تقارير و تحقيقاتسلايد

قصة بطل أكتوبر صاحب أكبر خسائر بجنود إسرائيل

حرب أكتوبر
اللواء صفوت

تقرير | هدير هشام

في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة .. هناك سجلات لأبطال توارت سيرتهم وغاب ذكرهم رغم عظمة ما قدموه في الحرب 1973.

حيث كان لنا حوارًا مع أحد الأبطال المشاركين في حرب أكتوبر 1973 وهو اللواء «صفوت عبد الحميد زايد» والذي ترجع أصول أسرته إلى محافظة الشرقية.

فبصوت هادئ تذكر البطل «صفوت زايد» تلك اللحظات المجيدة، التي سطرها هو وزملائه في حرب العزة والكرامة في يوم السادس من أكتوبر 1973.

حيث انضم إلى الجيش المصري في سن لا يتجاوز 21 عام، بعد أن دخل الكلية الحربية في نكسة يونيو وتخرج منها عام 1970، ليشارك في حرب الاستنزاف.

ليترقى بعد ذلك في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء وكتب له أن يشهد معركة من أشد المعارك المصرية في التاريخ ألا وهي حرب أكتوبر المجيدة، ليكون قائد فصيلة استطلاع خلف خطوط العدو .

اللواء صفوت زايد يروي تفاصيل حرب أكتوبر 

اللواء صفوت زايد
اللواء صفوت زايد

وتحدث اللواء «صفوت زايد» عن ملحمة أكتوبر قائلاً: «لم نتوقع الحرب وكنت في منتهى الدهشة، ولكن جميعنا كنا جاهزين وفي مشروع تدريبي مستمر».

اقرأ أيضًا: قاذف صواريخ حرب أكتوبر يروي لحظات الاستعداد ومكاسب الانتصار

كما كانت لحظة الخداع التي قامت بها القوات المسلحة أثر كبير في انتصار المصريين ألا وهو عنصر المفاجأة، كما أن النصر لم يكن لشخص واحد بل كان نتاج عامل مشترك للجنود والضباط، أيضًا نتيجة تدريبات شاقة أرهقت أجسادنا للوصول لمستوي عالٍ من اللياقة البدنية، حتي نحقق الخطة التي وضعت لنا.

وعن علمه ببدأ الحرب فقال أن الخبر وصل للجيش مساء الجمعة يوم 5 أكتوبر 1973م، وذلك من خلال بدء صدور التعليمات إلى القادة التخطيط في سرية تامة.

الملازم صفوت زايد
صفوت زايد بطل حرب أكتوبر

أما عن حالة الجيش وقدرته لخوض حرب أكتوبر 1973، فقال اللواء صفوت: بعد المرور بحرب الاستنزاف وقرار وقف إطلاق النار وتهدئة الأمور، تم استغلال وقف الإطلاق في تدريب الجيش بشكل جيد على المواجهة والإعداد للحرب على المدفعيات والدبابات وسلاح الجو ومهاجمة نقاط العدو الحصينة.

دور اللواء صفوت زايد في حرب أكتوبر 1973

وعن دوره في حرب أكتوبر فقال: كنت قائد فصيلة الاستطلاع، والعمل الدائم خلف خطوط العدو، كما كنت صاحب أكبر عدد ممرات وتحقيق خسائر كبيرة لجنود إسرائيل.

ليستكمل بطل حرب أكتوبر، قائلًا: كنت مسئول ليس فقط عن جنودي بل كنت مسئول عن أسرهم كاملة.

أما عن شعوره بالنصر في حرب أكتوبر 1973 قائلاً «شعرت بالسعادة بعد انتصارنا، برغم التعب والجهد نهار وليلًا، ولكن هدفنا كان وقتها هو الانتصار على العدو أو نيل الشهادة».

حرب أكتوبر
مجموعة استطلاع خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر

ويذكر أن اللواء صفوت كان يعيش مع أسرته في شبرا بالقاهرة ودرس في الثانوية بمدرسة روض الفرج، ثم التحق بكلية الحربية وتخرج منها في عام 1970، وبعد انتهاء حرب أكتوبر عاد إلى جذور أسرته وهي محافظة الشرقية ليعيش فيها ويستكمل حياته بمنيا القمح.

 

أسرى يهود
أسرى يهود

 

زر الذهاب إلى الأعلى