مقالات القراء

محمد فتحي الجابري يكتب .. قانون ساكسونيا وفلسفة الوزن بمكيالين

Photo 0062

النظام العالمي الجديد  والأمم المتحدة مجلس الامن وحتى المنظمة الدولية لحقوق الإنسان  كل هذة الأنظمة والمنظمات تزن بمكيالين  ، مكيال تزن به للعالم أجمع ومكيال خاص فقط للعرب  .

المحكمة الجنائية الدوليه هي الأخرى تسير علي نفس الخُطى  فما تطلبة هذة المحكمة من لبنان  لا يأخذ شكل التحقيق وإنما شكل معلومات استخباراتيه لصالح إسرائيل  وهو الأمر الذي يبعث علي الإشمئزاز ويثبت أن  العرب لهم معاملة خاصة دوما عن العالم أجمع  وأتساءل  لماذا؟ .

لماذا لا يُعامل العرب كبقية الشعوب  ؟ لماذا إذا دخل العرب طرفا في قضيه فبالتأكيد لا يحالفهم الإنصاف ؟.

إعتبرتْ المحكمة الجنائية الدولية  ما يحدث في ليبيا  أمرا بشعا  ولابد من محاكمة القذافي كما أصدر الإنتر بول مذكرةتحقيق بشأن القذاقي وخمسة عشر فردا من معاونيه وأقاربه  ، واعتبرت الأمم  المتحدة والمنظمات الحقوقيه في العالم أن الوضع في ليبيا مأساة إنسانية لابد من معاقبة مرتكبيها  وأسرع النظام العالمي يفرض عقوبات علي ليبيا .

ثم نرى نفس هذة المؤسسات والمنظمات وهي تغض الطرف تماما عما يحدث في فلسطين من إبادة للشعب الفلسطيني  . أيهما اسوء  الوضع في ليبيا أم الوضع في فلسطين ؟ الوضع الفلسطيني القائم منذ أكثر من نصف قرن ولبنان أيضا ، لماذا لم يُعتبر شخص مثل شارون أو نيتنياهو أو إيهود بارك مجرمي حرب ؟

لماذا لم يُعاقب بوش علي ما فعله في أفغانستان وفي العراق ؟

لأن في شريعة هذة المؤسسات ما يحدث للعرب من أمريكا واسرائيل لا يعتبر جرائم  ولكن عندما يفعل المثل حاكم عربي فإنه لابد أن يُحاكم ويُعاقب ويضرب بالجزمة .

أنا لا أُدافع عن القذافي فهو مجرم مجنون لابد أن يُعاقب  ، ولكن لماذا نُعاقب شخصا ونترك أخر ؟ لماذا نزن بمكيالين ؟  محمكة العدل الدولية ليست عادلة ابدا في قراراتها لأنها حققت في كثير من جراشم النظام الصهيوني ضد الفلسطنين وخاصة غزة ولم تفعل شيئا  .

هل لأن إسرائيل تتحكم في كل هذة المؤسسات السالف ذكرها  أم لأن العرب في نظر العالم جنس أقل ؟ .

يبدو أن قانون ساكسونيا قد عاد من جديد  وخلاصة هذا القانون أن الشعيف والفقير إذا ارتكب جريمة قتل مثلا يُقتل بقطع رأسه أم القوي الغني إذا ارتكب نفس الجريمة فإنه خياله هو الذي يواجه نفس العاب يأتون علي خيال الرجل في نهارٍ حاميةً شمسه ويقطعون رأس ظل الرجل ، صدق حافظ إبراهيم حين قال ( إن القوي بكل أرضٍ يُتقى)  ، لن يُعامل العرب كبقية الشعوب طالما هم ضعفاء  وضعفهم نتيجة طبيعية لتفرقهم  إذا اتحد العرب سيصبحون أقوي  في هذة اللحظة فقط سيحترمهم العالم وسيهابهم  وسيعاملهم كما يُعامل البقية .

تمت محاكمة صدام حسين وأعدم  في يوم عيد الإضحي وكأنه خروف  ولم يُحاكم بوش علي ما فعل في العراق ولم يُحاكم بوش الأب الذي هو السبب في حرب الخليج حرب العراق وايران فبوش الأب هو الذي كان يمد نظام صدام بالأسلحة  ، اُعدم صدام لأنه عربي ولأن العرب ضعفاء .

سينتهي العمل بقانون ساكسونيا وسينتهي الوزن بمكيالين إذا اتحد العرب وصاروا أقوياء  لأننا نعيش في غابة وفي قانون الغابة الإحترام وكل التبخيل فقط للقوي  ، إذا اتحد العرب سيحترمهم العالم ..

محمد فتحي الجابري

زر الذهاب إلى الأعلى