أخبار الشرقية

بلطجية العباسية: أي حد بدقن موته ومالوش دية

baltggggggggayyyyyyyya

أحد مصابي العباسية نتيجة هجوم بلطجية على معتصمي الدفاع
استطاع «الدستور الأصلي» أن تخترق المنطقة المحظورة، المنطقة التي يبدأ منها البلطجية هجماتهم على المعتصمين في محيط وزارة الدفاع، شباب تتجاوز أعمارهم العشرين، يحملون أسلحة منها الآلي ومنها الخرطوش، قسموا أنفسهم إلى فرق، فريق يقوم بتجهيز قنابل المولوتوف، وفريق آخر يعتلي أسطح المنازل ليصوب الطلقات (الحية) من أعلى، وفريق أخير يشتبك مع المعتصمين من مسافات قصيرة، وهو فريق يجيد التنقل من شارع إلى آخر، لمعرفته الكاملة بالمنطقة.
أهالى العباسية رصدوا أيضا تحركات البلطجية، وأشكالهم، قالوا إن معظمهم من أشقياء المنطقة، إضافة إلى بعض القادمين من منطقتي «عزبة أبو حشيش، وغرب القشلاق»، وأن عددهم يتجاوز الخمسين بقليل.
يحرقون المحلات، ويكسرون زجاج السيارات، يطلقون النيران والخرطوش بشكل هستيري، هكذا كانوا يتفقون فيب غرفة عملياتهم، كانوا ينتظرون خروج المعتصمين من مكان الاعتصام، للاعتداء عليهم، لم يفرقوا بين فتاة وشاب، الجميع لديهم سواء، الجميع لديهم «مالوش دية»، كما قال أحدهم لآخر «أي حد بدقن موته.. ومالوش دية».
أمام محطات مترو الأنفاق القريبة من المنطقة، وبالتحديد محطات «العباسية، ومنشية الصدر، والدمرداش»، كانوا ينتظرون بأسلحتهم، للاعتداء على الفارين من المذبحة، وعلى بعض سكان المنطقة.
الفزع أصاب السكان والمارة، وإثر ذلك قام أصحاب المحلات بإغلاقها خوفا من عمليات الحرق والتكسير، ومع تصاعد الاشتباكات بين الطرفين قام عدد من أنصار “حازم صلاح أبو إسماعيل” بإطلاق الخرطوش على البلطجية، الذين فروا إلى الشوارع الجانبية، وسط كر وفر بينهم وبين المعتصمين، كل هذا بالتأكيد كان يحدث وسط مرأى ومسمع من جنود الشرطة العسكرية، المكلفة بقطع الطريق إلى وزارة الدفاع.
مجموعة من المعتصمين خرجت في مسيرة للبحث عن أماكن تجمع البلطجية، فوجئوا بسيل من طلقات النار والخرطوش إلى جانب إلقاء حجارة من أسطح المنازل، فتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين، خصوصا مع استخدام أنصار “حازم أبو إسماعيل” طلقات الخرطوش أيضا، مما أدَّى إلى وقوع إصابات في الجانبين.
عدد من البلطجية انتشروا عند مداخل مستشفيات «منشية البكري» و«دار الشفاء»، وقاموا، حسب شهود العيان، بالاعتداء على بعض المصابين قبل دخولهم إلى المستشفى، كما هاجم بعضهم سيارات الإسعاف وقاموا بخطف عدد من المصابين، بعد أن اعتدوا بالضرب على المسعفين وسائقي السيارات، حسب شهود العيان.

المصدر : الدستور 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى