أخبار العالم

“أهل التحدي والإرادة”.. جروب على “فيس بوك” لزواج ذوي الاحتياجات الخاصة

أهل التحدي والإرادة

“امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة”، موروث شعبي خاطئ تتحداه وسائل الزواج بكافة أشكالها بداية من مكاتب الزواج، القنوات التليفزيونية وأخيرا مواقع الزواج على شبكة الإنترنت التي انتشرت في الفترة الأخيرة بكثرة، وظهرت وسيلة جديدة بشأن الزواج الإلكتروني وهي “زواج أهل التحدي والإرادة”، التابع لحركة “7 مليون معاق” عن طريق “جروب” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، المسؤول عن زواج ذوي الاحتياجات الخاصة “أون لاين”، وتعتبر فكرة جديدة لإثبات حق متحدي الإعاقة في بناء حياة زوجية ناجحة.

حركة الـ7 مليون معاق بدأت في عام 2008، وتم الاعتراف بها كمؤسسة تابعة لهيئة التضامن الاجتماعي عام 2011.

ريهام المصري، شابة طموحة متحدية للإعاقة، كونت وبعض زملائها في المؤسسة مجموعة صغيرة على “فيس بوك” تحت عنوان “زواج أهل التحدي والإرادة”، كنشاط منفصل عن الجمعية هدفها الأول إزالة جدار الانطواء وتكوين صداقات بين أعضاء الجماعة والمنضمين لهم وفي المرتبة الثانية توفير فرص الزواج للجنسين.

“الفكرة كانت غريبة عشان اللي بيتردد عن مواقع الزواج من مشاكل، لكن أحنا أسرة واحدة مش هدفها إننا نقدم فرصة زواج بس. لكن أحنا صحاب قبل أي حاجة”، تعليق من ريهام، رئيس مجلس إدارة جمعية 7 مليون معاق، على فكرتها التي لم تكن بسبب مكسب مادي، إنما لضمان حق ذوي الاحتياجات الخاصة في عيش حياة كريمة.

أما عن تفاصيل الاشتراك “في 3 طرق للمشاركة. الأولى استمارة على النت أو مقابلة شخصية، وممكن مقابلة جماعية كل شهر، عشان نضمن هوية المشتركين”.

وأضافت فاطمة علي، مسؤولة النشاط الاجتماعي للجروب، “بنعمل دعوة تحت اسم ورود في بستان اللهم أرزقهن الزوج الصالح” تعرض بيانات المشتركات في بطاقات تعارف كونهم أزهار وكل وردة بموصفاتها وحالة الإعاقة التي اصابتها بدون ذكر اسماء أو عرض صور والجاد في طلبه يتصل بالإدارة لتحديد موعد لمقابلة الطرف الآخر، في بداية الأمر كان الأقبال ضعيف، لكن فاطمة بدأت بنفسها كزهرة في البستان حتى تشجع باقي المشتركات على الفكرة، وبالفعل كانت حالات الزواج في العام الماضي 6 حالات، ومنذ فترة قريبة كانت هناك ثلاث حالات أخرى.

مشكلات واجهت أعضاء أهل التحدي من قبل بعض الأهالي وذوي الإعاقة أنفسهم بشأن الخجل وعدم القدرة على تحمل المسؤولية “أهالي كتير فاهمة الموضوع غلط، وأن لازم ابنهم أو بنتهم تتجوز إنسان صحيح عشان تحصل عملية موازنة لكن مش قادرين يستوعبوا أن في أصحاب إعاقة عاشوا وكملوا حياتهم عادي”.

الإقبال في الاستمارات كان من الجهة النسائية أكثر عن الرجال، وتؤكد ريهام “أكتر مشكلة هي اعتقاد الشاب صاحب الإعاقة أنه لازم يأخد واحدة صحيحة وإنه مش عليه عيب، وهنا بتقع البنت ضحية نظرة المجتمع” نتيجة لتلك النظرة أصيبت عديد من الفتيات بحالة من الخوف من المسؤولية لكن أسرة التحدي والإرادة ساعدت على خروجهم من المحنة، فتقول فاطمة “عندنا شاب اسمه محمد اللقاني تعرض لحادث الحق به الإعاقة لكن هو كان أكتر واحد مسؤول عن التنمية البشرية وعنده لكل مشكلة حل وخرج عدد كبيرجدا من حالة الإحباط والاكتئاب”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى