كتبت: نجوى أبو العزم
قررت “الشرقية توداي” إستعراض دور نقابة المهن الموسيقية بالشرقية، فأجرت حوارا مع نقيب الموسيقيين بالشرقية ” خالد بيومى “، الذي حصل على مقعد النقيب عقب الانتخابات التي جرت الأمس.
صف الأجواء التى أحاطت بالانتخابات
جرت الانتخابات أمس تحت إشراف المستشار “هانى يحيى” من هيئة قضاء الدولة، ومن نقابة المهن الموسيقية بالقاهرة حضر وكيل النقابة المايسترو “حمادة أبو اليزيد” ، والمستشار” سعد متولى”، كما تم تأمين الانتخابات بالكامل تحت إشراف اللواء “خالد يحيى” مدير أمن الشرقية، وتمت في ضوء من الشفافية والنزاهة ودون أية عراقيل، حيث فتحت اللجان فى موعدها المقرر لها ٩ صباحا وأغلقت ٥ عصرا.
هل شهدت النقابة بالأمس إقبالا واسعا كما كنت متوقع؟ وما هو عدد الأصوات التي حصلت عليها؟
عدد من أدلوا بأصواتهم ٢٠٤ شخص من أصل ٣١٠ ، حصل المرشح الأول ” خالد بيومى ” على ٨٧ ١ صوت ، والمرشح الثانى ” محمد السويسى” على ١٧ صوتا.
ويذكر أن هناك أيضا انتخابات على عضوية مجلس الإدارة، حيث ترشح ١٥ فردا على ٦ مقاعد فقط ، وفاز كلا من “عزت على” بحصوله على ١٢٥ صوت، و”عمرو حجازى” على ١٠٧ صوت ، فيما حصل الدكتور “أحمد بديع” على ١٠٤ صوت، والدكتور ” عزت الحداد ” على ١٠١صوت، والأستاذ ” أحمد الفيومى” على ٩٣ صوت ، وأخيرا حصل ” أحمد فوزى” على ٩١صوت.
ما الخطة المستقبلية للنقابة والبرنامج الذى ستسير عليه الـ٤ سنوات القادمة؟ وسبل التعاون مع المرشحين الذين لم يحصدوا مقاعد؟
النقابة ليست حكرا على أحد ويستطيع أى شخص أن يقدم خدمات دون الكرسي، فالفترة القادمة تحتاج أن يلتف الجميع ليكونوا يدا واحدة ، كما سيتم تفعيل العديد من اللجان الجديدة لتعظيم دور النقابة كعمل لجنة تنمية الموارد ، لجنة ثقافية، لجنة علاقات عامة ، ولجنة رحلات داخل وخارج مصر ، كما سيتم عقد بروتوكول مع كلية التربية النوعية قسم الموسيقى لتدعيم النقابة بالآلات، وعمل كورسات للعديد من أعضاء النقابة داخل كلية التربية.
لماذا لم نسمع بوجود نقابة للمهن الموسيقية قبل زيارة الفنان ” هانى شاكر ” للشرقية؟
النقابة ليس واجبها تعريف الصحافة والإعلام بوجودها، وينصب اهتمامنا أن نقف خلف المواهب الصغيرة ونرفع من شأنها، وخدمة أعضاء النقابة، بالإضافة لعدم مشاركتنا فى الكثير من الأحداث فبالتالى ظهورنا قليل.
حدثنا عن مراحل تطور نقابة المهن الموسيقية بالشرقية منذ ٢٠٠٣ م وحتى العام الجارى.
النقابة لها باع طويل مع كل مسؤل تولى رئاسة محافظة الشرقية منذ أيام “حامد شتلة”، “عزازى محمد عزازى”، المستشار” يحيى عبد المجيد ” ،و” سعيد عبد العزيز”، وكان أهم ما تطلبه النقابة مقرا، فلقد اتخذنا فى البداية شقة إيجار عند حديقة الحيوان ، ومن ثم شقة تمليك أمام الأمن الغذائى ، وحاليا شقة تمليك خلف كلية التربية النوعية، وقد وعدنا الدكتور ” رضا عبد السلام ” بأن يخصص قطعة أرض لنقابة الموسيقيين.
النقابة لها دور فعال فى التأثير على المجتمع الشرقاوى والاحتفالات القومية والاعياد للمحافظة، حدثنا عن هذا الدور.
فى عام ٢٠٠٧م فى ذكرى العندليب الأسمر ” عبد الحليم حافظ ” تم الاتفاق على إقامة احتفالية بهذه المناسبة الخاصة بمحافظة الشرقية، محل ميلاد العندليب ، الحفله كانت ستقام بقاعة المؤتمرات باستاد الجامعة، ونظرا لأن سعتها ١٠٠٠مقعد فقط تم نقل الحفل إلي الصالة المغطاة عند التجنيد في ذلك الوقت؛ لاحتوائها على ٣٠٠٠ مقعد مابين المدرجات وأرضية القاعة بإضافة كراسي بعد فرش السجاد؛ حتي لا تتأثر الأرضية الباركيه وتنتهي صلاحيتها.
وتم الاتفاق مع كل من ” هانى شاكر ” و” شيرين عبد الوهاب” للغناء، وذلك فى عهد المستشار “يحيى عبد المجيد” المحافظ السابق للشرقية، وبعد الحصول على الموافقة لإقامته باستاد جامعة الزقازيق، وجدنا أن المكان لا يتسع للحضور الذى سيشمل الكثير من نجوم الفن والإعلام والصحافة والمسؤلين والجمهور، فقررنا نقل الاحتفال بالقاعة المغطاة عند التجنيد، وبعد الانتهاء من كافة التجهيزات وقبيل الحفل بأيام اكتشفنا أن أرض القاعة تم عمل مزاد عليها، ورفض المقاول أن يقام عليها الحفل لأن الأرضية من الممكن أن تتضرر، وعلى ضوء ذلك تم نقل الحفل لدار الأوبرا المصرية.
و من هنا لابد وأن نوجه إليهم كل الشكر والعرفان بالجميل لأنهم كانوا متطوعين لعمل الاحتفال دون أجر، لقيمة وعظمة “عبد الحليم حافظ”، وقيمتهم الفنية بإحساسهم بدور الفنان في التواصل مع أهل الشرقية محافظة العندليب.
كيف تحولت النقابة من لجنة نقابية تتبع المنصورة إلي فرع رسمي من أهم ثلاث فروع علي مستوي جمهورية مصر العربية في فترة بسيطة؟
توليت رئاسة النقابة هنا بالشرقية فى عام ٢٠٠٣م ، وقبل هذا العام لم يكن هناك فرع للنقابة بالشرقية بل مجرد لجنة تتبع فرع المنصورة ، وبالجهود الشخصية تم عمل فرع هنا للنقابة وتم انتخابى كنقيب ، وأصبح الآن هناك ٣ فروع فقط على مستوى محافظات الجمهورية وهم (الأسكندرية – المنصورة – الشرقية).
حدثنا عن عدد أعضاء نقابة المهن الموسيقية بالشرقية والخدمات التى يتم تقديمها لهم.
يبلغ عدد أعضاء نقابة المهن الموسيقية بالشرقية ٤٠٠ عضو وعضوة ، وقام مجلس النقابة السابق بزيادة معاش أعضاء النقابة من ٤٢٠ جنيه إلى ٤٦٢ جنيه ، وحين أتى المجلس الحالي برئاسة أمير الغناء العربى ” هانى شاكر ” زادت المعاشات من ٤٦٢ جنيه إلى ٥٠٠ جنيه، بواقع ٣٨ جنيه خلال شهر واحد.
كيف تقف نقابة المهن الموسيقية خلف المواهب الصغيرة ؟
تقوم النقابة بتقديم النصيحة وتقف خلفهم بتقديمهم فى البرامج التلفزيونية المختلفة، وعرض مواهبهم من خلال فيديوهات على مواقع اليوتيوب ، وتعريفهم بالمنتجين مثل ” هانى محروس”، وعلى سبيل المثال : “دينا هانى” من مركز أبو حماد تم تقديمها للموسيقار ” سليم سحاب” وبرنامج ” The voice”.
كما وقفنا خلف “سوزان طلعت”، ووصلت إلى أن قدمت عروض بدار الأوبرا المصرية ، والفنانة ” بوسى” صاحبة أغنية “لفي بينا يادنيا” ، وكذلك ” نور ” وقدمناها للمنتج ” ياسر نوارا”، وفي الفترة القادمة ستقف النقابة خلف المواهب الصغيرة ” هاجر هانى” ، ” سهيلة رفعت”، “أميرة خليل”، و”سعيد شاكر”.
فى الفترة الأخيرة ظهرت موجة المهرجانات الشعبية ودخولها نقابة المهن الموسيقية، فهل هذا دليل على الاعتراف بكون هذا لون غنائى؟
يجب أن نعترف به وأنه أصبح أحد ألوان الغناء، فالموضوع عرض وطلب، فالبسطاء من أهل مصر والعالم العربي يطلبون من “هاني شاكر ” كنقيب عام للمهن الموسيقية أن يعود زمن الفن الجميل، لكن ليس “هاني شاكر” وحده فلابد وأن يتكاتف جميع الفنانين الكبار العظماء في ذلك، وعليهم أن يتنازلوا عن جزء من أجورهم ويكثروا من حفلاتهم ويتواجدوا في الحفلات داخل وخارج الجامعة، واحتفالات المحافظات، والانتشار علي صفحات النت واليوتيوب من خلال أعمالهم، والتواصل مع جيل الشباب من خلال أعمال تستهويهم؛ فالتوسع والانتشار عبر شاشة الإنترنت ومواقع اليوتيوب التى صنعت وأعطت الشهرة لمغنى المهرجانات الشعبية مهم لكى نقوم بعمل توازن فى الساحة الفنية، فالآن لا يوجد سوى مغنى المهرجانات، الذين أصبحوا موجودين بحكم تواجدهم في الحفلات، ومن خلال الأفلام التي انتشرت في الفتره الأخيرة، وتواجدهم بشكل مكثف، وابتعاد الفنانين الكبار عن الساحة وقلة تواجدهم وقلة حفلاتهم،
يضاف إلى ذلك أغانيهم التى تذاع علي قنوات الأغاني التي تبث من خارج مصر عن طرق قنوات غير شرعية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى كالفيس بوك واليوتيوب وغيرها، واستطاعوا بذلك الوصول للشباب فى المدارس والجامعات وبالفعل اصبح لهم جمهور من جيل الشباب، فأيام زمن الفن الجميل كان هناك “أم كلثوم وعبد الحليم حافظ” وأيضا “أحمد عدوية” الذى كان يعبر عن لون غير موجود فى هذه الفترة، وأصبح مدرسة تخرج منها العديد من المطربين الشعبيين الذين ساروا علي دربه.
وعن دخول مغنى المهرجانات لنقابة المهن الموسيقية، أوضح نقيب الموسيقيين أنه حين يتم عرض أوراقهم أمام اللجنة الفنية، فإنهم لا يغنون أغاني المهرجانات بل أغانى عادية لفنانين الزمن الجميل، وما يحصلون عليه هو “عضوية منتسبة” أو بمعنى أدق تصريح سنوى.
الفنان” خالد بيومى ” قام بالغناء قبل عام ١٩٩٥م ، الذى ظهر به أول ألبوم، فلماذا لم تأخذ نصيبك من الشهرة كغيرك من الزملاء؟
ينصب كل اهتمامي بالعمل النقابي لخدمة باقى الزملاء ، وحتى الآن لى ٣ ألبومات،
أول ألبوم فى ١٩٩٥م بعنوان” خدى بالك”، يليه ” طلعة شمس” ٢٠٠٤م ، يليه ألبوم ” إنت مين” فى عام ٢٠١٢م، بالإضافة إلى أوبريت “ألف سلام للمصريين” مع مجموعة كبيرة من المطربين، وفيديو كليب ” غابة بشر” والذى على ضوءه شاركت فى تجربة ” رد الجميل” بالكويت ، وأى عمل من شأنه رفعة هذا الوطن سأشارك به، فأنا جندى من جنود البلد وأى أمر فى الصالح العام سنكون دائما متواجدين فيه، وحاليا شاركت بفيلم ” هيصة”، وتم تسجيل ٣ أغاني، من ضمنهم أغنية الفيلم بعنوان ” هيصة” كلمات ” ملاك عادل” وألحان ” محمد عبد المنعم” ، وتوزيع ” رفيق عاكف”، ومن أعظم لحظات حياتى مقابلتى للرئيس ” عبد الفتاح السيسى ” ومجموعه كبيره من الفنانين من ممثلين وسينمائين وموسيقيين ومطربين، وعلي رأسهم عادل إمام وفاتن حمامة وحسن يوسف وحسين فهمى، بالإضافة للمشاركة مع لجنة الخمسين لوضع الدستور.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
