تقارير و تحقيقات

الشرقية توداي في حوار خاص مع القارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى

الشيخ

حوار | أسامه زردق

في إطار الاحتفالات التي تشهدها الأمه الإسلامية بليلة القدر، قامت الشرقية توداي بإجراء لقاء مع القاريء الدكتور “عبد الفتاح الطاروطى” ابن قرية طاروط التابعة لمركز الزقازيق والقاريء باتحاد الإذاعة والتلفزيون.

وعند سؤاله عن البطاقة التعريفية الخاصة به، قال: عبدالفتاح على عبد الفتاح والشهير بـ “عبدالفتاح الطاروطى مواليد 19 إبريل عام 1965وحاصل على ليسانس أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية عام1988، وأعمل كبير أئمة بدرجة مدير عام بالأوقاف وقارئ بالإذاعة و التلفزيون منذ عام 1993.

أما عن مثله الأعلى في قراءة القرآن الكريم، قال:أتلمس خُطى كل القراء السابقين وأغلب المعاصرين وأحاول الإضافة حتى يكون هناك تميز في الأداء ، وقد تأثرت بأكثر من قارئ وتعلمت منهم الكثير ومنهم ” الشحات أنور، محمد الليثي، محمد أحمد شبيب، محمد عبدالعزيز الحّصان، رجب مصطفى غلوش وسعيد الزناتى “.

وماذا عن قراءة القرآن بالخارج ، وهل بالفعل هناك تفوق على القراء المصريين؟

لايمكن أن يكون التقليد أفضل من الأصل ولايمكن للتلميذ أن يتفوق على أستاذه و مصر بقرائها  هي التي علمت القراءات والمقامات لجميع أنحاء العالم فبكل تأكيد مازالت مصر متقدمة ومتفوقه على الجميع في قراءة القرآن ولا تستطيع أي دولة أن تنافسها في ذلك.

واستطرد “الطاروطى” وهذا ليس من باب التعصب أو التحيز ولكنه الواقع الذي يشهده العالم حيث أن أكبر بعثات للقرآن الكريم تخرج من مصر بالإضافة إلى أن مصر هي أكبر دولة في العالم بها قراء للقرآن الكريم.

ما هي أكثر الدول التي زرتها ووجدت فيها اهتمام بالقرآن الكريم وعلومه؟

كل الدول أصبحت تحذوا حذوا في الاهتمام بالقرآن الكريم ومنها “إيران وتركيا وباكستان”.

 هل القراء في مصر يحصلون على الاهتمام والرعاية الكافية؟

من الناحية الأدبية والمعنوية القارئ في مصر لم يجد التكريم إلا عند وفاته، أما من الناحية المادية فمازالت أجور قراء الإذاعة والتلفزيون متدنية جداً.

واستطرد “لا يجوز أن يكون أجر القارئ في صلاتي الجمعة والفجر 150جنية في مقابل أن المذيع يصل راتبه إلى الآلاف ولكننا نعتبرها رسالة وليست باب للتربح والكسب ويكفي ما يفيض الله به علينا في المحافل العامة من عطاء ورزق وافر”.

يشتكي البعض من ارتفاع أجور القراء في الحفلات الخارجية، فما ردكم على هذا؟

هذا إن دل فإنما يدل على فقر الفكر وضعف الثقافة فكيف أصبح أهل القرآن رخاص في أعين الناس، فعندما تعد إلى فرح فإن أجر القاعة فقط من الممكن أن يكون 40000جنية والمطرب الذي يغني لساعة أو أقل يتقاضى 20000جنية في مقابل أنك حينما تعزم على أن تقيم عزاء بسرادق فاخر وبحضور اثنين من أكفاء قراء الإذاعة والتلفزيون فإن ذلك يكلفك 20000جنية أو أقل.

هل ترى هناك بسمة أمل في قراء مصر الشباب؟

من خلال دوري كداعية إسلامي وقاريء وهبت حياتي للقرآن الكريم فاتخذت قرار بإقامة مسابقة الطاروطى للأصوات الشابة بهدف اكتشاف شباب القراء ومساعدتهم في الوصول إلى أبواب الإذاعة والتلفزيون والمسابقات العالمية، والمسابقة تتم سنويا في أكتوبر وتنتهي في منتصف نوفمبر بمشاركة أكثر من مائة حافظ للقرآن.

في وجهة نظركم، هل إجراءات إلحاق القراء بالإذاعة و التلفزيون مازالت معقدة؟

قديما كان القارئ من الممكن أن يظل 8 سنوات ينتظر طابور الوصول إلى أبواب الإذاعة ولكن حاليا نجد أن هناك قراء التحقوا بعد عام أو عامين.

ما هي نصيحتكم للقراء الشباب؟ 

القاريء ما لم يكن لديه طموح فلن ينضم إلى صفوف الإذاعة، فالقراءة في المحافل العامه تختلف تماما عن القراءة في الإذاعة
وعلى من يجد في نفسه القدرة على الحفظ الجيد وإتقان المقامات سرعة التوجة للإذاعة.

هل ترى أن النشء الجديد قادر على أن يستعيد أمجاد كبار القراء السابقون؟

للأسف الشديد الجيل الجديد إن وجدت لديه المهارة فهو يفتقد إلى العلم و الخبرة، لأنه يبحث عن الطريق السهل للوصول إلى الجماهيرية والشعبية ولذلك لايوجد لديه الاستقلالية والخصوصية بل يعيش على التقليد السماعي فقط.

واستنكر “الطاروطى” ما يفعله البعض من ادعاء ألقاب وليس لهم أي صله بها مقابل الحصول على أعلى الأجور. وطالب “بضرورة مواجهة هؤلاء بكل حزم من خلال إصدار قانون من اللجنة الدينية بمجلس النواب للحد من هذI الظاهرة التي تشوه تاريخ القراء.

ماذا اكتشفت على مدار رحلتك مع القرآن الكريم؟

اكتشفت أن القراء المصريين استطاعوا أن يستحوذا على عقول وأذهان قراء القرآن الكريم في مختلف دول العالم، فكل من يحاول أن يتعلم التجويد لابد من أن يرجع للقراء المصريين.

وجه كلمة لجموع المصريين

يجب علينا جميعاً أن نعاود الاهتمام بالقرآن الكريم في حفظه وفهمه وتفسيره وهذا لا يأتي إلا من الاهتمام بالكتاتيب، ولذلك فلابد من دعمها والعناية بها ، وأحمد الله أن أسرتي بها عشرة من حفظة كتاب الله الذي اعزنا الله به، كما أحمده تبارك وتعالى أننا في محافظة الشرقية تلك المحافظة التي أنجبت الكثير من العلماء والساسة والشعراء والكتاب والفنانين والرياضين.

 وأضاف “كما أن تاريخ المحافظة حافل بقراء القرآن الكريم الذين يمثلون أغلب قراء الإذاعة والتلفزيون، وأتمنى للشرقية بوجة خاص ولمصر بوجه عام أن يعمها الرخاء والاستقرار تحت قيادة الرئيس الحبيب عبدالفتاح السيسي الذي أدعو له كل صلاة فجر”.

الشيخ2

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى