أخبار الشرقية

إقبال بركة بالعاشر من رمضان: فرض النقاب على المجتمع إساءة للإسلام وخطأ يجب أن يصحح

بركة
كتبت ـ إيمان مهنا

تعرضت الكاتبة الصحفية إقبال بركة، خلال لقاء لها مساء أمس الخميس، بنادى الرواد بالعاشر من رمضان لهجوم شديد، بعدما رفضت قبول طبق حلوى تقدمت به إحدى الحاضرات من لجنة المرأة، بحجة أنه إهداء من فتاة “منتقبة”.

وقالت لها إنها لا يمكن أن تقبل شيئاً من شخص كالشبح لا ترى وجهه، مما أثار غضب الحاضرين من ذلك التصرف، ودارت مناقشات ساخنة بين الحاضرين وبين “بركة”، وانتهى بانصراف الحضور عقب قول الكاتبة إن النقاب ليس من الإسلام فى شىء، وإن فرضه إساءة للإسلام وخطأ يجب أن يصحح، وأن المرأة لابد أن تنال حريتها لأنها جزء أساسى من الشعب، ولابد أن نقاوم ما يقوله الإخوان المسلمون بأنه لا يحق للمرأة أن ترشح نفسها لأى منصب سياسى.

وأضافت أن كل التيارات الدينية تهاجم المرأة المصرية، وتقول إنها لا يجوز لها فى معتقداتهم أن تخرج من بيتها إلا مرتين فى عمرها، الأولى عند خروجها من منزلها إلى بيت زوجها والثانية عند خروجها إلى قبرها، بالرغم من أن المرأة شاركت فى كل الثورات المصرية منذ البداية، ولكن هناك تراجعا فى الرؤى بالنسبة للمرأة.

وأكدت “بركة” أنه لابد من تواجد الشباب داخل الأحزاب، لأنها تحتاج إلى دماء جديدة، وأنه لابد أن نعترف أن الإخوان المسلمين اكتسبوا ثقة الشارع المصرى بتنظميهم الجيد وعلاقتهم مع الشعب، وهو ما يميزهم عن باقى الأحزاب الأخرى.

وأشارت “بركة” خلال لقائها بأعضاء نادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان فى استضافة من محمد أبو العينين رئيس مجلس الإدارة إلى أن كثرة الأحزاب فرقت المجتمع المصرى، ولذا لابد أن نتكاتف ونصمد من أجل نجاح الثورة مرة أخرى التى لم تنجح بسبب تلك التفرقة وكثرة النزاعات بين أبناء الشعب المصرى.

وأضافت أنها وقفت دائما فى وجه التعصب الدينى والتعصب الجنسى، وأنها دافعت عن كل المصريين، وطالبت بحقوقهم بما فيها حق الطفل، وأننا فى حاجة إلى قوانين تحمينا من الاستبداد الذى حلمنا بزواله بعد ثورة 25 يناير، ولكن الرغبة فى التملك والظهور حالت دون ذلك، وأن ما يحدث فى مصر اليوم ليس صراعا سياسيا، ولكنه صراع ثقافى وصراع اجتماعى.

كما أكدت “بركة” أن أكبر الأخطاء بعد الثورة هو تدخل الدين فى السياسة، لأن الدين شىء ثابت، ولا يمكن أن نحركه بعكس السياسة متحركة ومليئة بالمراوغات، وأن التيارات الإسلامية عندما تدخلت فى السياسة، وشاركت فيها اكتشفنا بها الجانب السلبى، وأنها لا تصلح لممارسة العمل السياسى، ولا تمتلك الخبرة السياسية.

كما أضافت أيضاً أن مصر تمر بمرحلة الاستكشاف، وعشنا فى تلك الفترة مع الحكم العسكرى ونرفضه، ولا نريد أن نعيش مع الحكم الدينى، لأننا بذلك نكون قد استبدلنا الاستبداد العسكرى بالاستبداد الدينى، والتيار الإسلامى يكفر كل من يخالفه، وهذه التيارات لو حكمت مصر ستقوم بإلغاء السياحة، ومن الممكن أن تقوم تلك التيارات بوقف التعامل مع بعض الدول مثل الهند لأنهم يعبدون البقر وهم كفار.

وقالت “بركة” إنها قاومت النظام السابق ثلاثين عاماً، وستظل تقاوم النظام الدينى حتى نهاية العمر، مشيرةً إلى أن التيارات الدينية، أو من يطلقون على أنفسهم إسلاميين يستغلون الدين لتحقيق المناصب السياسية، وأنها لن ترشح نهائياً أى مرشح إسلامى، وأن وجود التيارات الدينية لو استمر وجودها ستعود مصر إلى الوراء.
المصدر: اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى