قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الخلاف مع إيران هو خلاف مذهبى وليس خلافًا سياسيًا، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن تتدخل دولة فى شئون دولة أخرى، موضحًا أن الأزهر يشكو من محاولة تنشيط مذهب الشيعة فى بلاد أهل السنة، ولن يقبل ذلك.
وأضاف الإمام الأكبر خلال حوار ببرنامج “الشارع العربى” الذى يذاع على قناة دبى، أن الأزهر هو أول من نادى بالتقريب بين المذاهب، مؤكدًا على أن الأزهر لن يرضى بالتدخل فى تحويل بلد من مذهب إلى آخر، وسنتصدى لذلك علميًا وثقافيًا.
واعتبر الإمام الأكبر المذهب الشيعى مذهبًا خامسًا، مضيفًا،” أحيانا يفتى به خاصة فى بعض أمور الطلاق التى لا تحل فى مذاهبنا الأربعة ونحن منفتحون على الآخر”.
وأكد شيخ الأزهر أنه ضد ثقافة الحقد المذهبي، خاصة أن غيرنا متحد مثل الاتحاد الأروربى، ونحن المسلمون يكيد بعضنا لبعض، والقرآن ينهى عن ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى،” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.
وأشار إلى أن الخلاف بين المسلمين لا يصب فى مصلحة قوة احد، ولكن سيصب فى ضعف الجميع، ويجب أن يكون هذا معلوما للجميع، معتبرًا ذلك لعب بالنار، وهذا الخطأ الذى لا ينبغى أن تقع فيه عقلية مسلمة.
وتابع هناك محاولات لمعرفة الوقوف على أسباب الخلاف، وربما يكون لنا مؤتمرات ندعو فيها علماء المسلمين للبحث فى هذا الموضوع لنتفق على قواسم يتفق عليها الجميع.
وعن الأزمة السورية، قال الإمام الأكبر إن سوريا أصبحت مسرحًا يهدف إلى تدمير البلد عن طريق توظيف الخلاف المذهبى، مؤكدًا على أن هناك قوى أجنبية تريد ذلك مستخدمة بعض القوى الإقليمية لتحقيق الهدف.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
