أم أحمد مريضة وتعول 5 بنات من بيع التين الشوكي بفاقوس: حلمي أوضة وشغل يرحمني من الشارع

كتبت | لمياء خالد و رويدا عادل

في إحدي قرى مركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، تعيش أسرة مكونة من أم وخمسة بنات في حالة من المشقة والحرمان من جميع مستحقات الحياة، حيث كتب علي الأم الشقاء الأبدي منذ عشرين عاماً، فماذا تنتظر من حياة حرمتها من شبابها وجعلت منها إمرأة تحمل مسؤولية أكبر من عمرها، وتطالبها بحمل قوة كالرجال حتى تستطيع أن توفر مصدر معيشة لأولادها.

تقول «إحسان عبدالفتاح» الشهيرة بأم أحمد أنها تعيش مع بناتها بشارع المأذون، أحد شوارع مركز ومدينة فاقوس، وهي أم لخمسة بنات، مطلقة منذ 20 عاماً، وتكمل أنه ليس لديها من نصيبها في الحياة مسكن لتقيم به مع بناتها الخمس.

وأكملت أنها تعيش في غرفة إيجار هي وبناتها بـ 500 جنيه شهرياً، ولا تملك أي عمل ثابت تدبر منه ثمن الإيجار ومصاريف المعيشة ومستلزمات بناتها، فكل ما تستطيع عمله هو بيع التين الشوكي بجانب محطة فاقوس، حيث تجني منه بعض الجنيهات على حسب ما تستطيع بيعه من حبات التين، التي أصبحت بمثابة الرزق والعمل الأساسي الذي يعيش عليه أم وخمسة بنات بكل مستلزماتهم.

ذكرت «أم أحمد» أنها تتقاضى معاش 500 جنيه من التكافل والكرامة، الذي توفره الدولة ومن شروطه أن لا يكون الزوج والزوجة عاملين في أي جهة حكومية، أو قطاع عام أو قطاع خاص وأن لا يكون المتقدم مؤمن عليه وأن يكون لدى الأسرة على الأقل طفل واحد فى الفئة العمرية من يوم إلى 18 سنة.

وتكمل «أم أحمد» أن المعاش تدفعه إيجاراً للغرفة التي تكسن بها مع بناتها، ولا يتبقى منه شئ، حيث لا تتوفر لديها أي مصاريف أخرى للعيش غير رزقها من بيع التين الشوكي يومياً.

وتكمل بنبرة صوت باتت تسمع جميع الآلام التي سكنت تلك السيدة وتخرج منها علي هيئة كلمات محملة بكل مشقة ومتاعب سنين عمرها حتى سالت الدموع من عينيها وقالت «أنا بقالي 20 سنة بجري عشان أعرف أعيش بناتي، تعبت من القعدة في الشوارع في عز الشمس وأنا مستنية اللي يحن عليا ويشتري مني حتي لو بـ 2 جنيه تين، ومستحملة نظرات الناس ليا بإهانة، واللي يقومني من مكاني، وأنا مستحملة كل ده علشان أعرف أعيش بناتي ومتحوجش لحد».

حلم أم أحمد

وذكرت أنها مريضة بالكبد فبذلك باتت مسؤولة عن تكاليف علاجها ومصاريف المعيشة لها ولبناتها، وطالبت أصحاب القلوب الرحيمة بالنظر لحالتها، حيث أنها تحتاج محل فقط تستطيع بيع التين به وتكمل عملها في تربية بناتها من خلاله، حيث قالت أن تواجدها في الشارع يعرضها للكثير من المهانة من بعض الناس، وأنه بحكم سنها لم تعد تحمل المشقة والتعب الذي باتت تعيش عليه منذ 20 عاماً.