الرجل الذي قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.. يروي اللحظات الأخيرة في حياة بن لادن
يعد مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، من ابرز الشخصيات التي غيرت وجه التاريخ، والسياسة، والعلاقات الدولية، والحروب، واحتلال بعض الدول في الشرق الأوسط، منذ تاريخ أحداث تفجير مبنى التجارة العالمي.
يذكر المخصصين في دراسة أفكار الجماعات التكفيرية أن بن لادن كان سبب في انتشار الجماعات التكفيرية، وحتى الآن تنتهج العديد من الجماعات التكفيرية المنهج الذي اسسه بن لادن.
وبعد مقتل بن لادن عام 2011، بطفو اسمه على مانشتات الصحف اليوم، بعد أن كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في وثائقي لها بعنوان “الرجل الذي قتل بن لادن” تفاصيل عملية مقتل مؤسس تنظيم القاعدة على يد قوات النخبة الأمريكية في 2 مايو 2011.
الرجل الذي قتل أسامة بن لادن
وتحدث في الوثائقي الذي أنتجته الشبكة الإخبارية، الجندي الأمريكي روب أونيل، الذي نفذ بسلاحه عملية قتل المطلوب الأول على لائحة الإرهابيين الأمريكية في ذلك الوقت، وتابعها الرئيس السابق باراك أوباما وإدارته لحظة بلحظة، كاشفًا تفاصيل مثيرة في عملية القتل واللحظات الأخيرة لأسامة بن لادن.
ويقول أونيل الجندي بقوة الكوماندوز الخاصة التابعة لوحدة “سيل” في البحرية الأمريكية، إنهم تلقوا تدريبات مكثفة لأسابيع قبل تنفيذ العملية، ويصف الأفكار التي دارت برأسه والمهمة، خلال 82 دقيقة من الطيران قبل تنفذ العملية في مجمع سكني بعمق باكستان، بمنطقة “أبوتاباد”، شمالي العاصمة الباكستانية، حيث وجد بن لادن، بإنها مهمة ذات اتجاه واحد ولم يكن يتوقع العودة منها.
زعيم كوريا الشمالية يظهر علنًا لأول مرة منذ 20 يومًا
ويتابع: “الأمر يستحق المخاطرة إذا أتيحت لنا الفرصة لإخراج الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، هذا ما فكرنا به وقتها”.
ويتناول الفيلم الوثائقي كيف سيهبط فريق “سي 6” داخل مجمع بن لادن المسور ، ويهاجم المنزل وينتقل في النهاية إلى غرف نوم بن لادن، لينفذ العملية التي جاءوا من أجلها.
يقول أونيل: “أبواب الطائرة فتحت، إنها ليست صحراء أو تدريب جديد، هناك أضواء المدينة، نحن نخاطر وربما نموت إثر هذه المخاطرة لكنها تستحق”.
يروي أونيل تفاصيل المهمة قائلاً: “تخطينا الأسوار وهاجمنا البيت، وبدأت بالصعود لطابق آخر مع زميل لي في المهمة، لكننا لم عد، فكرت للحظات إنه إذا كان في بيته فمن المؤكد أنه في غرفة نومه”.
أسامة بن لادن،
ويتابع سرده للتفاصيل: “كان هناك ستار، بإزاحته وجدنا مجموعة من السيدات هن بنات بن لادن وإحدى زوجاته، توقعنا ارتداءهن أحزمة ناسفة إلا أن أحد عناصر الفريق أبعدهن مخاطرًا بحياته”.
ويضيف: “أمسكنا بهن بعد شيء من المعاندة، دفعناهن نزولاً ونحن نحجزهن ومفترضين أن أحزمتهن ستنفجر بنا جميعًا”.
واستطرد: “تابع زميلي تفتيش البيت وتقدم نحو غرفة بن لادن، وهو يتوقع أن يتلقى رصاصة منه في أي وقت”.
وعن لحظة اللقاء، يقول: “أخيرًا عثرت على بن لادن أكثر الإرهابيين المطلوبين في واشنطن، ذعرت لأنه لم يكن مسلحًا، كما اعتقدت منذ بداية العملية”.
يروي أنه وجد بن لادن وهو يضع يديه على كتفي إحدى زوجاته، ووضع يده عليه ودفعه إلى الردهة، فاستدار بن لادن قليلاً واقفًا على قدميه.
يتابع الجندي: “في هذه اللحظة رأيت وجهه الذي شاهد صوره آلاف المرات، إنه بن لادن”.
“لا.. التقينا لثانية واحدة فقط، هذا كل شيء” بهذه الكلمات رد أونيل على سؤال المذيع حول الحديث الذي دار بينهم إن دار حديث من الأساس.
وقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فجر 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي، واستغرقت 40 دقيقة.
اقرأ ايضًا