مقالات

الدكتور رضا عبدالسلام | يكتب : خطوات عاجلة أتمنى اتخاذها اليوم قبل الغد

 

رضا عبدالسلام

 

لاحظتم أحبتي أن علماء الاقتصاد منهم من هو مع ومن هو ضد الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً، ومن يعارض لا يعارض من أجل المعارضة، لاننا ندرك أن كل شيخ وله طريقة ومهمة الاقتصاديين توفير البدائل المختلفة لصانع القرار، فجميعنا متفقون على ضرورة الاصلاح وحتميته، والاختلاف في الطريقة وفي عنصر التوقيت.

لقد تمنيت، وكما تعلمنا، ان نوفر المناخ الملائم أولاً ثم نتخذ الإجراء، حتى نقلل من حدة الصدمة أو عدد المتألمين.

أما وأن الحكومة قد اتخذت الخطوة ولا رجعة فيها، ما المطلوب فعله بشكل عاجل للتخفيف عن المطحونين؟

أولاً: دخول الحكومة بكافة مستوياتها في حالة تقشف حقيقي، لتقدم من نفسها نموذجا للمواطن، هذا الأمر فيه كلام كثير.

ثانيا: الإسراع باصلاح إداري ومؤسسي وملا مركزية حقيقية وعاجلة، بحيث نعلي من شأن الاكفاء ونتخلص من الفاسدين المفسدين، وهذا يقتضي الاستعانة بأهل الكفاءة لا أهل الثقة في كافة المواقع.

ثالثا: وضع ضوابط صارمة على الأسواق من خلال مراجعة وتقييم أداء أجهزة كحماية المستهلك وحماية المنافسة وشرطة التموين والمرور…الخ.

رابعا: إلزام كل محافظ خلال شهر من تاريخه بتفعيل آلية الشباك الواحد لحفز المستثمرين، على أن يتم منح المحافظين الصلاحيات الكاملة لتفعيله.

خامسا: مراجعة عاجلة لقانون الضرائب برفع الحد الأدنى لاعفاء بحيث نحمي الطبقات الوسطى والفقيرة، مع فرض ضريبة تصاعدية غضافية واستثنائية على الأغنياء. مع إعادة النظر في الحد الأدنى للأجور وتفعيلة حماية لذوي الدخل المنخفض.

سادسا: القيام بحملة إعلامية مكثفة لتعريف الشباب بالفرص الاستثمارية والقروض الميسرة بحيث تخصص أصول صندوق تحيا مصر لقروض الشباب بفوائد لاتزيد عن ٥٪، ويتعامل الشاب والمستثمر من خلال ألية الشباك الواحد التي أشرنا اليها.

سابعا: وهذه نقطة مهمة وهي أننا كقاعدة شعب غير منتج إلا من رحم ربي، لابد من حفز ثقافة العمل وشرف العمل أياً كانت طبيعته لأن ما يزبد عن ٦٠٪ من المصريين لا يعتبرون منتجين حقيقيين.

مهما كانت الصعاب والألام، لا ينبغي أن يتزعزع إيماننا بهذا الوطن الذي يسكننا، كما ينبغي ألا نعطي فرصة لأي إنتهازي، لأن جميع الانهازيبن إلى زوال بل إلى مذبلة التاريخ، والباقي هو الوطن.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى