أخبار العالم

السيسى: الإسلام السياسي استغل فراغ ما بعد الثورات للسيطرة على الحكم

 

السيسي
السيسي

كتبت | هدير هشام
قام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بزيارة إلى أكاديمية الحزب الشيوعي الصينى والتى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية فى الصين، والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات وتأهيلهم لتولي المناصب العليا.

حيث أجرى الرئيس «السيسي» حواراً مفتوحاً مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع في مصر والمنطقة العربية في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة.

وأكد الرئيس  على  أهمية الدور المصري في تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك في ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلاً عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها في العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1,6 مليار نسمة.

وذلك الذى يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية في العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، بالإضافة إلى ما تمثله قناة السويس من محور عالمي لتسيير حركة التجارة بما يساهم في نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.

وأعرب الرئيس عن أن مصر بأنها تنظر إلى الصين بكل التقدير والإعجاب خاصة مع نجاحها في عملية البناء والتنمية، مؤكداً الحرص على التعاون مع الصين في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرهم، وذلك للاستفادة مما يتوفر لديها من خبرات وتجارب ستساعد فى تحقيق التنمية المنشودة فى مصر.

كما استعرض الرئيس التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه في ظل الأحداث التي وقعت منذ عام 2011.

حيث جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربعة الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلاً عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب.

وأكد الرئيس أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازي على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للإنطلاق إلى مستقبل أفضل.

وأشار الرئيس إلى أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى والاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري.

ورداً عن استفسار بشأن الربيع العربي وتداعياته بالمنطقة، أوضح الرئيس أن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي والتي سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها.

زر الذهاب إلى الأعلى