لمواجهة ارتفاع أسعار الورق، فكرت وزارة التربية والتعليم فى حلول تمكنها من التغلب على أزمة طباعة الكتب المدرسية، كالاتجاه إلى التكنولوجيا بتحويل المناهج الدراسية إلى أسطوانات ونشرها بطريقة الـ«pdf» على موقع الوزارة، ما سيوفر على الوزارة الكثير من الأموال.
ما بين التأييد والرفض، قوبلت الفكرة التى رحب بها عدد من أولياء الأمور، بينما رفضها خبراء التعليم. أمانى خزيم، أم لـ5 أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة رحبت بفكرة الأسطوانات، ولكن من وجهة نظرها ترى أن هناك مشكلة فى التطبيق: «الكتب المدرسية ملهاش لازمة، لأن الطالب بيحب الشرح المبسط اللى فيه فيديوهات وصور، وفكرة الكتب الإلكترونية والسيديهات اتطبقت على بنتى فى أولى ثانوى لكن للأسف بطريقة غلط، لأنهم بعد ما سلموها التابلت مكنش فيه أى تغيير فى محتوى الكتب، كل اللى حصل إنها بدل ما كانت ورقية بقت إلكترونية».
أولياء الأمور يرحبون بالفكرة.. وخبير تربوى يرى صعوبة فى تنفيذها ورئيس قطاع التعليم: الفكرة محل دراسة وهدفنا تطوير التعليم
زينب محمد، 39 عاماً، ولى أمر طفلين فى الصفين الثانى والخامس الابتدائيين، أكدت أن الفكرة مناسبة للجيل الحالى لأنه متعلق بالأجهزة الإلكترونية منذ صغره مقارنة بالكتب -«أنا مؤمنة بالفكرة لأنها هتجذب الطلاب للمذاكرة، وهتتحول لشىء سهل بعد ما كانت مملة، ولكن قبل تطبيقها لا بد من دراسة عملية». الخوف الوحيد لدى «زينب» من تطبيق القرار هو الأضرار الصحية المحتملة، لأن التعرض للأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة يؤثر سلبياً على صحة الطلبة.
الرفض كان رأى الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، فتطبيق القرار ليس سهلاً: «نحو 50% من الأسر تحت خط الفقر، وبالتالى لن يستطيعوا الاستفادة من تلك التقنية، لأنهم ببساطة لا يملكون جهاز كمبيوتر، بل إن بعضهم ليست لديه كهرباء فى بيته».
وأكد «مغيث» أن القرار يحتاج إلى سنة كاملة لتعليم وتدريب عينة من المدرسين والطلاب على كيفية استخدامه، ثم تقييم نجاحه ووقتها يعُمم على جميع المدارس: «للأسف القرار يعد استهتاراً بحال التعليم، والدولة هى السبب فى كل ذلك، وهى تحاول البحث عن الحلول السهلة التى لا تحملها أى مسئولية على سياساتها الكارثية».
«حتى الآن لا توجد نية لتحويل المناهج الدراسية إلى أنظمة الـ pdf أو cd حسب الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم، مؤكداً أن فكرة طبع المناهج جاءت خلال الحوار المجتمعى الذى تنظمه الوزارة من حين لآخر، وطرحتها إحدى أولياء الأمور: «إحنا بنتبع سياسة هى تجميع كافة المقترحات المعروضة علينا بشأن تطوير عملية التعليم، ونقوم بدراستها ومدى إمكانية تطبيقها واحداً تلو الآخر، وحتى الآن القرار محل دراسة فقط».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
