قال الدكتور إبراهيم إمبابي، رئيس الحجر الزراعي، إن مشكلة استيراد الأقماح مع روسيا سيتم حلها عقب عودة وزير الزراعة من رحلة الحج خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أنه لا يوجد بالاتفاقيات الدولية شيء يسمى تهديدات دولة لآخرى بوقف التعامل في مقابل دخول فطر مرفوض صحيًا لخطورته على الأمن الغذائي لدولة آخرى.
وأضاف إمبابي – في تصريحات صحفية اليوم الخميس – إن روسيا أكبر دولة تستورد منها مصر القمح، وليست ضمن قوائم الدول المحظور الاستيراد منها، مستطردًا: “إلا أن بها بعض المناطق الموبوءة بفطر الإرجوت، ولن يتم استيراد القمح من تلك المناطق”.
كانت روسيا لوحت قبل يومين بحظر استيراد الحمضيات المصرية وغيرها من المنتجات النباتية؛ اعتراضًا على منع مصر استيراد القمح المصاب بفطر الأرجوت نهاية أغسطس الماضي.
ولفت إمبابي، إلى أنه سيتم استمرار استيراد الأقماح من المناطق الخالية من فطر الإرجوت بروسيا، وهي تزيد من 8 إلى 10 دولار فقط في الطن، مما يجعل الأمر غير معقدًا بالنسبة لاستمرار التعاون، مؤكدًا أن تم إرجاء إتخاذ أية قرارات بخصوص ذلك الشأن لحين عودة وزير الزراعة من الحج، لعرض الأمر كاملا بتفاصيله أمامه، للبت فيه واتخاذ القرار المناسب.
كانت وزارة الزراعة قد وضعت القمح الروسي في قائمة القمح المصاب بفطر الإرجوت في 7 سبتمبر، ومنعت شحنات الحبوب الروسية. وفي نهاية شهر أغسطس وضعت مصر شرطا بأن تكون كمية فطر إرجوت في أية أقماح مستوردة 0 %، إلا أن المعايير الروسية تسمح بأن تكون كمية فطر إرجوت في القمح بمقدار 0.05%.
وأشار إلى أن هناك مباحثات تجرى حالياً مع 10 دول لفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية، حيث نخطط لفتح أسواق اليابان أمام الموالح المصرية، وأسواق الصين أمام منتجات علف البنجر وذلك بعد نجاح فتح السوق أمام صادرات العنب للصين.
وتابع: “بالإضافة إلى فتح أسواق فيتنام أمام العنب، وأسواق جديد مع أمريكا للموالح، وأسواق جنوب إفريقيا لمنتجات الفلفل والفاصوليا، وفتح أسواق مع هولندا وسلوفينيا، ومباحثات مع الحجر الزراعى الأسترالى ونيوزيلندا لفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية خاصة البلح والعنب”.
وأكد رئيس الحجر الزراعي، أن فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية ترفع من معدلات التصدير المصرية خلال الفترة المقبلة، ما ينعكس إيجابياً على زيادة عائد الدولة من النقد الأجنبى، لافتًا إلى أن إدارة الحجر الزراعيشددت الرقابة على المنتجات التى يتم تصديرها والتأكد من أنها تطبق كافة الاشتراطات الحجرية منذ بداية الجنى حتى فحص الشحنات، ثم الشحن من قبل خبراء متخصصين، بالإضافة إلى نجاح الإدارة فى تجربتها المعملية للقضاء على الأطوار غير الكاملة لحشرة ذبابة الفاكهة، وذلك للتأكد من تطبيق الاشتراطات التي تطلبها دول التصدير، بالإضافة إلى الشهادة الإلكترونية لتصدير المحاصيل الزراعية بدلاً من الورقية، لضمان إنسيابية تصدير واستيراد المنتجات.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
