مقالات القراء

أحــــــــــــــــمد قــــــــورة يكتب : الشاعر الذي حرر وطن ؟؟؟؟

163886 145202468871850 120026898056074 283370 40044 n

كلنا شاهد ما حدث في تونس الشقيق اجرء  و اقوي تحرك شعبي ضد رئيس البلاد بن علي . كلنا استمع الي ادق التفاصيل و شاهد و تابع الاحداث بداية من الشاب عزيزية الذي قام باحراق نفسة ثم المظاهرات التي حدثت في كل انحاء تونس  و التي سقط فيها عديد الشهداء بعد عنف غير مبرر من الشرطة . حتي وصلنا الي هروب رئيس دولة فقد السيطرة علي شعبة .

و من هذه الثورة الشعبية  التونسية كان هناك العديد من التأملات و الدروس السياسية المستفادة من هذة التجربة :-

اولا :


إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ          فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر

. قائل هذا البيت تونسي و هو الشاعر الكبير ابو القاسم الشابي و لابد ان يدرك جموع القراء ان هذا هو ابلغ وصف لما حدث في تونس . فقد اراد الشعب الحياة و كانت الاستجابة الالهية  سريعه بتوفيق من الله لهؤلاء الذين حرروا وطنهم .


ثانيا :

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا  سَأَلْتُ :        ” أَيَـا أُمُّ  هَلْ تَكْرَهِينَ  البَشَر؟”

“أُبَارِكُ  في  النَّاسِ  أَهْلَ  الطُّمُوحِ       وَمَنْ  يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ  الخَطَـر


هذة الابيات ايضا لنفس الشاعر الكبير ابو القاسم الشابي و انظر مع عزيزي القارئ ان الطموح لابد له من مخاطر و قد حدث ذلك مع الشاب بو عزيزي الذي احرق نفسة لرفض الشرطة ان تأخذ بحقة من شرطية قامت بصفعة علي وجهة. و ليس محمد فقط و لكنهه شهداء قتلوا في سبيل تحرير وطنهم .

ثالثا :


وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي               وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر

دولة الظلم ان كانت ساعة فدولة الحق كل ساعة . و الظلم لا يدوم فالارادة الحرة للشعب التونسي جعلت الظلام نورا و حولت الظلم حق . حررت وطن من قيود الاستبداد

من اشعار ابو القاسم الشابي استمدت تونس الخضراء ثورتها الشعبية و بابيات الشابي اختتم.

فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ   الْحَيَاةُ           مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر

كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ              وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر


الويل لمن لم ينتبة ان الوجود لابد ان ينتصر في النهاية لان كل الوجود لا يرضي بالظلم

بقلم  أحمد قورة

كاتب سلسلة يوميات شرقاوي مهموم

زر الذهاب إلى الأعلى