أعمدة

محمد فتحي | يكتب : «سلمى» و«الشفايقة» والـ7 مخطوفين!!

محمد فتحي

يمكنك أن تختلف مع حمدين صباحى كما تريد.. قل فى الرجل ما تشاء وزده من الشعر بيتاً وأنت تتحدث عن سعيه للرئاسة وشوقه للسلطة وحلمه بالإطاحة بـ«مرسى» من على الكرسى، لكن بذمتك ودينك.. وحياة أغلى حاجة عندك.. بينك وبين نفسك: هل تعتبر أن سلمى صباحى ابنته نصابة أم ضحية؟؟

ستقول لى إن القانون سيُحدد ذلك، وسأقول لك: صح، لكن عندى يقين أن «سلمى» ضحية، وأنها وقعت فى هذا الموضوع جهلاً أو طمعاً أو حتى (هبلاً) منها، سعياً وراء ثراء سريع، أو وراء شىء لم تفهمه أو تدرك أبعاده فتم استخدامها فيه، ومن ثم وقعت ضحيته، لكن بالله عليك.. حين ستخرج «سلمى» من الموضوع كبريئة، وأكبر الظن -وليس كل الظن إثماً- أنها ستخرج كذلك بعد البهدلة التى تعرّضت لها. هل ستظل تتعامل معها ومع والدها بعدل ربنا، وهل ستقف معها لتسترد حقها وكرامتها التى أهدرها كثيرون وهم يصفّون حساباتهم السياسية مع والدها من خلالها، فنالها وناله ما يهد الجبال؟؟!! أم ستشارك فى الموضوع بحسب حبك وكرهك فى الرجل؟

للأسف: أنت وأنا نعرف أننا شعب لا يقبل التوبة، ونتعامل مع الجميع وفق أهوائنا ولا نثق سوى بأنفسنا حتى لو أننا مخطئون، كلنا نعلم ذلك.. بس ما بنقولش فى المقالات.

سلمى حمدين صباحى ضحية.. هذا يقينى رغم اختلافى مع الرجل، فلا تذبحوها أو تذبحوه، ولو أخطأت فستنال عقابها، أما التربص بها وبوالدها قبل الانتهاء من كل شىء.. عيب..

(2)

هناك 12 مليوناً أو أكثر، أعطوا أصواتهم لأحمد شفيق الذى ندعو الله له بالانتهاء من شعائر العمرة فى دبى.

الـ12 مليون بنى آدم الذين أعطوا أصواتهم لشفيق ناس محترمون، ولا يختلفوا عن الـ12 مليون وحبة الذين أعطوا أصواتهم لـ«مرسى»، لكن عندى مشكلتان:

الأولى: أن (الشفايقة) تعرّضوا لإقصاء وتخوين غير طبيعى من الجميع، وكان فى ذلك -ولا يزال- ظلم كبير لهم.

والثانية: أن (الشفايقة) نفسهم يمارسون نفس الإقصاء والتخوين -وأزيد عليهما الشماتة- مع الأغلبية (ومهما كانت على الحركرك تظل أغلبية) التى انتخبت «مرسى».

لماذا أكتب هذا الكلام؟؟

لأن «شفيق» نفسه أصبح (شبهة) بدلاً من أن يقود المعارضة، فكر فى (سلامته الشخصية) على حساب الـ12 مليوناً الذين انتخبوه، واختار أن يعارض من (الخارج) خوفاً من السجن، ولذلك فبعد أن هاجمته جبهة الإنقاذ حين صرح أنه يفكر فى الانضمام إليها، لفظته ورفضته حملة «تمرد» التى وقّع على استمارة الانضمام إليها، لتقوم المعركة الشهيرة بين «الشفايقة» و«تمرد» والثورجية من جديد.

ستقول لى إنهم كانوا سيلفقون له التهم ويحبسونه، وسأذكرك بالبراءات التى حصل عليها، براءة تلو الأخرى، فى عدد من القضايا المرفوعة ضده، فلماذا لم يلفقوا له؟؟!!

المشكلة مع «شفيق» مازالت مشكلة الثورة مع كل من ينتمى فكرياً وعاطفياً مع نظام «مبارك»، ومازلت أتذكر تصريح «شفيق» الشهير أن «مبارك» مثله الأعلى. لكن حتى مثله الأعلى، لم يهرب، وعادت شعبيته لدى البعض لمجرد أنه واجه، ولم يذهب ليؤدى العمرة فى دبى.

(3)

اختطاف سبعة جنود لم يحدث فى مدينة البط نفسها، لكن الواقعة أكبر من تشبيهها بقصص مجلة «ميكى»، ففيها حسابات، وترصدات، وتحفز، ونية سيئة، وها هو «مرسى» والإخوان يستغلون الأمر للتقليل من «السيسى» بعد صعود ملحوظ لشعبية الرجل فى الشهر الأخير، وها هو المصدر العسكرى المسئول يتجلى من جديد لزملائنا فى مختلف الصحف، ويأتيهم فى المنام ليؤكد لهم أن أحداً لا يجرؤ على استغلال الواقعة للإطاحة بـ«السيسى».

الشىء الوحيد الذى لا ينكره أحد هو أن الخلافات والضرب تحت الحزام بين الجيش والإخوان أصبحت مستفزة وذات رائحة تزكم الأنوف، كما أنه يُنصح بعدم مشى سبعة جنود وحدهم فى سيناء لأنهم سيتعرضون للخطف.

بقلم | محمد فتحي

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

  1. انا نفسى اللى عايز يكتب مقال يكون واضح ومفيش داعى للف والدوران ومفيش داعى أعمل نفسى بطل ثورجى وأننا مع الثوره وانا من الثوار وأهاجم شفيق علشان أهاجم الأخوان ياريت تكون واضح علشان الناس تصدق كلامك وسيبك من مهاجمه شفيق والدفاع عن حمضين

زر الذهاب إلى الأعلى