تقارير و تحقيقات

استغاثة أهالي عزبة «رمزي» بفاقوس: الجرارات تلقي مياه الصرف في مجري ري الأراضي الزراعية

في وضوح النهار بأحد قرى الشرقية 4

 

كتبت | رويدا عادل

دائمًا أكثر الناس يلقون الزبالة في الشوارع أمام العامة دون تردد أو خوف من أحد المسؤلين ، لمعرفتهم بوجود سيارات لتنظيف المكان ، و لكن يصعب الأمر عند رؤية عربيات كسح تفرغ الصرف الصحي في الخليج الذي يسقي منه الفلاح أرضه  ويعود عليه بالنفع ليأكل منه ويأكل الحيوانات منه أيضًا ، في وضوح الشمس تحولت إلي مستنقع للزبالة ومقبرة للحيوانات ، دون جدوى من المسؤلين ، إلى متي سيصبح الأمر هكذا ؟ ، الأمر الذي ينذر بإصابة الآلاف من المواطنين بالأمراض والفيروسات التي تنتشر بسرعة السيف الموجه للعدو .

في وضوح النهار بأحد قرى الشرقية 3

يعاني أهالي عزبة «رمزي» و الطريق المؤدي من «إكياد » حتى «الصالحية»، من انتشار سيارات الكسح الخاصة بالأهالى، الذين يلقون الصرف الصحى على الطريق العام، بالإضافة لأهمال أرواح الأطفال الذين يقودون تلك الجرارات ، دون رقيب على الطريق العمومى .

قال «عبدالعظيم خليل» ، أحد الأهالي ، اليوم  ، عند كنت متوجه للمنزل ، وجدت أبشع المناظر الذي يتغاضى عنها الكثير من الناس ، وكما نعلم انتشار الجهل الفكري  والخوف ، والكثير لا يعلم ما مدى خطورة تفريغ عربات الكسح في الترع والخلجان ، الذي يعد المصدر الرئيسي ليسقي منها الفلاح الأرض ، فـرأيت أحد جرارات الكسح تلقي حمولتها بالترعة أمام «عزبة رمزي»  بالتحديد ، وتم تصويره ، ليرى المسؤلين وحتي تكون الصورة وليس الحديث المصدر الرئيسي للجريمة ، ومن حُسن الحظ رصد موظف البيئة التابع للمجلس المحلي الواقعة ، وجاري عمل محضر لصاحب الجرار والمصيبة إنها ليست المرة الأولى  لـنفس الجرار ، بل تم عمل محضر وغرامة بمبلغ «3000 جنية» في رمضان الماضي ولكن مات الضمير واستبدلت بكلمة «معلش الفلاح جالو فيرس» .

في وضوح النهار بأحد قرى الشرقية 1

و حينما نقوم بمنعهم من إلقاء مياه الصرف الصحي بالترع يقومون بالإضراب عن العمل من كسح مياه الصرف من منازلنا مما يؤدي إلي طفح خزانات الصرف الخاص بالمنازل وتغرق القرية في الصرف الصحي ، لذلك نطالب من المحافظ بسرعة التدخل ومن أعضاء مجلس النواب عن دائره فاقوس حل مشاكل القري من الصرف الذي اقترب أن يقتحم البيوت .

واستكمل الفلاح المصرى لا يريد من أى حكومات أو أنظمة سياسية إلا توفير مستلزمات الإنتاج التى يحتاج إليها، وحل مشكلة مياه الري، التى جعلت الفلاحين يصرخون من عدم وجودها، بل لجأ كثيرون منهم إلى رى أراضيهم بمياه المصارف الزراعية أو المياه المعين المستخرجة من باطن الأرض ، والتى تضر بالأراضي، وتؤدى لإرتفاع نسبة الملوحة بطبقات الأرض، ثم بوارها بعد ذلك بالإضافة لتأثيرها الضار على المزروعات والتى ينتج عنها ثمار ملوثة تؤدى فى النهاية لإصابة المواطنين بالأمراض المستعصية كالسرطانات وأمراض الكبد.

وأشار «السيد صابر» ، إنه ليس المكان الوحيد الذي يحدث به هذا المنظر ، لكن جميع الخلجان التي تسقي الزرع مصدرها الصرف الصحي ، وأضاف « هو الفلاح لقي مصدر تاني وقال لا » .

و طالب أهالى القرى بتدخل اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية، لحل مشاكل هذه القرى، وعلاج أزمة الصرف الصحى بها أسوة بالقرى المماثلة وتطبيق القانون وحماية الترع من إلقاء المخلفات وحماية المواطنين من مخاطر التلوث الذي ينهك صحتهم.

في وضوح النهار بأحد قرى الشرقية 2

زر الذهاب إلى الأعلى