تقارير و تحقيقاتفيديو

بالفيديو ..التفاصيل الكاملة لوفاة طفل رضيع من فاقوس بعد إجراءه عملية جراحية بمستشفى جامعة الزقازيق

 

وفاة طفل اثناء إجراء عملية له بمستشفى جامعة الزقازيق
اعداد : دينا الصاوى ومازن فايز

بعد انتظار دام أكثر من خمس سنوات لإنجاب طفل يقر العين، فقد أب وأم رضيعهما الذي لم يتجاوز من العمر 50 يوما ؛ بسبب الإهمال المتفشي بمستشفى جامعة الزقازيق، فقد دخل الطفل المستشفى مصاباً بنزيف بالمخ، وخرج جثة هامدة صعدت روحها إلى بارئها .

ذكر وليد عبد الرحمن الإتربى، والد الطفل ضحية الإهمال، أن “محمد” كان مصابا بنزيف في المخ وسيولة بالدم ولديه حالة تشنج، دخل على إثرها مستشفى “دار الحكمة” (مستشفى خاصة)، بعد أن رفضت المستشفى العمومي بفاقوس استقباله، وتم وضعه بالحضانة.

وأضاف والد الطفل المتوفي أن محمد ظل بالمستشفى 11 يوما، وفي اليوم الثاني عشر تدهورت حالته الصحية، فأوصى الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية جراحية له خلال ثلاث ساعات، فتوجه الوالد والوالدة بالطفل سريعا إلى مستشفى الجامعة، حيث منعهم أفراد أمن المستشفى من الدخول في البداية.

وأشار والد الطفل إلى مدى المعاناة التي واجهها من أجل إجراء الجراحة لإبنه في الوقت الذي أوصى به الطبيب، حيث توجه للدكتور “عبد السلام عيد” مدير عام المستشفيات، عدة مرات بسبب مماطلة الأطباء وعدم اهتمامهم بحالة الطفل وتحديد توقيت معين لإجراء الجراحة له.

وبالفعل تم إجراء الجراحة للطفل في نفس اليوم، ولكن والد الطفل ذكر أن الجراحة تم إجرائها بشكل خاطئ، وبعدها تم وضع الطفل بالحضانة عاري الجسد دون أي غطاء، رغم تشغييل جهاز التكييف بالحضانة ، وعندما طالب الأب الممرضة بوضع غطاء على طفله، أحضرت الممرضة “ملاية متغرقة دم”، على حد وصف والد الطفل، ووضعتها عليه.

وذكرت دينا صلاح عبد العال، والدة الطفل، أن الأطباء والممرضات تجاهلوها عدة مرات وأسائوا معاملتها، وعندما كانت تشكي سوء المعاملة والإهمال كان الرد دائما “الباب مفتوح”.

وأضافت والدة الطفل “إبني مات بسبب الإهمال في مستشفى الجامعة ويا عالم ربنا هيكرمني تاني ولا لأ”، وذكرت أن هناك حالات كثيرة تعاني داخل المستشفى.

سبب الوفاة

كما ذكر وائل الإتربي، عم الطفل المتوفى، أن الطفل قد دخل مستشفى الجامعة يعاني نزيفا بالمخ، وتم تحديد موعد لإجراء عملية جراحية له بعد شهرين من توصيف حالته، على الرغم من خطورة حالته وحاجته لإجراء العملية في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياته.

وأضاف والد الطفل ، أنه عندما حاول الاعتراض وتقديم موعد إجراء الجراحة، لخطورة الحالة الصحية لإبنه، كان الرد “خد ابنك وروح اعمل العملية فى مستشفى خاص”، ولكنه لم يتمكن من إجراء الجراحة بمستشفى استثماري بسبب ظروفه المادية الصعبة، مما جعله ينتظر.

وقال نبيل عبد الرحمن الأتربي، عم الطفل، أنه بعد إزالة الشاش من على رأس الطفل اكتشفوا أن الجراحة تم إجرائها بشكل خاطئ، على يد طبيب امتياز، وليس من خلال الطبيب الجراح المتخصص بالمخ والأعصاب (للأطفال)، الذي تم الاتفاق معه على إجراء الجراحة.

وأكد على أن الطفل قد مات بسبب الإهمال وإجراء طبيب امتياز لمثل هذه الجراحة الكبيرة والحساسة.

المستشفى ترد :-

فيما نفى المسئولين بالمستشفى كل الإتهامات الموجهة من أسرة الطفل بالإهمال والتقصير ، حيث صرحت الإدارة بأن الطفل أشرف على متابعة حالته أكثر من 10 استشاريين ، وحصلت الشرقية توداى على نسخ من تقارير للحالة الصحية للطفل توضح بأن الطفل دخل المستشفى وهو يعانى من نزيف داخل ورم بالمخ وكان بحاجة لجراحة عاجلة إلا أن الحالة العامة للطفل كانت متأخرة ، ولم تسمح بإجراء العملية مباشرة وإستوجب ان يوضع تحت المتابعة لمدة 48 ساعة حتى يتم اعطاؤه تخدير لإجراء العملية .

وتم إجراء العملية بعد 48 ساعة من دخول الطفل للمستشفى وذلك من خلال عضو هيئة التدريس بكلية الطب ، وتم ابلاغ والد المريض بخطورة الحالة وانه وقع على اقرار بإجراء العملية وتحمل المسئولية لما بعد العملية وأن المستشفى لن يكون لها شأن أو أدنى مسئولية ، كما لا يحق إختيار الطبيب المعالج .

وترى إدارة مستشفى الجامعة بأن إتهامات عائلة الطفل لا أساس لها من الصحة وأن المستشفى لم تقصر تماماً فى متابعة خالة الطفل ، ما بين اتهامات هنا وتصريحات نفى هناك ، يبقى الواقع هو طفل رضيع إنتظرته أسرته لسنوات عديدة حتى أصبح فى عداد الموتى .
12 هخ

 

زر الذهاب إلى الأعلى