قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأحد بمسرح الجلاء خلال الندوة التثقيفية، كان رد فعل على الإعلام من الحرف الأول حتى الحرف الأخير.
وأضاف “عيسى”، خلال برنامج “مع إبراهيم عيسى” على قناة القاهرة والناس، أنه عندما يصبح خطاب الرئيس المطول مع الشعب مجرد تساؤل ونقاش لملاحظات بعض الإعلاميين يؤكد أنه لا توجد سياسة فى مصر، مضيفا أنه فى أى دولة غنية سياسيا يكون تعليق الرئيس فيها إما على تصريح لرئيس حزب أو كلام شخصية لها ثقل سياسى.
وتابع: “أن المأزق السياسى الذى تشهده مصر الآن بسبب عدم وجود سياسة فى مصر أو حتى قائد سياسى بارز أدلى بتصريح له أهمية سياسية للمشهد الحالى أثار اهتمام الرئيس ما عدا عناوين الإعلام التى شغلت خطاب الرئيس اليوم نتيجة الفراغ السياسى التى تعيشه البلاد”.
وأوضح “عيسى”، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائم التأكيد على معنى واحد خلال خطاباته أن الشعب هو من استدعاه إلى حكم مصر، مضيفا: “الرئيس لم يكن شخصية بعيدة عن المشهد السياسى أو شخصية مترفعة عن العمل العام بل كان على رأس المؤسسة العسكرية وسط معركة النضال”، موضحا أنه بذلك يكون غير بعيد عن المشهد حيث كان وسط الأحداث، وأنه أتى “من النار إلى النار”، مشيرا إلى أنه لم يتم استدعاء الرئيس من الصفوف الخلفية بل كان على رأس المشهد بحكم منصبه السابق كقائد للقوات المسلحة حافظ على الجيش فى فترة صعبة جدا، بالإضافة إلى انحيازه إلى الشعب المصرى خلال ثورة 30 يونيو.
وأشار عيسى إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية بمسرح الجلاء من العلامات المهمة التى يجب التوقف أمامها، لافتا إلى أنه من الجائز أن معظم خطابات الرئيس تكون من داخل المؤسسة العسكرية يعود لأسباب أمنية، وأيضا كون الرئيس ينتمى إلى القوات المسلحة يجعله يرى أن منبره الأعلى مقاما والأهم وجودا من خلال المؤسسة العسكرية، على حد قوله.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
