تقارير و تحقيقاتسلايد

الشرقية توداى فى منزل شهيد بهنباي وأم الشهيد: اعتبروه إبنكم

1

كتبت – مى باهى

شهدت قرية “بهنباي” بمحافظة الشرقية، الأسبوع الماضي، جنازة الشهيد “إبراهيم محمود الهادي”، الذى استشهد أثناء تأديته للواجب الوطني، إثر انفجار عبوة ناسفة أودت بحياته.

وكان للشرقية توداي لقاء مع أسرة الشهيد، داخل منزله الذي يخيم عليه الحزن الشديد وعلى القرية بأكملها.

ذكريات مؤلمة:

ذكرت والدة الشهيد، أن إبراهيم يبلغ من العمر 23 عاما، وأن لديه خمسة إخوة، هم (هايدي، محمد، أحمد، إسلام، وعمرو)، وترتيبه الرابع بينهم، وهو حديث التخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها، وقد التحق على الفور بالجيش لتأدية الخدمة العسكرية.

وأضافت والدته أنه كان حسن الخلق، محبوب من أهل القرية ومن أصدقائه جميعا، وكان ينوى مساعدة عائلته عقب الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية، بسبب تعسر الحالة المادية للأسرة، خاصة بعد وفاة والده الذى لم يمر شهرين على وفاته، وكان دائم القول “أنا هشيل معاكي واساعدك يا ماما ماتخافيش”.

كما ذكرت والدته أن أخر اتصال مع ابنها الشهيد كان منذ حوالي شهرين، وقال لها خلاله “ماتنسنيش ياماما إنتى واخواتى أنا هدخلكم الجنة“، كما أنه قام بتوديع أصدقائه فى القرية قبل مغادرته إلى الجيش، قائلا لهم “أنا هاجي ليكم شهيد المرة الجاية”، وكان يتمنى حصوله على أجازة فى عيد الاضحى، لكنه لم يستطع بسبب سوء الأوضاع في سيناء.

الثأر للشهيد:

واستطردت قائلة “قلبي محروق وبيتقطع على ابنى عاوزة حقه ده كان سندي”، وطالبت القوات المسلحة بالثأر لإبراهيم والشهداء الذين سالت دمائهم على يد الإرهابيين، قائلة للقادة “اعتبروهم ولادكم”.

كما طالبت الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، بشراء شقة لأسرة الشهيد؛ لأنهم يقيمون بشقة بالإيجار ولا يستطيعون تغطية مصاريفها، خاصة أن الأب كان ملزم الفراش قبل موته، وطلبت من المحافظ تعيين أولادها للحصول على المصاريف اللازمة لتسديد ديونهم؛ مشيرة إلى أن ذلك أقل شئ يمكن تقديمه لمن ضحى بشبابه وروحه فداء للوطن.

وذكر إسلام، الأخ الأصغر للشهيد والطالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أنه استقبل خبر استشهاد أخيه فى حالة من الصدمة والذهول، وبعدها توجه على الفور إلى مستشفى القصاصين للتأكد من وفاته.

ةنو

الشهيد فى آخر إتصال:

وأضاف أن في أخر اتصال تم بينه وبين الشهيد، قال له “أنا حبيت أسمع صوتك، ولو جرالي حاجة خلي بالك من نفسك وخليكو إيد واحدة ماتنسونيش”، كما ذكر له الشهيد أن الضرب على الكمين لا يتوقف ورغم ذلك لا يخشى الموت، وأنه يصلي على زملائه الشهداء باستمرار.

وقام إسلام بتحميل الجيش مسؤلية الثأر لأخيه، قائلا “عاوز أشوف حق أخويا يجي عشان نار قلبي تهدا”، وطالب المسؤلين بمساعدته في تحويل أوراقه من جامعة القاهرة إلى جامعة الزقازيق؛رغبة منه في البقاء بجانب والدته وإخوته؛ لأنه لم يستطع فعل ذلك بسبب “نصف درجة”، على حد قوله، ولأنه غير قادر على تحمل مصاريف السفر.

في حين بدأ أحمد، الأخ الأكبر للشهيد، كلامه بـ “حسبي الله ونعم الوكيل في الي حرق قلبنا على ابراهيم”، وختم حديثه قائلا “كفايه دم”.

وقال أمير محمد، صديق وجار الشهيد، “ده كان زي أخويا ومعروف في القرية بأدبه واحترامه وحبه للناس وحبهم ليه”، وأنه في أخر لقاء بينهما كان الشهيد يودعه وقلبه يشعر بأنه سيستشهد، واستطرد أمير قائلا “عاوزين حقه عشان نرتاح”.

ىنم

 

Water Mark_reporters (1)

زر الذهاب إلى الأعلى