بالرغم من تأييده السابق بالإجماع للمرشح المستبعد من سباق انتخابات الرئاسة، حازم أبوإسماعيل، أوصى مجلس شورى العلماء، مؤيدى أبوإسماعيل بالصبر والرضا بالقضاء، مؤكدا أن أى عنف أو تخريب أو تدمير أو سب أو قذف، ليس من أخلاق طلاب الشريعة والعاملين بها والداعين إليها، حسب بيانه الذى أصدره مساء أمس الأول، إلا أنه فى الوقت ذاته طالب القضاة والمستشارين فى لجنة انتخابات الرئاسة، بإظهار موانع استمرار المستبعدين من سباق الرئاسة بجلاء ووضوح لا يقبل الشك، حتى يخرجوا أنفسهم من دائرة الاتهام بأنهم يسعون بأى سبيل إلى إقصاء هذا أو ذاك، وحتى لا يستمر الجدل ويعظم الخطر.
وقال مجلس شورى العلماء الذى يضم عددا من الشيوخ منهم «عبدالله شاكر ومحمد حسان وأبوإسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب»، إنه «لا يصح مصادمة قوانين الدولة حتى لا تدخل البلاد فى أنفاق مظلمة، فنفسد من حيث أردنا الإصلاح والله لا يحب الفساد»، مؤكدة أن مصر تمر بمرحلة خطيرة من مراحل تاريخها، تقتضى تضافر جهود العقلاء وإخلاص الأتقياء وحلم الحكماء، تعاونا وترابطا للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، حتى ترسو سفينة البلاد بسلام وأمان، بدلا من أن تغرقها أمواج الفتن والاضطرابات».
وأضاف مجلس شورى العلماء فى بيانه، أنه «بالرغم من أنه أعلن قبل ذلك تأييده بالإجماع لحازم صلاح أبوإسماعيل كمرشح لرئـاسة الجمهورية، لكن المجلس لا يضمن له ولا لغيره الوصول إلى هذا المنصب كأمر حتمى، فمن تم له ذلك فبفضل الله، ومن لم يتحقق له ذلك فبقدر الله، وَاللّه يؤْتِى ملْكَه مَن يَشَاء. ويكون قد أعذر إلى الله وأدى ما عليه فى حدود طاقته».
وشدد على أن جميع المسلمين أتباع النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) ــ الذى كان أحرص الناس على صيانة سمعة المسلمين، من أن ينال منها المغرضون، لا يريدون تقديم صورة منكرة عن الإسلام والمسلمين تصد الناس عن ديننا وتشوه سمعتنا وتعوق دعوتنا.
وأضاف أنه «لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، وليسعَ المسئولون فى طمأنة هذا الشعب عمليا وعلى أرض الواقع، بما يحقق له طموحاته نحو دينه ودنياه»، مشيرا إلى أنه يجب «على أبناء الأمة أن يتبعوا علماءهم ومشايخهم من أهل الحَل والعقد، وإلا فالفوضى والمعارضة بغير سلطان وبرهان لا تنصر حقا ولا تصلح واقعا».
ونفى مجلس شورى العلماء، ما تردد عن تهرب أبوإسماعيل من القسم أمام هيئة المجلس بأن والدته لا تحمل إلا الجنسية المصرية، وفى المقابل وضعت الصفحة الرسمية لحازم صلاح أبوإسماعيل فيديو لأبوإسماعيل صباح أمس، ينفى فيه أنه تهرب من القسم أمام هيئة مجلس شورى العلماء، وقال: «حلفت 3 مرات أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حتى نسقط الأوراق العرفية إذا كانت موجودة».
من جهته طالب أبوإسماعيل مؤيديه المعتصمين أمام اللجنة العليا للانتخابات، بالالتزام الكامل بالسلمية وضبط النفس، وقال لأنصاره فى مكالمة هاتفية أذاعها أنصاره على الميكروفون «حتى لو وجه إليكم أى شىء من الاستفزازات فالتزموا بالسلمية، فنحن عنصر القوة عندنا ضبط النفس الكامل، وعدم التورط فى أى شىء ولا تسبقوا رءوس الأمة من العلماء، وأنا أقدر المشاعر والعواطف تماما وأنا مثلى مثلكم مرابط ومترقب، ولكن أرجوكم قوونا ولا تضعفونا، ونحن ملتزمون تماما بحدود السلمية وعدم المجاوزة».
من جهة أخرى، توالت ردود أفعال المؤيدين لحازم صلاح أبوإسماعيل على قرار الاستبعاد، حيث قال الدكتور أحمد خليل ــ المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور ــ الذراع السياسية للدعوة السلفية ــ على صفحته على الفيس بوك تعليقا على استبعاد حازم صلاح أبوإسماعيل من انتخابات الرئاسة «الحق أحق أن يتبع.. إما أن يشهروا البينة أو فليشهدوا الزلزلة».
المصدر : الشروق
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
