قال الشيخ أبو إسحاق الحوينى، عضو مجلس شورى العلماء، نحــن فى حـال يرثى لها، ولا يظنن أحد أنى غائب عن المشهد ولكنى أتابع بكثب ما يحدث على الساحة”.
وأضاف الحوينى خلال درسه بأحد المساجد بمحافظة كفر الشيخ، مساء أمس الثلاثاء: “عندى كلام كثير أريد أن أقوله ولكنى سأتكلم به فى الوقت المناسب وكلامى ليس مبنيًا على الظن المرجوح ولكن مبنى على الظن المقترن بالدلائل”.
وأضاف الحوينى: إن طال بى زمان سأجلى لكم وأوضح الحقائق، أن الناظر إلى هذه الأحداث كأن الله تعالى يقول للمتشوقين ومن يحلمون بإقامة الدولة الإسلامية ها هى قد جاءت لكم سهلة ميسورة!! فلما لم تقيموها نزعناها منكم، لتعلموا أن التمكين لا يأتى إلا بالعبودية، فإن الله تعالى يستطيع بقوله (كُن) أن يمكن لهم ارجعوا إلى أنفسكم مرة أخرى وليسأل كل منكم نفسه هل أنا عبد لربى فى بيتى ومع أهلى ومع الناس؟ ولا يكذب أحد على نفسه إذا أراد بها خيرًا، وإذا كان الجواب بـ”لا” فليصلح هذا الخلل.
وتابع: أنا أعرف أن هذا الكلام لن يعجب المتحمسين ولكن لما تنجلى الأمور قد يستبين لكم مقصدى، لقد تحدثت للناس بعد ٢٥ يناير حديثًا لم يعجب كثيرا من الناس بل لامنى بعض إخوانى فى وقتها وبعد فترة قالوا لى: كأنك كنت ترى من حجاب الغيب.
فى سياق متصل، قال الشيخ أبو يحيى الحوينى نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى: “إن والده معتزل المشهد الآن وعلى من يقتدى به الاعتزال”، مضيفا “إذا كنت تقتدى بالعلماء الذين يقولون بالنزول فأولى بك النزول وإن كنت تقتدى بالعلماء الذين يقولون بعدم النزول فأولى بك عدم النزول”.
وأضاف “الحوينى” فى بيان له: “إن كنت تقتدى بعالم لم تجد له كلمة فى الأحداث ورأيته معتزلًا فالأولى لك الاعتزال ولا ينبغى أن نخون فلانا ونزكى فلانا بناء على موقفه فإن لكل منا اجتهادا ورؤية شرعية للأحداث”.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
