أخبار الشرقية

القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق : لن يتم منع طالب من الإقامة بالمدن الجامعية بسبب انتمائه السياسى

اشرف الشيحى رئيس جامعة الزقازيق

“تلقيت العديد من العقود للعمل بالجامعات خارج مصر ولكن رفضتها جميعا لإيمانى أن عطائى يكون داخل بلدى, ولن نطبق الضبطية القضائية بالجامعة، ولا مانع من عودة الحرس الجامعى الذى يتلقى تعليماته من الجامعة وليس من وزارة الداخلية”.. بهذه العبارات رد الدكتور أشرف الشيحى القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، فى أول حوار له للإعلام والصحافة منذ توليه مهام عمله الجديد.

وأكد “الشيحى” ، أنه لن يتم منع أى طالب من الإقامة بالمدن الجامعية بسبب انتمائه السياسى، ولن يتم منع أى طالبة منتقبة من السكن، وأنه لن يتم شطب أى طالب من انتخابات اتحاد الطلاب المقبلة بسبب انتمائه لتيار سياسى بعينه، وذلك ردا على بعض التخوفات التى تنتاب بعض الطلاب, موضحا أن الجامعة منبر علمى، مشددا على أن منع أى طالب من ممارسة حقوقه المشروعة فى إطار السلمية داخل الحرم الجامعى “جريمة بكل المقاييس”.. وإلى نص الحوار:

نبدأ بموضوع الساعة ونسألكم عن آلية استخدام الضبطية القضائية داخل جامعة الزقازيق؟

أميل بشدة لعدم تفعيل الضبطية القضائية داخل جامعة الزقازيق، ولكن هذا مجرد رأيىِ الشخصى مع أنى لن أرى مطلقا إساءة لأحد فى استخدامها، فهى تطبق فى حالات حمل السلاح أو الاتجار بالمواد المخدرة أو التحرش.. ومع ذلك سوف يكون على رأس الموضوعات التى سنناقشها مع مجلس العمداء والذى تم دعوة اتحاد الطلاب بالكليات لاتخاذ موقف يكون الجميع مشاركا فيه ويكون مقنعا للعامة

كيف تستعد جامعة الزقازيق للعام الدراسى الجديد؟

الجامعة مستعدة لاستقبال عدد مائة ألف طالب هذا العام , وهؤلاء الطلاب من حقهم الحصول على الرعاية وتهيئة المناخ المناسب لهم، لذلك قمنا بأعمال صيانة كبيرة داخل الحرم الجامعى وصيانة بعض المبانى وتجميلها، وتقوم حاليا حملة من طاقم النظافة بالجامعة لرفع كافة مخلفات أعمال الصيانة.

وماذا عن التظاهر داخل الجامعة؟

فيما يخص التظاهر فى الجامعة، فإننا نكفل التظاهر والاعتصام السلمى والتعبير عن الرأى، ولكن لا يجوز الاعتصام لإغلاق أبوب المدينة، وأؤكد أن التأثير على سير العملية التعليمية بالجامعة سيواجه بشكل كامل، فالاعتصام السلمى على العين والرأس، أما الاعتصام أو التظاهر غير السلمى أو العنف أو حمل الأسلحة أمر لا يجوز ولا يرضى به أحد، لأننا نريد الحفاظ على حقوق الطلاب فى أن ينعموا بحياة أمنية.

هل تختلف معاملة الطلاب داخل الجامعة أو حرمانهم من الإقامة بالمدن بناء على انتماءاتهم السياسية؟

هذا الكلام لن يحدث نهائيا فى جامعة الزقازيق، لأن داخل أسوار الجامعة كل الطلاب أمامى سواء، والقانون يطبق على الجميع وليس هناك منع من دخول الجامعة أو المدينة الجامعية أو المشاركة فى الأنشطة الطلابية لأى فرد بسبب انتمائه السياسى لأن هذا الانتماء خارج سور الجامعة، وأشير إلى أن العمل السياسى المشروع فى إطار السلمية فى الموضوعات التى تهتم بالأمور الوطنية إنما الأمور الحزبية لا مكان لها فى الجامعة.. “لا حزبية فى الجامعة”.

هل تتوقع أن تتوقف الدراسة مع كل هذه الانقسامات فى الشارع المصرى والتى قد تنقل لداخل أسوار الجامعة؟

أنا على عكس كل الناس، متفائل جدا، ولكننا أفسدنا كل شىء جميل من كثرة القلق الذى يدور حولنا، لدرجة أننا لن نشعر بفرحة العيد وينبغى عليان أن نستغل حالة الفرح الموجدة بالشارع وفرحة العام الدراسى الجديد، لأن الحريات التى فتحت أبوابها الثورة المصرية فى 25 يناير و30 يونيو تساعد على إنضاج الشخصية المصرية، وفى ظنى أن هذا العام الدراسى سوف يكون جيدا ومثاليا، وخاصة أن الطلاب أصبح لديهم وعى كامل بالأمور التى تجرى حولهم.

