أخبار الشرقية

ممتاز دغمش.. “الإرهابي الخارق”.. اتهمه العادلي بتفجير دهب والقديسين وخان الخليلي.. والمطلوب رقم “1” في قتل شهداء رفح

كتب – على خالد

بروايات الأمن المصري: دغمش زعيم جيش الإسلام.. هزم العادلي وعمر سليمان وموافي وطنطاوي وأمن مرسي

داخلية مبارك تتهمه منذ 2005 بالعدوان على مصر.. والنائب العام أمر بضبطه منذ 19 شهرا.. ومازال مستمرا

بإعلان مصادر من داخل غزة عن طلب مصر رسميا من حماس تسليمها ممتاز دغمش قائد جيش الإسلام، على خلفية اتهامه هو وعناصر من تنظيم “جيش الإسلام” بأحداث الهجوم على رفح، يصبح ممتاز دغمش هو المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن المصرية منذ عهد المخلوع حسني مبارك.

فقد اتهمت داخلية حبيب العادلي ممتاز دغمش بالضلوع في كل من تفجيرات شرم الشيخ ودهب 2005، وتفجيرات المشهد الحسيني وخان الخليلي 2009، ثم تفجير كنيسة القديسين في نهاية 2010، وهو أخيرا متهم بالضلوع أو المشاركة أو الإيعاز بالهجوم الذي استهدف كتيبة مصرية حدودية في رفح، وراح ضحيتها نحو 16 شهيدا من أفراد الجيش المصري.

وبتصديق الرواية الأمنية من حبيب العادلي لأحمد جمال الدين وزير الداخلية الحالي، يصبح ممتاز دغمش قادرا على تدبير تفجير في الإسكندرية شمال مصر، وعلى اغتيال كتيبة حدودية كاملة في بوابتها الشرقية “سيناء” وعلى الإتيان بتفجير قاصم في قلب العاصمة القاهرة “خان الخليلي”.

ومن ثم فإن دغمش يمكنه مراوغة أمن الدولة “سابقا” والأمن الوطني حاليا، فضلا عن المخابرات العامة والمخابرات الحربية، ويصل لهدفه أينما كان، فلا يوقفه حسن عبد الرحمن ولا يوقع به عمر سليمان ولا يصل إليه مراد موافي. إلا أن مصر اتخذت اجراءاتها الكاملة حين أمر النائب العام عبد المجيد محمود بضبط وإحضار ممتاز دغمش ورفاقه في يناير 2011، منذ 19 شهرا، ومازال البحث عنه مستمرا.

ممتاز دغمش الذي يتزعم التنظيم الجهادي السلفي المعروف إعلاميا باسم “جيش الإسلام”، له تاريخ مثير للجدل ومليء بالمتناقضات، فقد عمل بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني حتى ما بعد منتصف التسعينيات، ثم خرج منه وبايع الشيخ أحمد يس الزعيم الروحي لحركة حماس، ثم ذهب لألوية الناصر صلاح الدين، ثم أخيرا انشق وتزعم ما يسمى بجيش الإسلام.

وفي حوار منشور على منتدىات الرباط الفلسطينية في يونيو 2007، رد دغمش على سؤال محرج ومنطقي حول عدم استهدف جيش الإسلام “اليهود” و”المرتدين” ، ربما في إشارة لأنشطته الموجهة ضد العرب والمسلمين، فكان رد دغمش :” نحن لا نعلن عن كثير من العمليات ولن نعلن عنها لأسباب خاصة في الظروف الراهنة, أما في المستقبل فيخلق الله ما لا تعلمون.”

وحول المزاعم المثارة حول تلقي دغمش دعما ماليا من القيادي بحركة فتح محمد دحلان، قال دغمش في نفس الحوار: هذا كلام كاذب لا أساس له من الصحة وعلى من يُلقي بهذه الاتهامات أن يثبتها بالأدلة والبراهين, هذا فيما يخص جيش الإسلام أما سابقاً عندما كنت مسئولاً في ألوية الناصر صلاح الدين كنا نتلقى تمويلاً شهرياً بقيمة ما يقارب “27 ألف دولار” مخصصة للجهاد والعمل العسكري.

أيا ما كانت المخصصات المالية والقدرات العسكرية لدغمش، فإن ضلوعه من عدمه في كل ما هو منسوب إليه، بحاجة إلى تحقيقات فعلية وجادة، ونتائج معلنة على الرأي العام. ذلك أن النتائج المطروحة على شبكة الانترنت حول ممتاز دغمش لا تشي أننا أمام شخصية على هذا المقدار من الخطورة، سواء الفكرية أو التنظيمية، الأمر برمته خيبة أمنية مصرية على الأرجح.

المصدر : الموجز

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى