أخبار العالم

«الحق في الدواء» عن أزمة اللبن المدعم: فشل الصحة لا يمكن السكوت عليه

«الحق في الدواء» عن أزمة اللبن المدعم: فشل الصحة لا يمكن السكوت عليه

قال المركز المصري للحق في الدواء إن الفشل اليومي الذي تمارسه وزاره الصحة أصبح لايمكن السكوت عليه ولا يمكن مروره بدون حساب، مضيفا أن الوزارة بسياستها الحاليّة أصبحت مزعجة للجميع وللنظام الرئاسي الذي نراه يهتم بالملف الصحي وحقق فيه طفرات معلومة ومحموده كانت ساكنة طوال عشرات السنوات مثل ملف الفيروسات الكبدية وتوفير الدواء لأكثر من ٨٠٠ ألف مواطن بأسعار مناسبة جدا، كما انها أصبحت تهدد الحكومة والشعب وأصبحت تهدد السلم الاجتماعي وتنتهك يوميا حق من حقوق الإنسان الرئيسيه وهو الحق في الدواء.

ولفت المركز في بيان له، اليوم الجمعة، إلى أن مأساه صناعة الدواء في مصر سببها عدم وجود سياسات واضحة واستراتجية يعمل علي تنفيذها جيش كبير من القيادات والمستشارين والموظفين لايستطيعون تلبية احتياجات المواطنين أو التنبؤ بأي أزمات تحدث ولا يجيدون التعامل معها.

وتابع “أمس بدايه شهر وهو موعد شهري ثابت لأكثر من ٤٠٠ ألف أسرة تتوجه إلى مخازن الشركة المصرية للأدوية في القاهره وباقي الفروع في المحافظات لصرف المقرر الشهري لأطفالهم، حيث فوجئوا بأن مسؤولي الشركة يخطروهم أن الصرف أصبح في مسؤولية وزارة الصحة، وهنا لم يستطيع المواطنين تقبل الأمر وسوء الفهم الحاصل، فحدثت احتكاكات ومظاهرات وهتافات من الأمهات المصريات ضد وزاره الصحة، الأمر الذي عرض البلاد لمحنة كبيرة تم استغلالها كأحسن ما يمكن عن طريق توظيفها سياسيا في وقت مرتبك في الحالة المصرية”.

ورصد المركز عدد من الأمور الهامة في ملف الألبان وهي أنه ولأول مرة منذ خمسة وثلاثين عاما يتم رفع أسعار الألبان الصناعية المدعمة، لأول مره يتم إلغاء الدعم علي النوع الثالث دعم الجزئي التي كانت تصرف في ٦٠ ألف صيدلية بـ ١٨ جنيها (ثلاثة مليون علبة)، شروط صرف الألبان الصناعية شروط متعسفة ضد المرأه وتميز بينها وبين الأخريات وتعتبر انتهاك واضح ضد حقوق الإنسان.

كما لفت المركز إلى أن منافذ الوزارة ١٠٠٣ التي أعلن عنها وزير الصحة العمل بها أول سبتمبر الحالي أمام الحكومة المصرية في اجتماعها رقم ١٨ في شهر مارس ثم أعلن أمام البرلمان المصري في ١٦يوليو حتى الآن لم يتم ميكنتها بالآلات الخاصه أو وصول الكروت أو تدريب الصيادلة علي استخدامها أو تسجيل الأطفال المستحقين للصرف حتى هذه اللحظة.

وقال المركز إنه منذ أمس واليوم تنطلق سيارات من الشركة المصرية للأدوية لتوزيع الألبان علي منافذ القاهرة فاليوم وصلت لبعض المنافذ النوع الأول ١٢٥ كرتونة والنوع الثاني ٢١١ كرتونة وهذا يثبت إدعاء الوزارة أنها سلمت الألبان لمراكز الأمومة والطفولة، بحسب المركز.

وتابع “وزير الصحة دائما في أزماته يستخدم لفظ (الجيش) في محاولة لإنقاذ ماء وجهه والهروب من مشاكله، فالمعلومات التي يؤكدها المركز المصري للرأي العام أن هناك عقد موقع في وقت سابق بين رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية وهيئه الإمداد والتموين لاستيراد حصة إضافية من الألبان ١٢ مليون عبوة للبيع بالسعر الحر ٣٠ جنيها في الصيدليات فقط بدون دعم والصفقة بين الشريكين مناصفة والتوزيع سيكون علي منافذ الشركه وجزء كبير منها من خلال منافذ أخرى يحددها الشريك الآخر، وهذه الصفقه لم تدخل الأراضي المصرية حتى الآن وينتظر دخولها وهو صنف نكتاليا ١و ٢ وهي نفس الأصناف الحالية”.

وأشار إلى أن هناك نحو ٢٨٧ ألف طفل يشكلون ١١٪ من المواليد يستحقون ألبان صناعية هذا العام سوف يزيدون في النصف الأخير للعام ٣٣ ألف مولود جديد، قائلا إن الصفقة الحالية لن تكفي وسوف تحدث أزمات أخرى بسبب أن مصر وقعت علي استيراد ١٨ مليون علبه بدعم قدره ٤٥٠ مليون جنيه أقل ٢٥٠ مليون جنيه بسبب إلغاء ٣ مليون علبه من العام السابق وهي رقم الدعم الجزئي الذي تم إلغاؤه علما أن الحكومة تدفع دعما في العلبة ٢٤ جنيها.

ونبه المركز المصري إلى أن أزمة الألبان في حقيقتها تتجسد في سببين نقص الدعم وسوء التوزيع وتسربه إلى الأسواق السوداء وهي أزمات تتكرر في أصناف أخرى في سوق الدواء وأصبحت هناك سوق موازي لعدد من الأصناف، لافتا إلى أن التنبؤ بأزمات الدواء أمر سهل وأصبح متعارف عليه وجميع الدول تمتلك حلول للتعامل مع الأزمات الدوائية نظرا لخطورة تفاقمها.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى