سياسة

«الحرية والعدالة» يرفض قانون التظاهر: السلطة غير الشرعية لا يحق لها إصداره

الحرية والعدالة تبدأ حملة "اقرأ " لمحو الامية بأبو كبير

أعلن حزب الحرية والعدالة، رفضه لقانون التظاهر، لأعتباره أنها « سلطة غير شرعية لا يحق لها إصدار قوانين»، مؤكدا أن «مثل هذه القوانين يجب أن تصدر عن البرلمان المنتخب بعد أخذ حقها من المناقشة المجتمعية».

واعتبر الحزب في بيان له، مساء الإثنين أن «القانون يراد به تقييد الحق في التظاهر الثابت دستوريًا وبموجب جميع قواعد حقوق الانسان الدولية، والتضييق الإضافي على حرية التعبير عن الرأي في ظل انسداد أية وسائل أخرى لهذا التعبير في البلاد، وبعد الانقلاب علي شرعية الصناديق وحرية إبداء الرأي في الانتخابات وحرية الوصول الى وسائل الإعلام لممارسة هذا الحق».

وأكد الحزب أن «السلطة الانقلابية لا تستمع إلي أراء الشعب وتطلعاته، رغم أن التظاهر السلمي هو الوسيلة التي من خلالها يعبر شعوب العالم الحر عن آرائهم في دولهم المحترمة».

وأشار الحزب إلى أن «مواد القانون تهدف إلي زيادة مساحة التنكيل بالمواطنين»، متسائلًا: «فكيف لسلطة انقلابية تقول أنها أخذت شرعيتها بالتظاهر وبنزول الشعب المصري وتحجب هذا الحق عن المخالفين لها؟».

وأوضح الحزب أن «القانون الذي صدر أمس عن سلطة الانقلاب يختلف جذريًا عن مشروع القانون الذي كان يناقش في أروقة مجلس الشورى إبان فترة حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي ولم يصدر وقتها لاحتياجه للمزيد من النقاش المجتمعي، حيث كان الإخطار بالتظاهر ليس إلزاميًا، وكان الهدف منه حماية المتظاهرين من المخالفين لهم في الرأي، وليس للبطش بهم كما هو الحال في القانون الحالي، و كان يلزم الجهات الأمنية و ليس المتظاهرين باللجوء للقضاء في حالة الإعتراض على المظاهرة، و لم يقيد حق الاعتصام الثابت دستوريا، كما لم يتضمن العقوبات الجائرة التي أتى بها القانون الجديد لردع كل من تسول له نفسه اللجوء للتظاهر كوسيلة للتعبير السلمي الحضاري عن الرأي».

ودعا الحزب «كل من اعترض علي القانون الذي لم يصدر حينها، وهذا حقه، أن يرفع صوته اعتراضًا علي قانون جائر ظالم صدر ليقوض ما قامت عليه ثورة 25 يناير المجيدة والتي اتضح أن الانقلاب جاء للانقضاض عليها والإطاحة بها».

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى