كتب | ثروت القرم
معاناة حقيقية يعيشها أهالي «الصالحية القديمة» عندما تضطرهم الظروف إلى الذهاب إلى مدينة فاقوس بحثا عن الشفاء من أحد الأمراض بسبب التكاليف الباهظة التي يتم إنفاقها أثناء التشخيص والعلاج.
وذلك بعد تحول مستشفى القرية إلى مقبرة للمرضى الذين يقصدونه للعلاج، بسبب الإهمال الشديد داخله، ونقص الخدمات الأساسية المفترض تواجدها في أي مستشفى، ما تسبب في معاناة المرضى الذين يترددون عليه.
ورصدت «الشرقية توداي» معاناة المرضى داخل المستشفى التى تم تحويلها من قبل وزارة الصحة إلى وحدة طب أسرة بعد أن كانت «مستشفى تكاملي» رغم أنها تخدم نحو 180 ألف مواطن.
وأكد عدد من أهالي القرية أن المستشفى تم بناؤها منذ أكثر من 50 عامًا وكانت «تكاملية» وتُجرى بها العمليات الجراحية، إلا أنها أصبحت آيلة للسقوط وتسكنها الكلاب والحيوانات الضالة والثعابين ولا توجد بها أي خدمات ويتم قصر العلاج على صرف أقراص مسكنة ومضادات حيوية للمرضى.
يقول المواطن «حسن النجار»: إن المستشفى لا توجد بها رعاية طبية مما يجعل العديد من المواطنين عرضة لخطر الموت بسبب عدم وجود إمكانيات ولا أطباء، فبالرغم من أن المستشفى تخدم المئات إلا أنه لا يوجد بها سوى طبيب واحد فقط لجميع التخصصات، وأدوية واحدة لجميع الأمراض، في حين أن الممرضات يقمن بدور الأطباء.
وتابع، إن أقرب مستشفى للمدينة يبعد حوالي 20 كيلومترًا، مشيرا إلى أن مدينة الصالحية تربط بين 5 محافظات ولها ظهير صحراوى وتكثر بها الحوادث وعلى الرغم من ذلك لا يوجد مسعف بالمستشفى.
وطالب الأهالي اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية، والدكتور «حسام أبو ساطي» وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بالعمل على تحويل مركز طب الأسرة إلى مستشفى مركزي.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
