أن المنتج رمسيس نجيب أحد المخلصين لفاتن ونجاحها الفني اتصل على الفور بصديقها المقرب الصحفي سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وطلب منه أن يحاول إقناعها بالرجوع عن ذلك القرار حتى لا تخسر حب وإعجاب الجماهير، وبالفعل توجهت فاتن إلى موسى واستمعت جيدًا لنصائحه، لكنها صارحته بأن الشريف مظلوم، وأنها مجنيّ عليها ولا تستطيع في الوقت ذاته إصدار بيانات للرد على تلك الاتهامات الظالمة.

omar sharif 2001 07 04

موسى اقتنع بدفاع فاتن واصطحبها إلى مكتب الصحفي الأول في ذلك الوقت علي أمين، وتحدثت النجمة مرة أخرى عن حبها ولكنها لم تمنع دموعها من السقوط تلك المرة وهي تتحدث قائلةً: «مش عايزه من كل الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل ده كتير عليّ ؟!»، وبعدها كتب أمين مقالًا نفدت بعده «أخبار اليوم» من الأسواق بشكل مذهل وسريع كان عنوانه «دموع فاتن حمامة» وكانت آخر جملة به: «من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذي أحبته.. وواجب جمهورها أن يجفف دموعها.. ويساعدها على اجتياز المحنة.. لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذي يحبها به» حسب ما نشر في موقع مجلة E L L E الفرنسية، بنسختها العربية.

أعلن ميشيل شلهوب اعتناقه الإسلام واحتفظ باسم عمر الشريف طوال حياته، وتعاطف الجمهور بشدة مع قصة الحبيبين، وتزوج عمر وفاتن عام 1955.

المشهد الخامس: غيرة عمر الشريف على زوجته من أحمد رمزي

بعد عام واحد، تحديدا خلال تصوير فيلم «صراع في الميناء» شهدت علاقة عمر الشريف وفاتن حمامة أول مشكلة بسبب الغيرة، وصدمة عمر كانت في أن الذي غار منه هو صديقه الصدوق وزميل عمره وشريكه في الفيلم الفنان أحمد رمزي.

قال المخرج عاطف سالم عن هذه الواقعة، إنه خلال تصويره لفيلم «صراع فى الميناء» الذى ضم فى بطولته الثلاثة فاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد رمزى أقنع عمر أنه رأى رمزى يغازل فاتن حمامة، وهو الخبر الذى نزل كالصاعقة عليه خاصة أن رمزى هو أقرب صديق له فثار عمر ثورة عارمة وأقسم أن يلقن أحمد رمزى درسا لن ينساه فى حياته، وكان ذلك قبل لقطات المعركة بينهما.

وما أن أعطى المخرج عاطف سالم إشارة بدء التصوير حتى ضرب عمر الشريف أحمد رمزى بقوة، حتى بدأ يتراجع تجاه مياه الميناء الملوثة بمخلفات السفن من الديزل، ولكن لم يتوقف عمر عن ضربه حتى سقط أحمد رمزى فى مياه البحر الملوثة وأصيب بحساسية شديدة، وعندما تم إنقاذ أحمد رمزى وانتشاله من الماء، كان جسمه قد أصيب بحروق شديدة جراء الديزل الذى كان يملأ المياه فى هذه البقعة، وقد اندهش الجميع من هذا التصرف خاصة أن عمر الشريف أخذ فاتن حمامة وترك موقع التصوير بعد انتهاء تصوير المشهد.

113

حاول رمزى معرفة الأسباب التى جعلت الشريف يتصرف معه بهذه القسوة والوحشية ولكن لا مجيب، وكلما سأل رمزى الشريف عن السبب كان يغادر المكان ويتركه فى حيرته، حتى فاتن حمامة أرادت معرفة الأسباب ولكن عمر لم يعطها الفرصة لذلك، ولم يجب على السؤال الذى ظل حائرا على لسان كل من فاتن حمامة وأحمد رمزى.

وأخيرا أفصح عاطف سالم عن الإجابة وقال إنه شحن الشريف ضد رمزى قبل التصوير للمعركة حتى تكون مقنعة تماما وصادقة، وهنا تألمت فاتن حمامة وقاطعت عاطف سالم تماما منذ انتهاء تصوير الفيلم ودامت القطيعة بين عمر الشريف وأحمد رمزى ثمانى سنوات حتى تقابلا يوما فى عيد ميلاد الفنان الراحل صلاح ذوالفقار وتصافيا بعد أن عرف عمر الشريف الحقيقة التى أخفاها عنه عاطف سالم طوال هذه المدة وكانت عودة إلى صداقة أقوى من ذى قبل.

ترددت العديد من الشائعات على مر السنين حول «ما إذا كان أحمد رمزي أحب فاتن حمامة من طرف واحد، ولم يستطع البوح لها بسبب حب صديقه المقرب حفاظا على مشاعره»، وعندما تم مواجهة رمزي في أكثر من لقاء بهذا السؤال كان دائما يرفض التعليق، وفي إحدى المرات قال للأهرام: «أنا طول عمري بحب فاتن حمامة، وعمري ما رفضتلها طلب، ولا أقدر أرفضلها طلب، وهي أفضل إنسانة عرفتها في حياتي».

كان أحمد رمزي هو الشاهد على زواج فاتن حمامة وعمر الشريف، وهو الذي كان يحاول المصالحة بينهما عند وقوع أي مشكلة، وقد قام بمخاصمة عمر الشريف بعدما طلق فاتن، بالرغم من أن مذكرات المخرج عاطف سالم تؤكد أن أحمد رمزي كان سببا غير مباشر في طلاق النجمين بسبب غيرة عمر الشديدة على فاتن من صديقه أحمد رمزي.

المشهد السادس: سفر عمر إلى هوليود وترك نصفه الثاني في مصر

5e86d97b4f57014ffeb458cda05c6046

في أوائل الستينيات قابل عمر الشريف المخرج العالمي دايفيد لين، الذي اختاره لبطولة فيلم «لورانس العرب» الذي يعد أول خطوات الشريف إلى العالمية، ولم يكن من السهل على الإطلاق إقناع زوجته الفنانة فاتن حمامة وأم ابنه الوحيد «طارق» بأن يتركها ويرحل إلى هوليوود بحثًا عن العالمية، وبقدر ما كان عشق عمر الشريف لزوجته بقدر ما كانت الصعوبة في محاولة إقناعها وقبولها الابتعاد عنه لسنوات طويلة وربما للأبد.

ورغم ضعف عمر تجاه زوجته الوديعة، إلا أنه استطاع إقناعها بأسلوبه المعسول، وبالفعل اقتحم السينما العالمية بفيلميه «لورانس العرب» و«لا تنبذ دابة ضعيفة»، واستمر على مراسلتها باستمرار حتى يطمئنها، وخاصة من الفتيات الشقراوات اللاتي ينجذبن إلى أي «عصفور من الشرق».

2013-03-16_00143

أدرك عمر مدى قلق زوجته وحينما وقّع عقد الفيلمين بعث إلى فاتن يطمئنها بأن تصوير الفيلم الأول سيكون لمدة عام ونصف في الصحراء، والفيلم الآخر سيؤدي به دور «قسيس»، مما اضطره إلى اتباع تعليمات المخرج والمكوث بدير فرنسي في الريف؛ حيث كان يعيش أجواء الرهبة والخشوع لأكثر من 3 أسابيع انقطع خلالها عن مباهج الدنيا.

تحدثت الفنانة فاتن حمامة عن علاقتها بزوجها الفنان عمر الشريف في حديث للتليفزيون المصري عام 1963 قائلة إن بعد المسافات لم تشكل مشكلة كبيرة بينهما، فهي سافرت إليه خلال تصوير فيلم «لورانس العرب»، وشاهدت عائلات كثيرة في نفس وضعها تشكو من عدم وجود الأزواج في المنزل بسبب التصوير، فهي مشكلة صنعة، ولا تستطيع أن تطالبه بالتخلي عن عمله، وهو أيضا لن يطلب منها ذلك، وأضافت أنها تستغل كل وقت فراغ لها لتسافر لتمضي بعض الوقت مع زوجها.

كما تحدث عمر الشريف أيضا عن زوجته في عام 1973 في مقابلة صحفية مع الصحفي الألماني اكسل اندرز، ونقلتها مجلة «الموعد»، حيث بدأه الحوار بالاعتراف بأن السبب في شهرته العالمية يرجع إلى زوجته فاتن حمامة، التي فتحت له أبواب المجد على مصراعيها.

تباعدت المسافات أكثر فأكثر بين عمر وفاتن على مر السنوات وانتشرت الشائعات كل يوم أكثر عن الذي قبله، فالصحافة الفنية اعتادت إطلاق الشائعات على عمر الشريف، خاصة خلال فترة عمله في هوليوود، وخلال تواجده في بيروت لتصوير دوره في الفيلم الفرنسي الملون «سيدة القصر» اللبناني، حيث انطلقت وقتها إشاعات تتهمه بأنه على صلة غرامية عنيفة ببطلة الفيلم النجمة الإيطالية الرائعة الجمال آنا ماريا كاتالي.

faten-3

وبحسب مجلة الموعد، فإن شاعئات أخرى انتشرت حول علاقته براقصة لبنانية ناشئة كانت تُدعى هند مرعبي، ولنفي هذه الإشاعات اضطر عمر إلى الإضراب عن السهر في أي مكان وملازمة غرفته في الفندق حتى لا تنطلق خلفه إشاعات جديدة قد تستقر في أذن زوجته فاتن حمامة.

 مشهد النهاية: «تركوا بعضن»

فاتن حمامة وعمر الشريف

مرت السنوات وانتظرت فاتن عودة زوجها، ولكنه تمسك بالبقاء وراء حلمه المهني الذي رآه يتحقق في هوليود، وهي حاولت أيضاً أن تحقّق الشهرة، فمثلت فيلما بعنوان «رمال من ذهب» مع نجم فرنسي إلا أنه لم يكتب له النجاح، ويُقال بإنها كانت على وشك اعتزال السينما بعد ذلك لإنقاذ زوجها إلا أن القدر شاء عكس ذلك، ووسط تمسك كل فرد بالبقاء في بلد معين استقرا على الطلاق في بداية السبعينيات، تحديدا عام 1974، وهذا هو التاريخ الذي ورد في جميع الأخبار.

أطلق الفنان عمر الشريف تصريحات جديدة عام 2011 قائلا أنه لم يطلق الفنانة فاتن حمامة في عام 1974 وإنما طلقها في عام 2005 قائلا في تصريحات لجريدة «الوفد»: «لم أطلق فاتن حمامة إلا منذ 6 سنوات فقط، فبعد زواجنا كانت فاتن لا تريد السفر معي ولا تحب العمل في أمريكا، فقلت لها يا حبيبتي بصي إحنا مش هنتطلق ولا حاجة، أنا هسافر، ولو في يوم من الأيام حبيتي حد أو عايزة تتجوزي تاني كلميني في التليفون هبعتلك الورقة على طول، وكل الفترة دي وهي زوجتي ولم أطلقها إلا بعدين، وعمرنا نحن الأثنين تخطى السبعين عاما، حينما تعرفت هي على زوجها الحالي وأرادت الزواج منه».

images?q=tbn:ANd9GcTwoNuzUtaPCgspbuMJTnZiiA5tvtNXiDyUHBKd5cR0Zf8KJCyF

في كل لقاء له يقول الشريف تصريحا حول حبيبته فاتن حمامة حيث قال لجريدة الرأي الكويتية: «أنا لا انكر أبدا أنني كنت أحب فاتن حمامة وما زلت أحبها وأكن لها كل تقدير واحترام، فهى أم ابني الوحيد طارق، وهي من أعز الناس إلى قلبي فنحن تزوجنا لأكثر من 10 سنوات، كانت هذه السنوات من أحلى ما عشته طوال حياتي، ولكن شاءت الأقدار أن ننفصل إنما كل شيء نصيب وأنا فرحان لأننا انفصلنا ونحن مازلنا نحب بعض، ولم ننفصل وفي قلب اي واحد منا بغض للأخر، وأنا لا زلت أحب فاتن وسأظل أحبها».

وقال لجريدة «الوفد»: «فاتن حمامة فنانة كبيرة وعظيمة ولها مكانة كبيرة في قلوب المصريين ﻷنها ممثلة موهوبة ومثقفة وشيك وأعمالها ناضجة إلي حد كبير، ونشأت بيننا قصة حب كبيرة، وأنا لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير».

fae81835af28f1ea1d359118ae65a1fa

وأضاف: «لم أر فاتن منذ فترة طويلة، ونفسي أكلمها وأشوفها، ومازلت أحبها، وبيني وبينها مودة وعشرة عمر، وقدمنا معا أعمالا كثيرة، وأنا دايما أقول كل شيء نصيب واللي يريد به ربنا بيكون، المرأة بالنسبة لي كانت بس فاتن حمامة، الست الوحيدة اللي اتجوزتها، واللي اديتني ابني الوحيد طارق، فاتن أفضل منى بكثير، وتستحق مئات الأوسمة والتكريمات جزاء ما قدمته طوال رحلتها الفنية من أعمال أثرت تاريخ الشاشة المصرية والعربية، وأعترف أن فاتن تمتلك موهبة متفردة في التمثيل، وأتمنى أن تكون دائما في أفضل حال لأنها تستاهل الدنيا كلها».

وقد حاول الشريف زيارة فاتن حمامة خلال أزمتها الصحية الأخيرة، عندما دخلت على إثرها إلى المستشفى وذكرت بعض المصادر المقربة منها أن عمر الشريف اتصل بها وهو في فرنسا واستأذنها لزيارتها في المستشفى أو بعد خروجها، ولكن فاتن أكدت له أنها بخير وأن الأمر لا يستدعي الزيارة.

09ee5b994192a34e9e1c1e6af8d8e90b 123613713 147

ورفض سيدة الشاشة لزيارة الشريف سببه زوجها الحالي الدكتور محمد عبدالوهاب التي تحاول فاتن دائمًا أن تحافظ على مشاعره بعدم الحديث عن عمر أمامه أو في أي حوار لها كما طلبت من عمر ألا يتحدث عنها في وسائل الإعلام، وإن كان الشعور الدائم لدى جمهورها أن الألم الذي سببه لها الشريف مازال قائمًا، خاصة بعدما قالت بعض الأخبار التي لم يؤكدها أحد أو ينفيها حول أن السبب في الطلاق هو رفض عمر للعودة إلى مصر، والاهتمام بعمله على حساب زوجته وبيته.

 المصدر 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى