سياسة

السيسي.. الأكثر حضورا لاجتماعات الأمم المتحدة في تاريخ رؤساء مصر

18022184181474222149

يحرص قادة العالم على المشاركة الدائمة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الإسبوع الثالث من شهر سبتمبر، لمناقشة أهم القضايا والمشكلات التي تفرض نفسها على العالم كل عام وعرض أطروحاتهم لحل تلك المشكلات، غير أن ذلك الواقع لم ينطبق على زعماء مصر السابقين، الذين حرصوا على الحضور لمرات قليلة خلال أكثر من 60 عام، فبعضهم ارتأى اهمية توصيل رسائل تعبر عن مواقفهم إزاء قضايا هامة تحيط بهم، وآخرون اعتبروها فرصة للزهو بشيء ارتأوه إنجازا في تاريخهم.

“إنه لشرف عظيم أقدره حق قدره أن تتاح لى الفرصة للاشتراك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.. تلك هي الكلمات الأولى التي يسمعها العالم من رئيس مصري من داخل مقر الأمم المتحدة بـ”نيويرك” ألقاها الزعيم المصري جمال عبد الناصر خلال مشاركته في الدورة الـ”15″ لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1960، وتحدث فيها عن عدة أمور أهمها القضية الفلسطينية التي فشلت الأمم المتحدة عن حلها، دون أن يتناسى الاستعمار في إفريقيا، وكيف يتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حق الشعوب بتقرير مصيرها والمساواة بين الأجناسمرسيا عدة قواعد تاريخية مفادها أن مصر تؤيد السلام ضد الحرب، وتعلي من قيمة العدل ضد الظلم، وتشجع التنمية لإنقاذ الفقراء.

خطاب الرئيس الراحل أنور السادات في الأمم المتحدة كان يغلب عليه طابع الفخر، لكونه يأتي بعد عامين من النصر المبين الذي حققه الجيش المصري على إسرائيل في أكتوبر عام 1973، زاهيا بقراره المتعلق بإعادة فتح قناة السويس وتيسير حركة التجارة الدولية أمام العالم، غير أنه أطلقها صريحة، في الوقت ذاته، أن هدفه الأول الذي يحكم كل التصرفات العربية والدولية هو تحرير كل الأراضي العربية المحتلة واسترداد حقوق شعب فلسطين وتمكينه من الإمساك بزمام أمره وحرية تقرير مصيره.

السمة التي ظهرت في خطاب الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي ألقاه بعد عام من توليه الحكم، كانت تمجيد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي وصفها بأنها “صوت الحق والسلام والعدل، ورمز تراضي المجتمع الدولي على أهداف سامية تحكم العلاقات بين الدول والشعوب”، مطالبا بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة الذي انحرفت عنه دول العالم، ثم جاء بعده خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسي دون أن يضيف جديدا على سابقيه، فقد زها بكونه أول رئيس مصري مدني منتخب، وطالب المجتمع الدولي بالتكاتف لحل المشكلة الفلسطينية وإيجاد حل سريع للأزمة السورية.


المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى