سياسة

الإنقاذ: الحديث عن الانتخابات.. تفريط فى دماء الشهداء

مرسي والبرادعي وحمدين في مؤتمر صحفي لجبهة الإنقاذ
جددت قيادات، وشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، عدم رغبتهم فى خوض الانتخابات النيابية المقبلة، فى ظل استمرار، ما سموه، «بنزيف الدم وسقوط الشهداء»، محملين الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية، «مسئولية ذلك».

وقال عزازى على عزازى القيادى بالتيار الشعبى وجبهة الإنقاذ الوطنى قال لـ«الشروق»: «الجبهة والتيار وكل الوطنيين، يرفضون خوض الانتخابات، دون تحقيق المطالب المشروعة فى تعديل قانون الحقوق السياسية والدوائر والضمانات وشروط النزاهة التى أعلنتها الجبهة. واضاف: «لا حديث عن انتخابات الآن، ولا تفريط فى دماء الشهداء». وأوضح خالد داوود، متحدث اعلامى باسم الجبهة: «الاجتماع الذى عقدته الجبهة، أمس الأول، لم يتطرق لأى حديث عن الانتخابات، موضحا أن الهيئة العليا للجبهة ناقشت أزمة استمرار العنف وكيفية الخروج من هذا المأزق، والتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتطوير الوضع الاقتصادى وتقديم الخطط والأفكار والسفر فى المحافظات وتشكيل لجان نوعية تهتم بقضايا المواطنين الملحة.

وقال داوود: «لا نستطيع الكلام عن الانتخابات وسط الدماء التى تسيل فى الشوارع»، مضيفا: «لا مجال لهذا الحديث ونحن نشيع جثامين الجندى وكريستى»، وعلق على استمرار العنف قائلا: «نحن ضد العنف، ولكن هناك شبابا يشعر بغضب عام لعدم المحاسبة واستمرار أعمال القتل والسحل، وهؤلاء لا توجد قوى سياسية قادرة على التحكم فيهم وتوجيههم».

وأكد محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة الانتخابات المنبثقة عن الجبهة، لـ«الشروق»: أنه «لا مجال للحديث عن أى انتخابات الآن، وتابع: «نحن نصر على مطالبنا الخاصة بمحاسبة المتسببين فى قتل المتظاهرين وعمليات التعذيب والسحل وعلى رأسهم الرئيس ووزير الداخلية، كما نؤكد مساندة الشعب فى مسيراته ومتطلباته لإسقاط النظام المستبد، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وعدم إجراء أى حوارات مع الرئاسة الا بعد اجراء تحقيقات فى قتل وسحل المتظاهرين».

وشدد العلايلى على عدم وجود خلافات بين قيادات الجبهة والشباب، مؤكدا أن عددا من القيادات، رفض الكشف عنهم، تؤيد فكرة عدم خوض الانتخابات، وأضاف: «مسألة الانتخابات موضوع لا يذكر حاليا فى الجبهة، نحن نبحث عن حق الشهداء، وتحقيق العدالة، ونرفض الحوار مع الرئاسة، وقال: «الوضع السياسى الآن اختلف عن شهر مضى، فكنا نتحدث عن الذهاب لصناديق الانتخابات، بينما الآن نحمل صناديق ونعوش الشهداء».

من جهته قال حسام فودة، أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، وعضو شباب جبهة الإنقاذ: «تم تجميد نشاط لجنة الانتخابات لعدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات، واستمرار نزيف الدم فى الشوارع، وتساءل قائلا: «أى انتخابات يتحدث عنها، هذا النظام، من الذى يمكن أن يُقسم على الدستور المشوه الذى لطخته الدماء»

وقالت مصادر بحزب الوفد لـ«الشروق»: إن الحزب يتجه لمقاطعة انتخابات النواب المقبلة، وذلك بسبب عدم استجابة الرئاسة لمطالب الجبهة، والتى على رأسها تشكيل حكومة، محايدة لإجراء الانتخابات.

لكن المصادر، أكدت أن هذا القرار ليس نهائيا. ويعقد التيار الشعبى، بقيادة حمدين صباحى اجتماعا قريبا، لمناقشة خوض الانتخابات من عدمه، بينما لم يحسم حزب المؤتمر بقيادة عمرو موسى موقفه النهائى بشأن الانتخابات.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى