سياسة

المتحدث الإعلامى لـ«الإخوان»: زمن فرض الرأى العسكرى انتهى

أحمد عارف

قال أحمد عارف، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان،  إن زمن فرض الرأى وسياسة لىّ الذراع التى ينتهجها العسكر انتهت، مضيفا «نحن نسير فى المسار الديمقراطى، والإعلام يعيش فى عالم افتراضى يحاول أن يطبق سياسة لى الذراع ولن ينفع هذا السيناريو الذى انتهى منذ الستينيات».

وبسؤاله عن البدائل المقترحة من الإخوان فى ظل مضى مؤسسات الدولة فى تنفيذ خارطة الطريق، قال عارف إنه يوجد أفق سياسى سيتبلور قريبا من خلال مبادرات تعتمد على الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير وعدم الإطاحة بها، ومنها الحفاظ على منصب أول رئيس مدنى منتخب، مؤكدا أن المعتصمين لن يتركوا الميادين حتى يستكمل الدكتور محمد مرسى كل الخطة الثورية الكاملة لتطهير البلاد «من الماضى الكئيب الذى عشناه قبل ثورة 25 يناير».

ووصف الحديث عن مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية المقبلة وعدم إقصائهم من خلال المشاركة فى الحكومة المقبلة كخطوة أولى، بأنها «عروض وهمية»، تهدف لاستكمال الشكل الديكورى للانقلاب العسكرى عبر الشو الإعلامى، وليس لديها واقع على الأرض لا من قريب ولا من بعيد، متسائلا: «كيف سيتم التفاوض حول الحقائب الوزارية، وقد تم غلق المقر الرئيسى للحزب بالشمع الأحمر واعتقال رئيسه؟»

وتابع: «القضية الآن هى ثورة وبلد يسرقان، وانقلاب يتم تمريره يؤدى للعودة للاعتقالات وقمع الحريات»، مؤكدا رفض الجماعة وحزبها للانقلاب وسعيهم بشتى الطرق للحفاظ على مدنية الدولة.

وأشار إلى أن القضية ليست قضية إخوانية بحتة، «وما يؤكد ذلك وجود عدد كبير من غير أعضاء جماعة الإخوان ضمن المعتصمين، رافعين شعار: «لا للانقلاب العسكرى»، مضيفا: «الجميع يعلم كيف طبخت الأمور، وكيف التصوير وتوجيه القنوات، لتحجيم الموجودين فى ميدان رابعة العدوية».

وانتقد المتحدث الإعلامى للجماعة ما أسماه بـ«سياسة الغرف المغلقة»، فى إشارة لاجتماع 3 يوليو بوزارة الدفاع الذى شارك فيها محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، «وهو الذى لم يشارك فى الانتخابات لا ناخبا ولا منتخبا، ويأتى الآن فوق ظهر الدبابة، فى الوقت الذى تلفق فيه التهم للدكتور سعد الكتانتى، رئيس مجلس الشعب المنحل وحزب الحرة والعدالة، ومن ثم يتم اعتقاله» على حد قوله.

وأضاف إنهم على استعداد للتنسيق مع الجميع حتى مع من أخذ مواقف بجوار الانقلاب العسكرى حال انسحابهم من هذا المشهد الديكورى، فسيتم الترحيب بهم ولن نتعاتب.

وعن مبادرة حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الداعية للاستفتاء على شرعية الرئيس، أوضح أن كل المبادرات تحترم وتثمن على أن تكون لها بند واضح يتمثل فى الحفاظ على مكتسبات الثورة.

وبشأن السبل التصعيدية للجماعة، فى ظل خروج بعض العبارات التهديدية لبعض الإسلاميين مثل صفوت حجازى عبر منصة رابعة العدوية، أوضح عارف أن بعض العبارات التى تخرج كخطاب تعبئة، ليس أكثر، يتم تصويرها على أنها تتجه نحو العنف، مؤكدا سلمية الاعتصام، وعدم وجود عنف فى ظل وجود النساء والأطفال والشيوخ، والعائلات المصرية، مشيرا إلى أن التحرك فى الميادين، أمر مفتوح لا يستطع أحد منعهم منه.

كما أوضح أن تصريح محمد البلتاجى، القيادى بالحزب، بأن العنف فى سيناء سيستمر حتى عودة الرئيس، هو عبارات مقتطعة، مشيرا إلى أن الإخوان جزء من كل وأنهم أكثر من تعرضوا للاعتقالات والتعذيب ومصادرة الأموال، ولم يقتلوا أو يعتدوا على أى شخص، صابرين محتسبين طيلة الـ80 عاما، عمر الجماعة.

وأشار إلى أنهم أول من كانوا يدينون الحوادث الفردية الشاذة، متابعا «وبعد الثورة كنا نعرف ضباط أمن الدولة وعناوين سكنهم، ولم يتجرأ أحد فى الاعتداء عليهم لأننا سلميون والدين يعصمنا من ارتكاب العنف».

ووجه عارف رسالة لحزب النور مطالبا قياداته بالانسحاب من خارطة الطريق والعودة للشرعية، وموجها الشكر لعبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، لمطالبته الرئيس المؤقت عدلى منصور بالاستقالة، وأخرى لحسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر لشهادته عن الأحداث.

وأضاف: هكذا سيتحلحل المشهد فهم مرتكبون مغتصبون للسلطة والحكم ولن يقبلوا على كرسى، فليس لدينا سوى رئيس شرعى واحد هو الدكتور محمد مرسى ولن يرى المصريون المعارضة الفاشلة على كرسى الحكم.

فيما انتقد عارف الخطاب الاعلامى انتقادا حادا، ووصفه بـ«الإقصائى والعنصرى»، متابعا: الاعلام يأخذ مادته الخام من الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بينما يدير القنوات الخاصة شبكة علاقات من رجال أعمال تابعين للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مجردين بدورهم الإخوان من جنسيتهم ووطنيتهم وإنسانيتهم ويصورنا باننا قوم مسلمون إرهابيون بالرغم من أن منا أساتذة الجامعة والنقابيون.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى