علوم و تكنولوجيا

تفاصيل كاميرا iPhone 5s الجديدة

iphone-5s-gold-232

تحرير | أحمد الزغبي

أعلنت آبل عن هاتفها الجديد نهاية الإسبوع الماضي iPhone 5s بتحديث الكاميرا التي يحويها دون زيادة في عدد البيكسلات، حيث أبقت عليها ٨ ميجا بيكسل، لكن ما التفاصيل التي تمت علي أداء الكامير؟!

في ڤيديو نشرته آبل لاحقًا يفصل تلك الإمكانيات التي تحويها كاميرا 5s التي لم تكن في 5 و هي:

من ناحية حساس الكاميرا:
تكبير حجمه، الذي يحوي عليه الـ٨ ميجا بيكسيل، بنحو ١٥٪ من المساحة السطحية مع الإبقاء علي عدد البيكسلات ثابت مما زاد من مساحة البيكسل الواحد من ١٫٤ ميكرون إلي ١٫٥ ميكرون و بهذا يعطي قدرة أكبر له علي إلتقاط ضوء أكبر وبالتالي صورة أفضل. لهذا تعتبر حساسات الكاميرات الإحترافية أفضل فهي تكون كبيرة جدًا بالمقارنة لكاميرات الهواتف، وزيادة عدد البيكسلات لا يكون خيار صحيح إذا جاء علي حساب مساحة الحساس. كما زادوا من قطر العدسة من f2.4 aperture إلي f2.2 aperture (علاقة عكسية) للسماح بضوء أكثر.

كل هذا سيساعد في وضوح وفصل ألوان أكبر كما سيقلل جدًا من التشويش في الصورة و سيزيد قدرة الكاميرا علي إلتقاط صور في ضوء ضعيف أو ليلي بأداء أفضل من سابقه بكثير.

من ناحية المعالج A7:
منذ آيفون 4s قدمت آبل أول معالج صور خاص بها في معالجها A5، و تابع ذلك التطور في A7 حيث يقوم معالج الصور فيه بمزايا لا توجد إلا في الكاميرات الإحترافية مثل Dynamic Tone Mapping التي تقوم بتعديل الصور عبر تقسيمها بشبكة وإختيار أفضل إضاءة وفصل ألوان و تقليل أي إهتزازات في الصورة لكل جزء علي حدي ثم ربطهم في صورة واحدة بأفضل نتائج.

كما أن آبل صرحت أن المعالج قادر علي تحديد focus أو بؤرة تركيز لـ١٥ كحد أقصي (أو عدد الأوجه القادر علي تميزها) بتركيزات بؤر مختلفة وتعديلات إضاءة وفصل ألوان مختلفة للحصول علي أسرع و أفضل النتائج دائمًا. سيساعد هذا في إظهار كل وجه بصورة طبيعية خاصة في الإضاءة المنخفضة جدًا أو القوية جدًا أيضًا إظهار الشمس بصورة طبيعية دون خفوت أو إشتعال زائد عن الحد.

بالإضافة إلي إلتقاط صورتين إحتياط عند الضغط علي زر الإلتقاط واحدة قبل و أخري بعد الضغط علي زر الإلتقاط، ثم تمر عبر المعالج ليري أي الـ٣ صور الأفضل فدائمًا ما تهتز أيدينا عند الإلتقاط … و كالعادة لن يقوم المستخدم بشيء أبدًا فقط ستظهر له الصورة الأفضل أتوماتيكيًا.

فلاش True Tone:
يعتبر هذا من أروع الخواص الجديدة، حيث يتكون الفلاش من ثنائي فلاش أبيض (بارد) وأصفر مائل للحمرة (حار) يقوم الفلاش بتحليل الإضاءة في مكان الإلتقاط و علي أساسها يقوم بمزج بين قوة الإثنين ليعطي أقرب لون إضاءة إلي لون الإضاءة في المكان، مما يعطي طبيعية في الإضاءة و عدم تغير في لون الإضاءة في طرف الصورة عن وسطها … صممت آبل الفلاش لإعطاء ١٠٠٠ درجة لون لإضاءة فلاش True Toneمختلف عن الآخر!

تصوير سريع Burst Mode:
يمكنك عن طريق الإستمرار في الضغط علي زر الإلتقاط متابعة الإلتقاط السريع لـ١٠ لقطات في المرة كحد أقصي بمعدل إلتقاط ١٠ لقطات بالثانية الواحد، وهذا لا يعني أنه يكون ثانية واحدة فقط، فكما قلنا يقوم معالج A7 بإختيار أدق وأفضل ١٠ صور من الملتقطة طيلة الضغط علي زر الإلتقاط في حدود ٣ أو ٤ ثوانٍ تقريبا.

تصوير ڤيديو بطيء Slo-mo:
في حين أن آبل جهزت الكاميرا لإتقاط فيديو بجودة 1080p بعدد لقطات ٣٠ لقطة بالثانية (السرعة الطبيعية)، فقد أضافت خاصية جديدة و هي Slo-Mo و هي إلتقاط فيديو بجودة 720p لكن بـ٤ أضعاف السرعة أي ١٢٠ لقطة بالثانية مما يساعد بسهولة في تعديل جزء من مقطع الفيديو لتقليل سرعته للربع لإضافة بعض الإهتمام عليه. جدير بالذكر أن هذه الخاصية لا توجد علي أي كاميرا إحترافية حتي، لأن أقصي عدد إلتقاط بالثانية قد يصل لـ٦٠ لقطة فقط …

قد لا يكون جودة التصوير السريع Burst Mode و الڤيديو البطيء Slo-mo بالقدر الكافي في الأماكن ضعيفة الإضاءة بسبب الإلتقاط الزائد عن الحد الذي سيقلل قدرة الحساس من إمتصاص الضوء الكافي، لكن جيدة جدًا في الإضاءة الطبيعية للنهار.

في النهاية … نستطيع الجزم أن آبل سعت كثيرًا في الإهتمام بخواص الكاميرا بعناية و هنا نأخذ عبارة من موقع آبل “It just makes more sense to teach iPhone how to take a great picture rather than teach people how to be expert photographers.” أي “إنه من المنطقي أن نُعلِّم الآيفون كيف يلتقط صور رائعة عن أن نُعلِّم الناس كيف يصبحوا مصورين محترفين

زر الذهاب إلى الأعلى