«الرقابة على التراث» تناشد الرئيس بوقف عمليات البناء بمحيط آثار تل بسطة
كتبت | أسماء حسن
ناشدت الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والأثار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي،و وزير الدفاع الفريق أول «صدقي صبحي»، ورئيس الوزراء «شريف إسماعيل».
وقالت الحملة فى بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”: «نحن الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار نناشد سيادتكم بوقف العمليات الإنشائية في موقع آثار تل بسطة مؤقتاً لحين الإنتهاء من الحفائر والمجسات العلمية، وبينما نثني على مجهودات القوات المسلحة لإنشاء مستشفى يخدم المواطنين بالزقازيق، فإننا نربأ بهم بتدمير أثار مصرية قديمة من العصر اليوناني الروماني إلى الدولة القديمة، ولم يتم الكشف العلمي وتوثيقها الى الآن».
وذكر البيان أن منطقة آثار تل بسطة تعرف بـ «بواستيس» في العصر اليوناني الروماني وبـ «باست» في العصر المصري القديم نسبة للآلهة باستت التي كانت تمثل بالقطة، الموقع كان يمثل الإقليم الثامن عشر وكان يحتوي على القصر الملكي للأسرة الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، وتُعد المنطقة الأثرية من أهم المدن المصرية القديمة الغنية بالآثار والتاريخ بدلتا مصر، فالمدينة القديمة ذكرها هيرودوت، وأيضاً ذُكرت في التوراة وطبقاً للتقليد القبطي زارتها العائلة المقدسة وكانت مقر الأسقف القبطي في القرن الرابع والخامس الميلادي.
وقد اشتهر الموقع كمركز ديني لعبادة المعبودتين باستت وسخمت، وكان الكثير من المصريين القدماء يأتون للحج للمعبد.
يرجع أقدم معبد في الموقع الأثري لعصر الملك «بيبي الأول» في الأسرة السادسة في الدولة القديمة واستمر استخدام الموقع في الدولة الوسطى من قبل محافظين المنطقة الى الدولة الحديثة حيث أقام الملك «أوسركون الثاني» معبداً صغيراً وبعض المقاصير.
يذكر أن البعثة الألمانية التابعة لمعهد الأثار الألماني بالموقع الأثري منذ 1981 بالإشتراك مع الجانب المصري قاموا بكشف الكثير من الأثار والتماثيل المهمة جداً، مثل تمثال مريت أمون الكبير ابنة الملك رمسيس الثاني، وأيضاً عثر على نسخة من قرار كانوبوس لبطليموس الثالث لتعديل التقويم المصري القديم، كما عثر أيضاً على كنز روماني من الذهب والفضة والأحجار الكريمة.
وأكدت الحملة تاريخ تل بسطة هو ملك الأجيال القادمة، والآثار والكنوز به سوف تحكي تاريخاً جديداً عن مصر القديمة ولذلك يلزم علينا الحفاظ عليه وتوثيقه، نحن لا نريد أن تتوقف عجلة التنمية، ولكن من الممكن أن تسير عجلة التنمية مع حماية تاريخ مصر المهم الذي سوف يضع هذا الموقع المهم على خريطة السياحة المستقبلية في المنطقة، مما سيساهم بمزيد من التنمية والدخل القومي المصري.