أخبار العالم

استمرار تراجع أسعار الذهب ليصل إلى ٢٦٢ جنيه لعيار ٢١

ذهب
تشهد أسواق الذهب حالة من الاستقرار العام منذ بداية تعاملات الأسبوع الجارى، فى تذبذب طفيف لأسعار الذهب بمتوسط جنيهين ارتفاعا وانخفاضا، وأكد الخبراء إن استقرار الأسواق يعود إلى استقرار الأسواق العالمية بعد موجة الهبوط التى تعرضت لها الأسواق نهاية تعاملات الأسبوع الماضى لينخفض على أثرها جرام الذهب ١٠ جنيهات.

وعلل خبراء أسواق الذهب تراجع الأسعار العالمية والتى أثرت بصورة مباشرة محليا، إلى عدم الاستقرار السياسى وخاصة مباحثات الحرب على سوريا وغيرها من الأزمات السياسية على المستوى العالمى التى توثر بصفة مباشرة على الأوضاع الاقتصادية وأسعار البترول والذهب.

وقال إيهاب واصف عضو الشعبة العامة للذهب فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الذهب بدأت تعاملاتها اليوم، الأربعاء، بتراجع جنيهين عن أسعار أمس، ليبلغ سعر الجرام عيار ٢١ بـ٢٦٢ جنيها، وسعر الأوقية عالمياً بـ١٣٠٤ دولارات.

وأضاف واصف، أن أسعار الذهب بوجه عام فى استقرار منذ بداية الأسبوع الجارى، حيث تتذبذب الأسواق بوجه عام فى التحرك ٢ جنيه سواء بالارتفاع أو بالانخفاض، وذلك نتيجة استقرار معدلات تحرك الأسواق العالمية.

وأشار واصف إلى إن الأسواق استقرت بعد الهبوط التى شهدته نهاية تعاملات الأسبوع الماضى بقيمة ١٠ جنيهات فى الجرام، فى ظل توتر أسواق الذهب العالمية بسبب مباحثات الحرب على سوريا من الدول العظمى.

كما أضاف إن سعر الجرام عيار ١٨ بلغ ٢٢٤.٥ جنيه، كما بلغ عيار ٢٤ بـ٢٩٩.٥ جنيه، إضافة إلى سعر الجنيه الذهب وبلغ ٢٠٩٦ جنيه، مشيرا إلى ان الأسواق تشهد حركة إقبال على الشراء من المستهلكين خلال المرحلة الحالية استغلالا لعمليات تراجع أسعار الذهب، إضافة إلى إقبال عيد الأضحى وارتفاع معدلات الزواج.

وقال قال عادل راضى عضو الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إن البورصات العالمية مازالت تسجل تراجعا بأسعار الذهب الأمر الذى يشير إلى تردى الوضع الاقتصادى العالمى نظرا لما يموج بدول عدة من توترات وسوء أوضاعها السياسية والتى انعكست على واقعها الاقتصادى والاجتماعى

كما أضاف راضى إن فشل المخطط العالمى فى تقسيم الشرق الأوسط ومنع مصر للايادى التى كانت تريد العبث بها باعتبارها بلدا له طابعا خاصا ومؤثرا استراتيجيا هاما ليس فقط على المستوى العربى بل العالمى، كان له اثر كبير فى تخبط وعدم اتزان بعض الدول التى ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر فى المساعدة على ضرب مصر وكذا إمداد وتمويل من أعدائها بالسلاح وغير ذلك الأمر الذى كلف تلك الدول وميزانياتها الكثير كانت بمثابة الديون نظرا لفشل تلك الدول فى الوصول إلى مأربها والنيل من حرية الشعب المصرى الذى يأبى أن يحكمه فاسد أو خائن.

وأشار راضى إلى أن هذا الفشل أضاع على تلك الدول تنفيذ مشاريع واستثمارات عملاقة على حساب الشعب المصرى إلا أن عدم وصولها إلى هدفها أضاع عليها الكثير وتسبب فى هزة لها، لافتاً إلى الأوضاع التى ساءت باقتصاديات بعض دول العالم ومنها اليونان وما يتردد مؤخرا حول فرنسا، وأنها على شفى أزمة اقتصادية وأيضا ما قامت نه الولايات المتحدة الامريكية من رصد مليار دولار لأجل الضربة التى تعد لها تجاه الشقيقة سوريا كل هذا له تأثير بالغ على الأوضاع الاقتصادية والسوق العالمى بشكل عام.

وأوضح رئيس شعبة الذهب بالجيزة أن مثل هذه الغيوم حالة التصارع التى سادت العالم قد اثرت على كافة السلع وتسببت فى هبوطها وليس فقط الذهب الذى تراجع على أثر هذه الخلفية الاقتصادية المتردية، لافتا إلى أن الأسواق المحلية للذهب تعانى هى الاخرى تبعا للازمة العالميه مما اوقف حاله البيع والشراء التى لم تجد العملاء والزبائن فى بعض المناطق، لما لحق بهم من تأثر مادى كبير طال دخلهم الشهرى او السنوى والتى تعنى عدم وجود سيولة وصولا إلى حالة من التضخم، مشيرا إلى أن الاحتياجات الأسرية الأساسية سحبت البساط من أى محاوله لشراء سلع ترفيهية أو إضافية يفكر فيها أحد أفراد الأسرة.

قال إن أسعار الذهب مازالت على تراجعها وأسعارها بداية الأسبوع الجارى والتى أعلنت خلالها عن تراجع جنيهين منذ أسعار أمس من العيار 21 ليسجل 262، وتوقع راضى معاودة المعدن النفيس مرة أخرى لمكانته التى لا تخرجه عن كونه الاستثمار الأفضل الذى يحتاج فقط إلى سياسة النفس الطويل باعتباره الملاذ الأمن للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وكذا استرداد صدارته بمجرد توقف أمريكا ووصولها مع دول أخرى إلى حل بديل للضربة السورية وكذا تحسن اقتصاد بعض الدول المنهارة.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى