أخبار العالم

“الزراعة”: 33 حالة إصابة مؤكدة بالسل البقرى.. وإجراءات لتعويض المتضررين وإعدام الحالات شديدة الإصابة.. وخبراء: الحكومة تعجز عن إنتاج أمصال والوضع ينذر بكارثة وإجراءات احترازية لمنع انتقال العدوى للبشر

الزراعة

أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة ارتفاع حالات الإصابة بمرض السل البقرى فى محافظة المنوفية إلى 33 حالة، تم التأكد من إصابتها، ومن المقرر إعدامها لضمان عدم انتقال العدوى لأية مواشٍ أخرى بالمحافظة والمحافظات المجاورة، كما قامت مديرية الطب البيطرى بالمنوفية بإجراء فحوصات طبية على العاملين بالمزرعة التى تم اكتشاف الإصابات بها، للتأكد من عدم انتقال العدوى إليها، وثبت خلوها من المرض، كما قررت الحكومة صرف تعويضات لأصحاب الحيوانات المصابة عن طريق صندوق التأمين على الماشية، على أن يتم صرف التعويضات على أساس عمر الحيوان وإنتاجيته، وما إذا كان الحيوان مستوردا أو محليا أو هجينا.

من جانبه أكد الدكتور حسن شفيق، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، فى تصريحات صحفية اليوم، أن الأطباء البيطريين العاملين بالمجازر يكتشفون حالات إصابة بمرض السل البقرى يوميا، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المرض هى التخلص من الحيوانات المصابة عن طريق الذبح، وإعدام الأجزاء المصابة، مشيرا إلى أن الأجزاء الخالية من العدوى تكون صالحة للتناول.

وقال إن مرض السل من الأمراض المتوطنة فى مصر والتى لم يتم حتى الآن تصنيع أية أمصال لتحصين الحيوانات ضدها، مشيرا إلى أنه ليس بخطورة الحمى القلاعية والتى تسببت فى نفوق 22 ألف رأس ماشية خلال العام الماضى، مرجعاً ذلك إلى أن المرض لا ينتقل بالهواء كغيره من الأمراض الأخرى، لافتاً إلى أن خطورة المرض تتمثل فى عدم ظهور أية أعراض له على الحيوان ولا يتم اكتشافه إلا عند الذبح أو فحص الحيوان.

وفى ذات السياق، أكد الدكتور محمد قبانى، مسئول بالطب البيطرى لمحافظة المنوفية، أن نتائج التحليلات أثبتت إصابة 33 حيوانا فقط وأن العدوى لم تطل حيوانات أخرى، حيث تم فرض طوق أمنى حول المزرعة المصابة بالتنسيق مع الشرطة، مشيرا إلى أن مديرية الطب البيطرى تقوم حاليا بتصنيف الحيوانات وفقا لدرجة الإصابة، وذلك لإعدام الحالات شديدة الإصابة ودفنها بمدافن صحية، وذبح الحيوانات الأقل إصابة والتخلص من الأجزاء المصابة بها.

وأوضح أن الطب البيطرى بالمنوفية، أعلن حالة الطوارئ بالمحافظة، ويتم سحب عينات عشوائية من الحيوانات من كافة القرى، وفحصها للاطمئنان على سلامتها من الأمراض، وخوفا من انتقال المرض للإنسان.

على صعيد آخر أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة حالة الطوارئ بالمحافظات، بينما يؤكد الخبراء ضعف جهاز الطب البيطرى فى السيطرة على مثل هذه الأحداث مما ينذر بكارثة محققة إذا حدث انتقال للعدوى للمواشى، والتى قد تنتقل للإنسان وقد ينتج عنها كارثة وبائية، بينما تتكتم هيئة الخدمات البيطرية على الإدلاء بأى تصريحات حول كارثة السل البقرى لعجز الحكومة فى إنتاج الأمصال.

 المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى