سياسة

المتحدث باسم الأوقاف: لو تم إسقاط النظام لما استطاع عمر بن الخطاب حكم مصر 3 أشهر

الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث باسم وزارة الأوقاف
ألقت فعاليات الذكرى الثانية للثورة وما شهدته الساحة والميادين فى أنحاء مصر بظلالها على الساحة الفكرية والدينية بنفس الدرجة على الساحة السياسية وتباينت حول نتائجها وأسبابها أراء رجال الدين والمسئولين وكانت كالآتى..

حمل الشيخ سلامة عبد القوى؛ المتحدث باسم وزارة الأوقاف ومستشار الوزير، الثورة المضادة وأنصار النظام السابق ومؤيدوه مسئولية أعمال العنف التى وقعت أمس أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، كما ألقى باللوم على الرموز السياسية حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو خالد، لعدم إدانتها أحداث العنف التى وقعت أمس مع مشاركتها فى التظاهرات.

وأضاف عبد القوى، أن القوى السياسية ورموزها سليمة النية وتسعى للمصلحة الوطنية بطريقتها ومن حقها أن تتظاهر وتعبر عن رأيها، لكنها تلام فى عدم إدانة من أضروا بسلمية التظاهرات التى شاركوا فيها، مشيرا إلى أن سكوت تلك الرموز سيجرأ الكثير فى التمادى فى التخريب من الشباب الذين يفتقدون التوجيه.

وأكد عبد القوى، أن أعمال التخريب هى من شيم ضعاف الحجة وهم لا يعبرون عن الثورة بل يعبر عن همجية، معتبرا أن مجموعة “البلاك بلوك” هى تطور جديد للبلطجية فى التخفى لضرب الثورة وتخريب مؤسسات الدولة، مؤكدا أن البلطجة تطور نفسها حسب المرحلة وأن آخر تطوراتها هذه المجموعة، مطالبا بالحزم فى التعامل مع هؤلاء، ومطالبا مجلس الشورى بسن قوانين تحمى مؤسسات الدولة والتظاهر السلمى دون تخريب.

ورحب عبد القوى، بحكم إحالة المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد إلى مفتى الجمهورية، مؤكدا على تضامنه مع أسر الشهداء وحقهم فى القصاص، متوقعا أن يتم الكشف عن المحرضين وممولى الحادث من قبل المتهمين بعد هذا الحكم الذى طال المنفذين ولم يطل المحرضين والممولين.

وشدد عبد القوى، على ضرورة سن قانون ينظم المظاهرات للحفاظ على ممتلكات الدولة فى ظل اليد المغلولة للشرطة بعد اتهامهم فى كل حادث لدم تنظيم التظاهرات مما جعلها تتراجع فى دورها وتستكفى بحماية المنشآت العامة والخاصة فقط.

وتساءل عبد القوى، هل خرجت تظاهرات أمس لإسقاط نظام منتخب؟ مؤكدا أنه لو تم بالفعل لما استطاع أى شخص حكم مصر أكثر من ثلاثة أشهر حتى ولو كان عمر بن الخطاب، قائلا، أقسم بالله لو تم إسقاط النظام لما استطاع أى شخص حكم مصر حتى ولو كان عمر بن الخطاب أكثر من ثلاثة أشهر، مطالبا بالقبول باليات الديمقراطية والاحتكام إلى الصندوق فى اختيار الرئيس ومحاسبته فى نهاية رئاسته.

مؤكدا أن أحكام القضاء التى صدرت بإحالة متهمى استاد بورسعيد إلى مفتى الجمهورية سوف تنزع حالة الاحتقان، لافتا إلى أن تبريرات بتسييس الحكم هو أمر وارد سوف يقال فى أياً من الأحكام التى كانت ستصدر فى القضية، مشيرا إلى أن ديوان عام وزارة الأوقاف وأفرع الوزارة ومساجدها فى المحافظات لم يتعرض أياً منها لمكروه خلال الأحداث.

الدكتور القصبى زلط؛ عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس الشورى، شدد على أن الإسلام كفل حرية الكلمة والرأى والتعبير والانتقاد، مشيرا إلى أن أبو بكر الصديق عندما تولى الخلافة بعد وفاة الرسول، قال، إنى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن وجدتم فىّ خيرا فأعينونى وإن وجدتم غير ذلك فقومونى، مؤكدا أن التقويم يكون بالنقد دون تجريح أو تخريب.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أنه لا حرج فى أن يعبر الناس عن أرائهم ولكن الحرج فى أن يتشبث كل برأيه ويحدث الانقسام فى المجتمع يتم تعطيل الإنتاج وتعم الفوضى والتخريب، وتراجع الأمن وتراجع الاقتصاد، رافضا محاولات إقصاء الآخر.

وشدد زلط، على خطورة التعليق على أحكام القضاء والاعتراض عليها وانتقادها، فالمفروض أنه يحكم بالعدل ويتحمل المسئولية، مؤكدا أن القضاء يحكم بناء على أدلة، وأن الرسول نبه إلى ذلك، قائلا، إننى بشر وأن أحدكم يأتى إلى ويحلن فى حجته فأحكم له، مطالبا الجميع بعد الاعتراض أو حتى التعليق على أى حكم قضائى.

أكد الدكتور محمد الشحات الجندى؛ عضو مجمع البحوث والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الخروج للاحتفال بذكرى الثورة هو شىء جميل ومطلب حضارى، يجب أن يتحلى بالشكل الحضارى أيضا بعدم الاحتكاك بين المختلفين فى الرأى.

وأضاف الجندى، أن مطالب الثورة والعدالة الاجتماعية من قبل المتظاهرين للحكومة هو أمر طبيعى وحق من حقوق الثورة، مستغربا من ظهور بعض الملثمين فى المظاهرات ورفضهم الإفصاح عن مطالبهم، مؤكدا أن هؤلاء الملثمين هم من خربوا المؤسسات العامة وقطعوا الطرق من خلال أجندات خاصة للثورة المضادة للتخريب والإيقاع بالشرطة.

وطالب الجندى، الجميع بالارتقاء بمستوى الحدث، وعدم الوقوع فى فخ الاحتكاكات والخلاف السياسى، واعتبر حكم إحالة متهمى استاد بورسعيد إلى المفتى هو حكم تمهيدى يصب فى الاتجاه الصحيح.

عبد الغنى هندى، منسق عام حركة استقلال الأزهر، أكد أن الجماهير خرجت أمس لأنها رأت أن ما خرجت من أجله فى 25 يناير ضد مبارك لم يتحقق حتى الآن، وأن الجماهير كانت تحلم بدولة قيادية كبيرة رائدة وحدث العكس بأن تأزمت مصر ووقعت فى أحضان قطر وأمريكا وإسرائيل، مطالبا الحكومة بالاستماع إلى مطالب الشباب الذى فجر الثورة، والعمل على تنفيذ مشروعات تنموية يشعر بها المواطن للتخفيف عن كاهله.

وأكد هندى، أنه يجب على رئيس الجمهورية أن يسبق الشارع بخطوة فى الفعل ورد الفعل لما يتوفر لديه من معلومات، متخوفا من تكرار سيناريو كبش الفداء حيال حكم إحالة المتهمين فى أحداث بورسعيد، مشيرا إلى أنه قد يتم الزج بعساكر وأفراد من البسطاء فى القضية للتخلص منها دون النيل من الكبار الضالعين فى التخطيط لها.

بينما أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسى؛ نقيب نقابة الدعاة والأئمة “المستقلة”، أن الشعب المصرى من حقه أن يعبر عن رأيه بحرية وسلمية، مطالبا بضرورة إتاحة الفرصة للرأى والرأى الآخر.

وأضاف البسطويسى، أن القضاء هو الملاذ الأخير للشعب المصرى، وأن الحكم الذى أصدره بإحالة متهمى استاد بور سعيد إلى المفتى سوف يهدأ روع الأمهات الثكالى، مؤكدا على ثقته فى أحكام القضاء.

المصدر: اليوم السابع

زر الذهاب إلى الأعلى