تقرير | شادي زعبل
كل يوم نتفاجأ بارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة والسلع الغذائية الأساسية التى لا يستغنى عنها المواطن، وترجع موجة الغلاء دائماً إلى جشع التجار وقيامهم برفع الأسعار غالباً بدون مبرر واستغلال تصريحات الحكومة وارتفاع سعر الدولار لتحقيق المكاسب دون النظر إلى حالة المواطنين البسطاء وأى مواطن يتكلم مع تاجر لمعرفة الزيادة المرتفعة يتعلل بالجنيه والدولار حتى السلع المصرية التى لا تتأثر بالدولار ترتفع بهوى التجار، مستغلين غياب الرقابة تماما عن الأسواق لتزداد معاناة المواطنين وغضبهم.
ارتفاع أسعار الكهرباء وبعدها ارتفاع أسعار الملابس وبعدها أرتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية كل هذه الإرتفاعات يعاني منها ولي الأمر المصري ولكن مع إقتراب العام الدراسي الجديد لم تسلم الأدوات المدرسية من ارتفاع أسعارها .
كتب وكشاكيل وكراسات وأقلام وزمزميات وشنط مستلزمات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها من طلاب المدارس والجامعات، حيث بدأت فترة العد التنازلي لبداية العام الدراسي الجديد.
أكد التجار، زيادة أسعار الأدوات المدرسية خصوصا المنتجات الورقية لتعتبر زيادة طبيعية نتيجة ارتفاع سعر الدولار، حيث إن 90% من السوق المصري يعتمد على الاستيراد من الخارج، موضحين أن الأدوات المدرسية «زي رغيف العيش منقدرش نستغني عنه».
فيما قال أحد المواطنين« إحنا مجبرين على شراء المستلزمات الدراسية وارتفاع الأسعار وهذا يكون كل عام، لذلك أطالب الحكومة بمراقبة الأسعار”، مؤكدًا أن المستلزمات الدراسية أصبحت مثل رغيف العيش والماء والهواء وضرورية جدًا، ونتمنى من الجهات الرقابية أن تراقب الأسعار».
وقالت ربة منزل: «أنا اشتريت دستة الكشاكيل بـ16 جنيها والسنة الي فاتت كانت بـ10 جنيهات، والكراسات كانت بـ10 جنيها أصبحت بـ15 جنيهًا، وشنطة المدرسة تبدأ من 75 جنيهًا هنجيب منين؟!».
وقال آخر «أنا معايا 1000 جنيه ومش مكفيين طلبات المدارس ومش عارفين نجيب إيه ولا منين».
في السياق ذاته، قال أحد أصحاب المكتبات إن الأقبال قل بنسبة 25% بسبب قلة الاستيراد، قائلا: «التجار بيبيعوا بضاعة قديمة موجودة في المخازن بسعر مرتفع، وأنا غصب عني بغلي على الزبون».
وقال صاحب مكتبة شهيرة، إن الفترة الحالية تشهد نقصانا في بعض مستلزمات المكتبات مثل ورق التصوير «A4» بسبب تخزين بعض التجار له لتحقيق أكبر مكسب، مشيرًا إلى أن المستوردين يرفعون الأسعار فور ارتفاع قيمة الدولار، رغم أنهم اشتروها بأسعار أقل.
وطالبوا الحكومة بالتدخل لإحكام الرقابة على الأسواق، وتشجيع المستوردين على طرح السلع بأسعار مناسبة لتحقيق مبيعات أكثر، مؤكدين أن الزبائن تقل حجم مشترياتهم كلما ارتفعت أسعارها.
وقال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المدرسية بالغرفة التجارية، إن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 35% مقارنة بشهر يناير الماضي وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف أبو جبل إن كثير من الأدوات المدرسية مستوردة من الخارج وتأثرت بقرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه وذلك من خلال التقييم الجمركي للأدوات المدرسية في الجمرك بالدولار.
فهل سيظل المواطن يتحمل أعباء فشل الحكومات فى صورة ارتفاع الأسعار أم ستد الحكومة حل أم ستكون مثل الحكومات السابقة وتحل أزمة بأزمة وتعالج الركود الإقتصادي والأزمة الإقتصادية برفع أسعار السلع الغذائية الوخدمات جميعاً أم سيكون هناك تحسنات فى الرواتب نظيراً لإرتفاع الأسعار مؤخراً خصوصاً بعد موافقة بنك النقد الدولي علي إعطاء قرض للحكومة المصرية .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