هل تؤيد عودة الحرس الجامعى داخل جامعة الزقازيق مرة أخرى؟

لا مانع، ولكن بشرط ألا يكون الحرس التقليدى الذى كان فى ظل النظام السابق، والذى كان يتلقى تعليماته من وزارة الداخلية, بمعنى أن يتلقى تعليماته مباشرة من الجامعة، وخاصة أنه مؤهل وأن الأمن الإدارى يتحمل مبالغ مالية من ميزانية الجامعة , مما يحمل الجامعة فوق طاقتها.

ذكرت أن الحرس الجامعى المدنى لم يثبت كفاءة لماذا؟

الحرس الجامعى المدنى تنقصه الخبرة وأشياء أخرى كثيرة مطلوبة فى رجل الأمن، علاوة على حدوث تجاوزات متعددة تعرض على، واتخذ فيها قرارات، وقد قمت مؤخرا بفصل بعض أعضاء الحرس لتجاورات بدرت منهم.

ماذا عن أزمة المدن الجامعية وكم المشاكل التى تنتظر بدء العمل بها بعد الحادث المعروف بتسمم الطالبات؟

لابد وأن يعلم الجميع أن حق الطلاب علينا أن نقدم لهم خدمة متميزة، سواء فى المسكن أو المأكل والمعاملة أيضا, أما عما تسمم الطلاب فقد أثبتت النيابة العامة أنه لا صحة لأى تسمم على الإطلاق.

عذرا.. لكن بالتأكيد يوجد قصور بالمدن الجامعية؟

نعم.. أنا لا أنكر وجود قصور فى الفترة السابقة فى مسكن الطلاب, وبناء عليه تم إصدار قرار بعدم تسكين الطلاب بالمدن الجامعة، إلا فى أول ديسمبر القادم, ولذلك تم تطوير المدن وتجديد المطابخ والدهانات، وقمت باستدعاء شركة المقاولين العرب، وطلبت منهم سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة والتجديد خلال أسبوعين، وتسليم مبانى المدن الجامعية الـ5، لتكون جاهزة لاستقبال الطلبة، وألزمت الإدارة الهندسية بالجامعة متابعة الشركة والاستلام فى الموعد.

هناك عدد من الأحكام الواجب تنفيذها وتعسفت إدارة الجامعة السابقة فى تنفيذها؟

لا يستطيع أى مسئول عدم تنفيذ حكم قضائى، وإدارة الجامعة جاهزة لتفيد أى أحكام لصالح الجميع.

هناك حكم بحل أدارة نادى هيئة أعضاء التدريس؟

هذا الحكم المنوط بتنفيذه المحافظة ومديرية الشئون الاجتماعية.

هناك حكم آخر بحل لجنة اختيار قيادات الجامعة؟

سيتم تنفيذه فورا، علما أن هذه اللجنة مدتها عامان حسب نص القانون، وقد انتهى العامان، وبالتالى فاللجنة “محلولة”.

كيف يتم اختيار وكلاء الكليات ونواب الرئيس خاصة وأن هناك منصب 2 نواب للرئيس شاغرين بالجامعة؟

ستتخذ الإجراءات الصحيحة لعملية الاختيار، ويعطى كل ذى حق حقه دون جور على أحد.

رأيك فى انتخاب رئيس الجامعة والعمداء؟

رأيى الشخصى أنه إجراء غير صحيح، لأنه يفرض على من يتقدم لشغل المنصب ألا يغضب أحدا، حتى يكسب صوته، وبالتالى ينعكس هذا على الصالح العام بالجامعة، مما يقيد حرية الإبداع والابتكار، لأنه يخلق فكرة الأجندات.

*****

يذكر أن الدكتور أشرف الشيحى، من موالد محافظة القاهرة وخريج كلية الهندسة جامعة القاهرة وكان من أوائل دفعته وتم تعينه معيدا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وعمل بالجامعة لمدة 35 سنة من معيدا لكلية الهنندسة, حتى عميدا للكلية، وأخيرا تم اختياره منذ شهر قائما بأعمال رئيس الجامعة، ولقى قرار تكلفيه للقيام بهذا المهام ارتياحا كبيرا بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، لما يتميز به من الجدية فى العمل وعدم التحيز، كما أنه عليه عبء ثقيل وخاصة أنه مازال يقوم بمهام نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وأيضا الدارسات العليا والشئون الإدارية بالإضافة إلى قيامه بالقائم بأعمال رئيس الجامعة.

المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى