أخبار الشرقية

«أبو حامد» في مؤتمر الرابطة المصرية: على مرسي العمل كموظف عمومي حتى لا يتم عزله

نظم التحالف القبطي الصوفي المعروف باسم «الرابطة المصرية»، مؤتمرا، الإثنين، شن خلاله المشاركون هجوما حادا على تيارات الإسلام السياسي، واتهموهم بأنهم «يسعون لإقصاء وتهميش الأقليات الدينية والعرقية».

وشهد المؤتمر، الذي عقد بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بعنوان «صوت واحد لكل مصر.. رسالة لكل مسؤول»، حضورا مكثفا لنواب مجلس الشعب، من بينهم محمد أبو حامد، وعماد جاد، وإيهاب رمزي، بالإضافة إلي قيادات بعض الأحزاب وشخصيات وطنية، أبرزهم الدكتور محمد أبو الغار، وإقبال بركة، والدكتور حازم الببلاوي، والدكتور أحمد راسم النفيس، و الدكتورة آمنة نصير.

وخلال المؤتمر قال النائب محمد أبو حامد، إن «إصدار رئيس جمهورية قانونا ليتعدى به على السلطة القضائية وأحكامها هو أمر يشكل سابقة من نوعها، وأن ما فعله مرسي ينطبق عليه وصف الدكتور إبراهيم درويش، الفقية الدستوري، بأنه فُجر دستوري»، مضيفا أنه «على مرسي العمل عليه كموظف عمومي حتى لا يتم عزله».

وتابع «أبو حامد» بأن «هناك زيارات متبادلة بين الإخوان ومسؤولي الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض والكونجرس ومكتب الإرشاد ومنزل خيرت الشاطر، وإذا كان الإخوان يهتفون في السابق (يا مبارك يا جمال يا عميل الأمريكان)، فانا أقول اليوم لهم (يا مرسي يا جبان يا عميل الأمريكان)».

ومن جانبه، قال المستشار أمير رمزي، أمين عام الرابطة ومنظم المؤتمر، إن «المؤتمر يعد بمثابة وقفة احتفالية احتجاجية قبطية صوفية، وأن لكل مصري معتدل الفكر الاعتراض على هيمنة الفصيل الإسلامي على الدستور، وتحدي السلطة القضائية والقانون».

أضاف، أن «الانتخابات الرئاسية الماضية أكدت أن 80 % من الشعب المصري يرفض التيار الإسلامي، باحتساب الأصوات التي غابت عن المشاركة، والأصوات التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في السباق الرئاسي، الأمر الذي يعطي الأمل في توحد المصريين أمام المتشددين، ورفض محاولات تقييد الإبداع والفكر»، بحسب قوله.

بدوره، أكد الشيخ محمد علاء أبو العزايم، رئيس الرابطة وشيخ الطريقة العزمية، أنه «كان يتمنى أن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين، وألا يعتدي على القانون ويتحدى القضاء»، مضيفا أن «استعمال العنف ضد الحريات يدخلنا في تخلف ويرجع مصر عشرات السنين للوراء».

وفي كلمته بالمؤتمر، قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن «هناك أحداث اعتداءات في المحافظات من مجموعات تنتمي للتيار المتشدد، ضد الإبداع و الفن، وأن تلك الأحداث أسفرت عن ضحايا»، بحسب قوله.

وتم خلال المؤتمر عرض فيديوهات مسجلة قيل إنها لـ«أسر ضحايا اشتباكات مع مجموعات دينية متشددة»، ثم ألقى «أبو الغار» البيان الختامي، الذي أكد اتفاق الحضور على «رفض الانتهاكات التي حدتثت مؤخرا في المجتمع المصري من أفكار متطرفة، تبلورت علي أرض الواقع في صورة اعتداءات فعلية تمثل خطورة على المجتمع في مجال الحريات والأبداع، والعقيدة، وعلى الهوية المصرية الوسطية التي استقرت في وجدان المصريين على مدار السنين».

وأكد البيان أن «رموز مصر ونخبتها من علماء وإعلاميين وفنانيين ومثقفين وناشطين في الحركات الحزبية والمؤسسات والكيانات المختلفة، يرفضون الانتهاكات والاعتداءات على دولة القانون وعدم احترام وتنفيذ أحكام القضاء».

المصدر : المصرى اليوم 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى