كعادتى اليوميه و هى انى بسافر للقاهره لكى اذهب لعملى و الحمد لله اتعودت على كده … فى رحلتى بستقل القطار …و يوميا بنزل لمحطه رمسيس … و طبعا زى ما اغلب الناس عار فه ان رمسيس بيحصل فيها تجديدات لتطويرها … و نأمل فى ذلك … اى نعم الموضوع ممل شويه و ان التجديدات طولت حبتين بس انشاء الله النتيجه تكون زى الاول على الاقل لان واضح ان البدائل مش ولا بد من ناحيه الأداء أو الخامات كالحديد والبلاط و غيره … الله يرحم ايام الانجليز ايام الامانه و الشرف فى العمل … المهم بروح كل يوم للقاهره و اول ما اوصل بحجز تذكره العوده للزقازيق و انهارده شدنى مشهد غريب جدا و هو سائح اجنبى كان قاعد جنبى فى المحطه منتظر يحجز و غالبا هو جاى يقضى اجازه هنا فى مصر … اللى استغربت ليه هو نظره الراجل للمكان و اندهاشه بالبهدله و ب التكسير و الكراسى المكسره و لما الراجل قعد و نزل الشنطه من على كتفه و طبعا قعد على الكرسى اللى رجله مكسوره حاولت اعرف ايه نظره الدهشه الملحوظه قوى عليه … يعنى هو نام و صحى لقى نفسه فى رمسيس مثلا ؟؟؟ المهم الراجل راح مطلع من شنطته كتاب و مسكه و ابتدى يقلب فيه … الكتاب اسمه egypt و تقريبا كان شاريه من بلده و جايبه معاه لان الطبعه ممتازه بمعنى الكلمه و أغلبه صور شعاب مرجانيه و معابد و فنادق … حسيت ان الراجل بيقول فى سره انا شكلى اتنصب عليا وللا ايه … فين الصور دى فى الواقع ؟؟؟ وابتدى كل ما يشوف صوره يبص بعدها بصه على المكان و كانه بيندم انه قام بالرحله دى … تفتكروا ينفع اللى بيحصل ده … الراجل اتصدم من اول تعامل ليه مع المكان اللى فعلا شكله يخلى الواحد يصعب عليه نفسه كل ما يفتكر انه بيعدى عليه كل يوم … النظام القديم عودنا على سياسه من بره هلا هلا و من جوه يعلم الله … ليه دايما بنتجمل على عكس الواقع … ليه تركيزنا على مناطق و مناطق ؟؟؟ ليه انا شخصيا كمصرى لما بدخل فندق خمس نجوم بتعامل جوه احسن معامله كنزيل و لو قابلته بره فى اى مكان مشترك بلاقيه بيتحول لوحش كاسر ؟؟؟ … شرم و الغردقه و الاقصر و غيرهم من المناطق السياحيه اللى دائما للأسف دخلها منصب عليها هى بس مع ان لو كل محافظه المحافظ المسئول عنها حط فى دماغه انها تبقى فيها نظام و نظافه زى شرم هتكون احسن منها … و مش لازم عشان مش بيجى اجانب ليها يبقى نردم عليها ؟؟؟؟ ليه دايما بتعامل مع الغريب احسن ما بنتعامل مع نفسنا … المصرى اللى بيسافر بره هو اول واحد بيقف فى الطابور و بيحب النظام … سألت نفسى طب هو بيعمل كده ليه ؟؟؟ هل هو حبا فى النظام ام خجلا من الفضيحه … وللأسف اكتشفت انه خجلا من انه يتفضح بره و الدليل انه اول ما بيوصل بلده و يلمس ارضها بيتحول من ناحيه النظام و النظافه و الجمال …دائما الشماعه اللى بيتعلق عليها الاعذار هى كلمه اصل العيب فى الناس مش بتحافظ على الحاجه … انا مقتنع بكده … بس برضه مقتنع ان التخطيط السليم ثم التنظيم فى الخطوات ثم التوجيه فى العمل ثم الرقابه على كل ما فات من نظام يؤدى دائما للنتيجه المطلوبه … مصر كبيره جدا … بس كل محافظه مش كبيره لو حط كل محافظ فى دماغه انه يجملها هيخليها اجمل من ما نتصور … انا كل اللى عاوز اوضحه هو يا ريت النظام الجديد يركز على سياسه عادله و هى ان تطوير كل ماكن بما يرضى الله و متابعه المسئولين و ماحسابتهم فى حاله التقصير و ايضا مكافأتهم فى حاله الانجاز … لازم نستغل الثوره من ناحيه حماس الناس فى تطبيق النظام الادمى و يعلم الله ان الناس عندهم حماس لتنفيذ ذلك … … موضوع زى شركه النظافه اللى انتهى تعاقدها مع محافظه الشرقيه … بالرغم انها مكانتش بتشتغل بما يرضى الله … إلا انها لما مشيت سابت اثر كبير و ملحوظ … طب فين البديل … ليه كل مشكله بنقف عندها و مبنحاولش ندور على بديل سريع و بعدها نعالج المشكله … ليه بنقف عند المشكله و ندور على سببها و نوقف المراكب السايره و للأسف ما بيكونش فى حل و لا حتى على المدى البعيد … للاسف رؤوس النظام القديم او العصابه المشكله كانت بتضحك على الطرفين … المصريين و الاجانب بسياسه اقرع و نزهى … و لما تقع الفاس فى الراس … و يجى هنا الاجانب يكتشوف الحقيقه المره … يكتشفوا انهم لما يجوا من المطار ععشان يوصلوا الفندق يقعدوا فى السكه بالساعات فى مسافه لا تستحق كل هذا الوقت … يكتشفوا المتسولين اللى ملهومش صور فى الكتب الدعائيه عن مصر … بيكتشفوا ان حتى الان فى حاجه اسمها الامر الواقع و هو ان احنا هنجيبك مره بس مش مهم انك تيجى تانى … اتمنى من الله ان تحدث معجزه التخطيط ثم التنظيم ثم التوجيه ثم الرقابه مشمولين بالامانه و الصدق فى تطبيقهم من خلال النظام الجديد و فى اى وعد و فى اى عهد يتم الاتفاق عليه …ليس لمصلحه الاجانب و انما لمصلحه ابناء هذا البلد … المصريين
أحمد حلمي أيوب
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
