مقالات القراء

مقالات القراء | محمود الغرباوي يكتب : لسنا إخوان ولكننا مسلمين

Picture+0014

كلمة حق
لسنا ننتمي إلى أي حزب سياسي دون إنتماءنا إلى وطننا الغالي مصر وعلاقتنا بالإخوان والسلفيين وغيرهم كعلاقة الجميع نتفق ونختلف معهم حسب تصورنا وتصورهم لمصلحة الوطن والخوف على مستقبله.
ولكننا نريد أن نذكر الجميع بأن الله عز وجل قال “ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا.اعدلوا هو أقرب للتقوى ” بما معناه أن الحق يجب أن يقال سواءاً اختلفنا أو اتفقنا مع الأشخاص والمواقف ،والحق الذي نريد أن نعلنه حسبة لله عز وجل أن الدكتور محمد مرسي هو أفضل المرشحين للرئاسة فى هذا الوقت وإليكم الأسباب الداعمة لهذا الامر:
1- بشكل أساسي هناك إثنان من المرشحين المنتمين للنظام السابق من غير المعقول أن أحدهم يبلغ من العمر 77 سنة بما يعني أنه لو قدر للرئاسة سينهي فترته الاولى وهو عنده 81 سنة والآخر صديق شخصي لحسني مبارك ويعتبره مثله الأعلى ومتهم فى عدة قضايا فساد كان آخرها قضية بيع أكبر وأجمل قطعة أرض فى مصر تحيط بها الواحات من كل جانب إلى علاء وجمال حسني مبارك بسعر المتر 75 قرش وهذا الشخص بالذات الذي تعهد بأن يرجع الأمن فى أقل من 24 ساعة وهي ذلة لسان أظهرت ما نقوله بالعامية أن الذي أحضر العفريت هو القادر على صرفه،فهل أدمنت مصر الفساد ولا تستطيع العيش فى جو نقي وبيئة سياسية نظيفة أم هناك من تعود على الذل ويريد أن يورث الأبناء والأحفاد حكماً فاسداً لعشرات السنين. 
2- بخلاف المرشحين السابقين المنتمين للنظام السابق فكل المرشحين الآخرين على مسافة واحدة فى الوطنية والرغبة فى الإصلاح إلا أن النية الطيبة والرغبة الوطنية وحدها لا تكفي للإصلاح فالدكتور محمد مرسي يتميز عن الجميع فى النقاط التالية:-
أ‌- يتميز الدكتور محمد مرسي عن المرشحين الوطنيين الآخرين بأنه لم يرشح نفسه بل دفع إليها دفعاً بوصفه رئيس أكبر حزب سياسي بعد ما خلت الساحة من مرشحين آخرين كانوا يرون فيهم الرغبة والقدرة والقوة الحقيقية وهذا يمثل وجهة شرعية واقتداءاً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بألا يطلب أحد الولاية ولا الإمارة بل يختاره الآخرون حتى يعينه الله عليها ولو تحدثنا فى مميزاته الإسلامية فهو الوحيد من بين المرشحين من يحفظ القرآن كاملاً هو وزوجته وأولاده الخمسة ومميزاته العلمية فهو أستاذ دكتور فى كلية الهندسة ، عالماً فى مجال االفضاء وشارك فى صناعة مركبات فضائية أثناء وجوده فى أمريكا للتدريس فى جامعاتها وعرضت عليه أمريكا مرتبات خرافية للاستمرار بها إلا أنه استخار الله وقرر العودة ليخدم أهله ويربي أولاده داخل مصر وعن مميزاته السياسية فالشرقية بالخصوص تعلم من هو محمد مرسي الذي حصل على أفضل برلماني فى العالم عندما كان عضو مجلس شعب عن الزقازيق من سنة 2000 إلى سنة 2005 هذا بخلاف ما علمناه من تأييد مجلس شورى علماء المسلمين والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مجلس أمناء الدعوة السلفية وغيرها من الهيئات الإسلامية الثقات التي لا تنتمي إلى تنظيمات سياسية بعينها.
ب‌- يتميز الدكتور محمد مرسي عن المرشحين الوطنيين الآخرين بأنه يمثل مؤسسة كبرى هي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والتي تستطيع مساعدته فى تحقيق برنامجه الطموح فكلنا يعلم أنه لا يوجد قرية ولا عزبة فى مصر إلا ويوجد بها مجموعة من الإخوان تستطيع العمل والإنجاز وهو غير موجود لدى المرشحين الآخرين ولنا فى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق مثال فعلى الرغم من أن عصام شرف كان شخصية وطنية إلا أنه لم يكن يملك الأدوات ولا الظهير البشري ولا المؤسسة التي تستطيع تنفيذ أحلامه فظل عصام شرف صورة لرئيس الوزراء لم يستطع تحقيق أحلامه الوطنية .
ت‌- يجب أن يأتي الرئيس متوافق مع البرلمان على عكس ما يشاع حالياً فإن البلد ستقع فى أزمة سياسية إذا أتى الرئيس من إتجاه مضاد للبرلمان فلا البرلمان سيستطيع تنفيذ أحلامه ولا الرئيس سيجد من التشريعات البرلمانية ما يستطيع تنفيذ برنامجه ، ولنا فى الحالة الحالية في مصر مثال فالبرلمان الحالي يصدر القرارات التي لا تنفذها الحكومة ، والحكومة الضعيفة العاجزة عن إتخاذ القرارات التي لا يرضى عنها البرلمان ، والحل في أن يتوافق السلطة التشريعية مع السلطة التنفيذية ولنا فى تركيا مثال فما وصلت تركيا إلى هذه القوة الإقتصادية والسياسية المؤثرة على مستوى العالم إلا عندما جاء الرئيس من حزب العدالة والتنمية الذي يشكل نفس الحزب الأغلبية فى البرلمان.
ث‌- التكويش الذي يطلقه البعض فى الإعلام هو إتهام مضحك فالكل يعلم أن الإخوان لا يملكون أي سلطة تنفيذية تمكنهم من تنفيذ برنامجهم فنحن قد أعطينا الإخوان نصف فرصة وهي البرلمان فحتى نستطيع محاسبتهم على عملهم فلنعطهم النصف الآخر ، وشعب مصر لن يقبل بعد ذلك بأن يضحك عليه أحد ، أما إذا حدث عكس ذلك فلن نستطيع محاسبة أعضاء البرلمان لأنهم سيقولون لنا أنهم لم يكونوا يملكون السلطة التنفيذية وأيضاً لن نستطيع محاسبة الرئيس الجديد لأنه سيقول أنه لم يكن يملك من التشريعات التي تمكنه من تحقيق أهدافه وبرامجه.
ج‌- مشروع النهضة الذي يقدمه الدكتور محمد مرسي برأي المتخصصين والمنصفين الحياديين وليس المتنافسين السياسيين كالدكتور المعتز بالله عبدالفتاح الذي قال “أن برنامج الإخوان حقيقي وليس مجرد كلام أو أرقام” والمستشار أحمد مكي الذي قال ” إن البلد الآن فى حالة فوضى وهي تحتاج إلى قوة تنظيمية تحكمها ولا يوجد أفضل من الإخوان ” هذا البرنامج هو الأفضل والأكثر واقعية وعملية والذي شارك فيه عدداً كبيراً من المتخصصين من الإخوان ومن خارج الإخوان ويستطيع قراءته وفهمه الفلاح قبل المتخصص. 
ح‌- نحن لا نستطيع تصديق ما يقال فى الإعلام عن الإخوان فما نراه بأعيننا أصدق عندنا مما نسمعه بآذاننا من الإعلام فالإخوان كانوا الوحيدين الذين يتحملون ضريبة معارضتهم للنظام السابق من السجن والإعتقالات وعدم الوظائف والأكثر سفاهة وتفاهة واستهانة بعقول المصريين أن إحدى المذيعات الشهيرات على إحدى القنوات الفضائية المعروفة كانت تبكي يوم أن خطب حسني مبارك خطبته الاخيرة قبل موقعة الجمل وناشدت الثوار بترك ميدان التحرير ثم بعدها بيوم واحد عندما أحست أن الكفة بدأت تميل ناحية الثوار استضاقت وائل غنيم وبدأت تبكي مع الثوار، فكلهم منافقون ليس لهم ولاء إلا إلى الملايين التي ينهبونها من قنواتهم الفضائية التابعة لرجال الأعمال الفاسدين المستفيدين من عودة النظام السابق.
خ‌- لكل ما سبق ولأسباب أخرى لا يتسع المكان لذكرها نحن سنؤيد الدكتور محمد مرسي ، وفى النهاية هو رأينا لا نلزم أحداً به وكل مانتمناه من غيرنا ألا ينتخبوا على الأقل فلول النظام السابق فاللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا.

بقلم : محمود الغرباوى

 

(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع ))

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى