كتبت| دينا الصاوي
علق الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق، عبر منشور له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، على بطلان اتفاقية تيران وصنافير، قائلاً: “من حق كل مصري أن يفرح بحكم مصرية تيران وصنافير، سواء كنت مع أو ضد سياسات معينة إلا أنه لا يمكن أن تكون حزيناً في يوم كهذا.. ما لا يفهمه غير القانونيين أن هناك مبدأ قانوني راسخ وهو مبدأ الفصل بين السلطات، أي الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولكن الفصل لا يعني الاستقلال التام، فالسلطة التشريعية منفصلة مثلا عن السلطة التنفيذية ولكن يمكن للبرلمان إسقاط الحكومة، بل وفقا للدستور من حق البرلمان تقرير مصير رئيس الدولة .. أيضا السلطة التنفيذية منفصلة عن السلطة القضائية، ولكن لا يعني ذلك أن السلطة التنفيذية بعيدة عن رقابة السلطة القضائية”.
واستطرد: “وهنا يظهر دور مجلس الدولة المصري، تلك المؤسسة التي شرفت بالإنتماء إليها قبل التحاقي بالجامعة، فمجلس الدولة يراقب قرارات السلطة التنفيذية بدءاً من رئبس الدولة ومروراً برئيس الوزراء والوزراء والمحافظين….إلخ .. فأي قرار يصدر من مسئول تنفيذي قابل للطعن عليه أمام قضاء مجلس الدولة”.
وأشار إلى أن ما حدث بالنسبة لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وقرار رئيس الوزراء في هذا الخصوص اعتبره البعض أعمال السيادة، أي الأعمال التي تقوم بها السلطة التنفيذية ولا تخضع لأي طعن، مثل قرار الرئيس بتغيير الحكومة أو المحافظين، وتوجه لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلاً “هل توقيع رئيس الجمهورية على اتفاقية ترسيم الحدود يعد من أعمال السيادة؟ لو الإجابة نعم، فما كان ينبغي على القاضي أن ينظر في الموضوع، ولكن القاضي ارتأى أن هذا القرار لا يعد من قبيل أعمال السيادة، وأننا في ظل التوجه لبناء دولة ديمقراطية علينا أن نتوسع في أعمال السيادة وأن تتوسع الحكومات في تطبيق أعمال السيادة في ظل الأنظمة الديكتاتورية.
وأضاف “عبد السلام” بأن المسألة هي اجتهاد من قاضي مجلس الدولة باعتباره أن ما قام به رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من القرارات العادية ليست من أعمال السيادة، وقد رأى أنها تصطدم مع نصوص دستورية كالمادة ١٥١ وغيرها.
واختتم قائلاً: “إذاً ما حدث اليوم شيء صحي جدا يدعونا للأمل، لأن قضاء مجلس الدولة بخير، ولأن دولة المؤسسات قائمة والحمد لله، بغض النظر عما سيحدث عند استئناف الحكم ولكن هناك رسالة مهمة للحكومة بأن تتريث مستقبلاً قبل إصدار أي قرار، خاصة إذا ما تعلق بالسيادة الوطنية .. حمى الله مصر شعبا وأرضاً من كل مكروه وسوء”.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
