سياسة

الإنقاذ : قرار القضاء الإدارى بوقف الانتخابات كان متوقعا لعجلة الإخوان السيطرة على البلاد

انقاذ 2

قالت جبهة الانقاذ الوطني إن قرار القضاء الإداري بوقف الانتخابات جاء نتيجة طبيعة لتعجل جماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ خطة التمكين ، وإنه في الوقت الذي تؤكد فيه جبهة الانقاذ الوطني على احترامها لكافة أحكام القضاء وامتناعها عن التعليق على الأحكام، فإن الجبهة لا يمكننا إلا أن نرحب بالحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري اليوم بوقف إجراء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها بقرار منفرد من رئاسة الجمهورية في 22 ابريل المقبل، وإحالة قانون الانتخابات برمته إلى المحكمة الدستورية العليا.

فلقد جاء قرار المحكمة ليؤكد صحة موقف الجبهة منذ البداية بأن قانون الانتخابات قد تم إعداده بتعجل مريب في مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإخوان، وفي تكرار لنفس النهج الذي أتبعته الجماعة التي ينتمي لها الرئيس محمد مرسي منذ أن تولى منصبه في مطلع يوليو الماضي، وبغض النظر عن العوار القانوني الواضح الذي شاب ذلك القانون.

ولقد أجمع القانونيون والقضاة السابقون من كافة التيارات، بما في ذلك مقربين من مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان، أن تقسيم الدوائر الانتخابية الذي أعده مجلس الشورى قد تم تفصيله بوضوح من قبل جماعة الإخوان لخدمة مصالحهم، ولمواصلة خطة التمكين والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة. كما اتقفوا على أنه كان من الضروري إعادة القانون مرة أخرى إلى المحكمة الدستورية بعد أن أنفرد نواب الإخوان في الشورى بوضع تقسيم جديد للدوائر وأضافوا مادة جديدة خاصة بشروط الترشح.

ولكن العناد ورفض التوافق والتشاور والاستماع إلى مطالب المعارضة الممثلة في جبهة الإنقاذ، كان رد فعل مؤسسة الرئاسة على كل ما طرحته الجبهة من مطالب للخروج بالبلاد من الوضع الذي تعيشه مصر الآن، واستمرار هدر دماء أبنائها على يد قوات الأمن كما هو الحال في بورسعيد والمنصورة والقاهرة والغربية.

وقالت الجبهة إن الرئاسة قد رفضت مطالب الجبهة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني يكون همها الأول استعادة الأمن ووقف التدهور الإقتصادي الحاد، وأن تكون محايدة لا تضم أعضاء في مكتب الإرشاد بين صفوفها خاصة ممن لهم صلة مباشرة بالانتخابات، وأضافت إن رفض الرئيس محمد مرسي إقالة النائب العام ، ورفض تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي كتبه قادة جماعة الإخوان بمفردهم ، كما سعت الجماعة لخداع الشعب المصري بوضوح واقناعه ان الانتخابات البرلمانية الممتدة على أربعة أشهر هي المخرج الوحيد لكل أزمات البلاد الحالية.

وأكدت الجبهة أن مجمل الأوضاع التي تمر بها البلاد، خصوصا من الناحية الأمنية وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى على مدى الأسابيع القليلة الماضية فقط، كانت تؤكد صعوبة إجراء الانتخابات ، وجاء حكم القضاء اليومي ليؤكد على صحة الحجج القانونية التي استندنا لها عندما طالبنا بتأجيل الانتخابات حتى يتم الاتفاق على قانون للانتخاب تجمع عليه القوى السياسية ويضمن الاستقرار لمصر، بدلا من تكرار مسلسل الطعون في صحة القوانين التي تنظم عملية الاقتراع. القاهرة 6 مارس 2013 .

المصدر  

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى