رأي

أحمد عوض بيصار | يكتب : خواطر رمضانية2

10489965_10203572758954006_1332616929117631727_n

فلو أمرك الله بالصيام فعليك تنفيذ الأمر بلا جدال , وفى الصيام عبادة لايراقبها أحد فمنع الأكل والشرب والشهوة أمر محمود فالمعدة بيت الداء ولكل داء دواء ودواء الداء هنا هو الصوم ,فهو عبادة فيها تريض وفيها صبر ومن ورائها حكمة وفى النهار عبادة وفى الليل عبادة والقيام هنا أمر لكل يوم ولكن فضله يكبر فى شهر الصوم.
يقول تعالى في كتابه الكريم ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) (البقرة 183)

ويقول جل وعلا [ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون] (البقرة 184).

 

وفي حديث رواه النسائي عن أبي أمامة “قلت: يا رسول مرني بعمل ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له” وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني ” صوموا تصحوا “.

فهنا خير و نفع و صحة بظاهر الآية القرآنية والحديث الشريف يجتمعون فى فضيلة واحدة وفرض واحد وهو الصيام ,فإن الصوم تجربة روحية عميقة أكثر منها جسدية، فهو ليس يهدف إلى تخليص الجسم من دهونه وسحومه ولكنه مهم لصفاء الذهن يساعد فى اتخاذ القرار بوضوح أكبر بل والمشاعر والأحاسيس هو تجربة بلا شك سمو وارتقاء .
إنه يشعرنا بالمسؤولية عن أنفسنا وعن الفقراء من حولنا ومعاناتهم ,هو مشاركة اجتماعية ونفسية وإنسانية مع كل فقير جائع ومحتاج هو تكفير عن ذنوب عديدة , فالمشقة أمر يصيب المسلم فى عبادته وبه ثواب كبير ,الصوم راحة نفسية وبدنيه وإن كان فيها مشقة إلا أنها متعة تسلب من الروح أدناسها من الأحقاد والغيرة والتسلط , قوة جذب تدفعك بعيدا عن المشاعر السلبية وتدفعك نحو المشاعر الإيجابية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى