علوم و تكنولوجيا

أول جهاز رقمي للقضاء على ظاهرة تغيب الأطفال مجاناً بدبي

%D8%A3%D9%88%D9%84 %D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2 %D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A %D9%84%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9 %D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%A8 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84 %D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B %D8%A8%D8%AF%D8%A8%D9%8A

 

 

انتابني شعور بالخوف، عندما لم أجد ابني «آدم» ذا ال 7 سنوات بقربي، حينما كنا نتجول بين محال «دبي مول»، ولم أدرك أنني فقدته منذ وقت قليل، فشعرت كأن الأرض تنشق وتبتلعني، إلا أنني تذكرت وضعي «سوار المعصم» على يده، من خلال جهاز خاص موزع في المول، ولم تمضِ سوى دقائق، حتى سمعت رنين هاتفي، لأسمع من الطرف الآخر أنهم وجدوا ابني، واصطحبوه إلى مكتب خاص، وقدموا له العصير، كي يهدأ إلى حين وصولي.

وأضافت مها رومية، ربة منزل، أنه لولا ارتداء ابنها «آدم» لسوار المعصم، لاستغرق البحث عنه منها ساعات طوالاً، مشيرة إلى أن «دبي مول»، قدم خدمة متميزة لرواده من خلال توفير أجهزة لطباعة هذا السوار في مختلف أقسامه وأكثرها ازدحاماً، الأمر الذي ساهم في طمأنة الأهالي على أبنائهم في حال تعرضهم للضياع.

شعور بالأمان

أما ريما هاني البورنو، ربة منزل، فقالت إنها تذهب بشكل دائم إلى «دبي مول» برفقة طفليها، ولا تزال تحتفظ بسوار المعصم الخاص بكل منهما؛ كي تكون مطمئنة عليهما في حالة ضياعهما عنها، خاصة في أيام نهاية الأسبوع، والتي تشهد ازدحاماً واسعاً من الزائرين.
وتتابع، إن توافر أجهزة مجانية في أروقة المول، عزز من حالة شعور الآباء والأمهات بالأمان، حيث لم يعودوا يعانون القلق على أبنائهم؛ كونهم في مأمن من الضياع.

تعميم الفكرة

بدوره، أوضح محمد موفق عاطف، مدرّس حاسوب، أنه بات لا يبالي باصطحاب أبنائه الثلاثة إلى دبي مول؛ كونه يشعر بالطمأنينة عليهم، في حال تعرضهم للضياع عنه، لأنهم يرتدون في معاصم أيديهم أساور خاصة، يصعب عليهم انتزاعها، مدّوناً عليها اسم الوالد ورقم التواصل معه.
وأشار إلى أهمية أن تحتذي مراكز التسوق الأخرى بمثل هذه الخطوة، من خلال تعميم فكرة تواجد أجهزة أساور المعصم؛ كونها تعزز عامل الأمان لدى العائلة تجاه أطفالها، الأمر الذي يساهم في الذهاب إلى التسوق من دون سيطرة الخوف عليهم لاحتمال ضياع الأبناء منهم.

مواقع حيوية

بدورها، أوضحت إدارة «دبي مول» أن إطلاق أساور المعصم قبل 3 سنوات، والتي تُكتب عليها أسماء الأطفال، ساهم في الحد من حالات إضاعة الأهالي لأطفالهم داخل المول بنسبة 70%، إلا أن هذا الأسلوب لم يكن خالياً من التحديات أيضاً، ولعل أبرزها هو صعوبة قراءة خط الأهالي في بعض الأحيان.

وأضافت: أطلقنا مؤخراً أول جهاز رقمي لطباعة أساور المعصم في المنطقة، وهو متوفر مجاناً، ويمتاز بسهولة وسرعة الاستخدام؛ إذ لا يترتب على الأهالي سوى إدخال اسم الطفل، واسم البالغ المشرف عليه ورقم الهاتف المتحرك، لتتم طباعة سوار المعصم فورياً، حيث تتميز هذه الأساور بكونها مريحة للارتداء، كما أنها قوية بما يكفي ليصعب على الطفل نزعها، مقارنة بالأساور القديمة، التي اعتمدت على كتابة الأسماء بخط اليد.
وأشارت إلى أنه تتوفر حالياً 7 أجهزة موزعة في مواقع حيوية، بما في ذلك أكثر مواقف السيارات استقطاباً للزوار، خاصة موقف السينما والموقف الرئيسي، كما أنه وحسب المخطط له، سيضم «دبي مول» 17 جهازاً في جميع المواقف الرئيسية الثلاثة قبل نهاية العام الحالي.آلية عمل أساور المعصم

أوضحت إدارة «دبي مول» أن آلية عمل أساور المعصم، تتمثل في قيام أحد أعضاء فريق الأمن أو خدمة الضيوف، بتحديد الطفل الذي يتواجد في المول وحيداً دون مرافق، لتتم تهدئته واصطحابه إلى أقرب مكتب لخدمة الضيوف، وبالاعتماد على المعلومات المتوفرة على سوار المعصم، يتم التواصل مع مرافقه البالغ، وإخطاره بموقع تواجد الطفل لملاقاته، حيث يتمثل الهدف في إيجاد حل مريح وفعال في حال حدوث مثل هذه المشكلات.
وأكدت الاستمرارية في العمل على توسعة وتطبيق هذا الحل الرقمي المبتكر، والتطلع قدماً على تحقيق المزيد من التفاصيل في المستقبل القريب.

المصدر 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى