أخبار الشرقيةمجلس النواب

المرشح السيد حسان في تصريح حصرى للشرقية توداي: أراهن على فشل المال السياسى ولو استعانوا بالمال فنحن نستعين بالله

السيد حسان

كتبت: دينا الصاوي

هو ابن مدينة الزقازيق، تمتد جذورة للريف المصري بقرية بنايوس، أخر منصب تقلده قبل تقديم الاستقالة مفتش لفرقة جنوب الشرقية بوزارة الداخلية ، سبق له الترشح لمجلس النواب في 2010 بحملة إنتخابية أثارت جدلاً عندما ارتبط اسمه بحملة جمال مبارك، إنه العقيد السيد حسان، المرشح عن الدائرة الأولى بالزقازيق، والملقب بـ “بتاع الغلابة” من قبل أنصاره.

حل ضيفا على برنامج “الشرقية تنتخب”، وقامت الإعلامية سهر عافية بمحاورته عبر “راديو الشرقية توداي” ، وعن قصة لقب “بتاع الغلابة” ذكر حسان لأن هذا اللقب قد جاء من خلال مساعدته للغلابة و”الناس هما الي توجوني بيه وأنا لم أسعى إليه”، وأن الغلابة ليس المقصود بهم الفقراء ولكن الناس الذين ليس لهم سند في هذه البلد.

“الفود كورت” والتعدي على أرض الدولة:

وحول اتهامة بالبلطجة والتعدي على ممتلكات الدولة لإنشاء مطعم، قال أن الحق سيظهر وأن الناس يجب أن تسأل نفسها عن سبب عدم قيام القيادات بتوجيه اتهام رسمي صريح له، وأن كل ما تم هو إزالة “الفود كورت” (منطقة مخصصة للمطاعم) من أمام جامعة الزقازيق، وأنه قام بعمل محضر في قسم ثاني ورفع قضية تعويض وينتظر حكم القضاء.

وأضاف “الناس بتردد إني على خلاف مع المسئولين بسبب مشكلة “الفود كورت” ، ولكنني أظهرت التراخيص الموجودة معي، والإعلام ساندني جيدا للرد على ناس اتكلموا في حقي”، وعند سؤاله عن رأيه في موضوع الإزالة هل كان مخططا له أم أنه كغيره من الإزالات، قال “لا تعليق”.

ترشحه للبرلمان وموقفه من الثورات:

حول ترشح حسان لمجلس النواب في 2010، قال حسان أن هذه التجربة تخللها التزوير، وأنه يترشح اليوم لأنه يشعر باطمئنان بالدولة الجديدة، كما يشعر بأن صوت المواطن سيصل بشفافية، أما عن عدم ترشحه في 2012 ، فقد أرجع السبب لوجود تقسيم كبير جدا بالدوائر وقتها، وقال “أي شخص يرغب في خدمة المواطنين لن يتمكن من ذلك مع وجود هذه التقسيمات الكثيرة”.

وأضاف حسان “السيد حسان كان مجهولا للمجتمع السياسي في وقت حملة جمال مبارك، فالقائمين بالعمل الإعلامي شاروا عليه بتعريف نفسه للناس من خلال ربط إسمه بحملة جمال مبارك”، ولكنه نفى تفاعله مع الحزب في أي أنشطة.

وقدم التعازي لزملائه ممن استشهدوا بثورة يناير وذكر أنها ثورة عفوية خرج فيها المواطنون بسبب التزوير الكبير الذي حدث بالانتخابات، قائلا “الناس خرجت مخنوقة عشان بتنتخب حد ويجيبوا حد تاني، ولكن التيار الديني استغل الثورة وقام بركوبها”، وردا على سؤال مقدمة البرنامج حول اتفاقه مع مطالب ثورة يناير من عدمه قال ” بالطبع أتفق مع مطالبها”.

مناظرة السيد حسان لنفسه :-

قدم حسان نصيحة للمرشحين حول التعرف على الناخب جيدا، قائلا “لو أنا مش مرشح وهنتخب حد لازم أضمن إنه مش لابس قناع قدامي، والنيابة تكليف لا تشريف ولابد أن يسأل المرشح جيدا عن نائبه، والسؤال عن المرشح وحده يكفي”.

وأضاف بأنه لو أتيحت له الفرصة لمناظرة أحد المرشحين المنافسين، فإنه سيناظر المرشحين الثلاث الذين سيدخلون جولة الإعادة معه – في حالة الإعادة – بينما يتمنى في الوقت الحالي مناظرة السيد حسان الإنسان، ولم يصرح بأي أسماء للمرشحين المنافسين.

وذكر أن الدولة تكفل للمرشح الحصول على وظيفته ودرجته ومرتبه، عند تركه لعمله والعودة مرة أخرى، بينما في الشرطة الأمر مختلف فالاستقالة لمدة سنة، إذا أردت خلالها الرجوع للعمل (إذا لم يحالفك الحظ بالفوز بالبرلمان) فهذا سيتوقف على رؤية وزير الداخلية وفقا لبعض التحريات التي يتم تقييمك عليها.

وأضاف “إذا نجحت في الانتخاباتت فإنني لن أحصل على معاش لأني قدمت استقالتي، وليس لي سوى المعاش التأميني فقط 800 جنيه ، في حين أن زملائي العاملين بمصالح حكومية أخرى تصل معاشاتهم لـ 4000 و 5000 جنيه”.

الإنتماء للحزب الوطني حقيقة أم إشاعة:

ردا على سؤال أحد المتصلين بأن حسان صرح في إحدى المؤتمرات الإعلامية بأنه ابن الحزب الوطني، قال” الكلام ده كان في 2010، وكانت أول مرة أخوض فيها العملية الانتخابية، والإعلام كان بيقول إنه لازم تكون تبع الحزب الوطني عشان تنجح، فقلت في الإعلام إحنا ولاد النظام وولاد الحزب الوطني وكلها حقائق، لكن لا تعني الإنتماء للحزب”.

وردا على سؤال مقدمة البرنامج “ما الذي يمكن أن يمنع السيد حسان من الوصول للبرلمان؟” قال ” لاشئ سوى الوفاة”.

مشكلات سيسعى لحلها:

حول مشكلة الباعة الجائلين، قال حسان أنه يناشد المحافظة دائما بعمل أسواق للباعة الجائلين، ولابد من وضع هذا السوق بمنطقة بها ناس وتجارة، وليس مجرد نقله لمكان لا يوجد به رواج تجاري، وذكر أنه هناك مكان كبير غير مستغل بالزقازيق يمكن للدولة عمل مشاريع كثيرة به، ولم يحدد هذا المكان.

وفيما يخص قانون الخدمة المدنية، قال أنه يشتمل على بعض البنود التي بها ظلم شديد للمواطن، وأنه ليس الوحيد الذي يحتاج للتعديل، فهناك قوانين أخرى بحاجة للتعديل كقانون تنظيم العمل وقانون الإيجار المؤقت وكذلك قانون البلطجة الذي لم يفعل بعد، وقانون التظاهر “مش واخدين حقنا فيه”، بالإضافة إلى قانون الردع للتطرف الديني، وقوانين كثيرة تخص المرأة لم يتم تفعيلها أيضا، وذلك على حد قوله، واستطرد “هناك قوانين كثيرة للمرأة بحاجة للمناقشة كقانون العنف ضد المرأة”.

وقال حسان عن مشكلة التكدس المروري، أنه يتم إحضار خبراء في كل مرة من خارج مدينة الزقازيق، ما لا يسمح بحل المشكلة لعدم المعرفة بشوارعها، والحل إحضار خبراء من داخل الزقازيق نفسها، وناشد الجهاز الإداري بالمدينة بعمل أنفاق، وعمل “باركينج” متعدد الأدوار بمكان تواجد مجلس المدينة؛ لتخفيف الضغط على المواطن وأن يتم دفع أجرة لركن السيارة بعد تجاوز ساعة من الركن.

وعن مشكلة النظافة، قال “لابد من وضع آليات للتعامل مع “نبيشة القمامة” من خلال توريدهم مثلا للقمامة للدولة”، وأضاف لابد من الإسراع بإنهاء مشروع مستشفى السرطان بطريق هرية، وتفعيل العيادات الخارجية الخاصة بمستشفى الجامعة والأحرار مع رفع حق الكشف في حدود 10 جنيه مثلا، مع توريد الأموال في صندوق يوزع عائده على الأطباء أنفسهم لتطوير العيادات، وذلك من أجل حل مشكلة تردي الخدمات الصحية بالمحافظة.

الثورة الثالثة:

قال حسان “الشباب لابد أن يعوا تماما أنهم لابد أن يقوموا بالثورة الثالثة في الانتخابات المحلية، فالمحليات هي كل شئ بالدولة، إذا تم إصلاحها الدولة هتتقدم”.

وعن ضعف إقبال الشباب بالمرحلة الأولى للانتخابات، ذكر أنه يلتمس العذر للشباب؛ لأنه لم يجد ما يتم وعده به، بالإضافة إلى زيادة الأسعار قبل العملية الانتخابية مما تسبب في إحباطهم.

واستطرد “لدينا كأقاليم نعرف بعضنا والناس بتطلع للمرشح في حد ذاته أكتر من الانتخابات نفسها، ولكن الدولة لو عملالي إحباط قبل العملية الانتخابية لن يشاركوا، ومدة الدعاية 20 يوم فقط وهي لا تكفي للتعرف على المرشحين، وكفاية ضغط على المواطن”.

آراء مهمة:

أبدى حسان رأيه في جهاز الشرطة قائلا “جهاز الشرطة في حاجة إلى تطوير وليس إعادة هيكلة، ولابد من تفعيل العمل بالكمبيوتر والإنترنت، وعدم تحميل المسئوليات والمشكلات كلها على وزارة الداخلية، وتوزيع المهام على الوزارات المختصة”.

وحول إدارة الدولة لملف سد النهضة، ناشد حسان الدولة بوضع حد لهروب إثيوبيا من الاجتماعات الخاصة بمناقشة المشكلة، وأضاف بأنه يرى أن الرئيس السيسي يدير الملف جيدا.

وعن رأيه في قانون التظاهر، قال “قانون مطلوب ولكن جاي على المواطن أوي، بس هو قانون مهم للدولة لتنظيم العلاقة بالمواطن”.

أما فيما يخص رأيه في ترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية، قال “في الفترة السابقة كان سيكون رئيسا مدنيا بينما في الفترة المستقبلية لا أتمكن من منعه من الترشح، وأرى أن فكرة ترشحه غير مطروحة أساسا”.

وبالنسبة لرفع قيمة الجنيه أمام العملة الأجنبية أشار إلى أن المنظومة الأمنية سبب مهم في ارتفاع قيمه الجنيه أو تدنيها.

وعن موقف البرلمان من الرئيس، قال حسان ” لو أخطأ السيسي في إدارة الدولة هناك برلمان بأكمله للتصرف والرئيس السيسي ربنا يعينه وهو عارف معنى الأمانة”.

البرنامج الانتخابي:

إقترح حسان تشكيل كيان برلماني من الـ37 برلماني (ممثلي الشرقية)؛ للحصول على الخدمات اللازمة للمحافظة من الدولة، كما ذكر أن لديه رؤية لإنشاء خط سكة حديد ما بين الزقازيق والعاشر من رمضان، لتقليل الوقت المنقضي في المواصلات أثناء الذهاب والعودة، والذي يؤدي لعزوف الشباب عن العمل بالعاشر، وبما يساعد على حل مشكلة الإسكان للشباب.

بالإضافة لمشروع ترفيهي مجاني بمنطقة “تل بسطة”، حيث ناشد هيئة الأثار بتحويلها للعاصمة الفرعونية القديمة أو تحويلها لمنتزه للسكان أو التنقيب عن الأثار بها، وأشار لأهمية إعادة الإسكان الشعبي مرة أخرى لتوفير إسكان للشباب.

وذكر أنه يركز أيضا على التعليم، وأنه لابد من الاهتمام بالمعلم ورجوع هيبته، بالإضافة لسن قوانين تحمي المعلم وقوانين أخرى تحاسبه، فضلا عن قيام الدولة بخلق مناخ مناسب للحاصلين على الدبلومات، وربط المناهج التعليمية بمتطلبات سوق العمل.

رسائل قصيرة:

وجه حسان عدة رسائل قصيرة، منها رسالته للدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، قال فيها “أنا مع التدريب ثم التمكين ويسعدني تولي الشباب لمنصب محافظ، ولكن لابد من أن تستفيد الدولة من السلبيات، أما على المستوى الشخصي الدكتور رضا أخطأ في حقي كثيرا”.

وفي رسالته لوزير الداخلية ، قام بشكره على السماح له بالاستقالة بما أتاح له فرصة الترشح للبرلمان، وأضاف بأن الوزير اتبع منظومة أمنية جديدة ومختلفة عن السابقين.

كما وجه رسالة للمرشحين المنافسين، قائلا “أفتقد إنعام محمد علي وسعيد بمنافستي لشخصية مرموقة كنادية الشافعي والإعلامية نعيمة عيسى، وأشرف بمنافسة الآخرين”، وقال لأبناء دائرته “لا تلتفتوا للشئعات فهي حرب لا يجدوا غيرها مع السيد حسان”، ولثوار يناير ويونيو “أنتم السبب في تواجدنا الآن ولابد أن تقوموا بالثورة الثالثة (ثورة المحليات)”.

وفي تصريح خاص للشرقية توداي قال مرشح الغلابة “حسان يراهن على أن المال السياسي لن يكون رأس الحرب في انتخابات مدينة الزقازيق ولو استعانوا بالمال فنحن نستعين بالله”.

وأثنى على الإدارة براديو الشرقية توداي الذي أتاحت فرصة فريدة من نوعها للمرشحين بالشرقية على حد قوله – وقال عن الأستاذ جميل شوكت رئيس مجلس الإدارة، أنه رجل بسيط جدا وله حضور قوي.

https://soundcloud.com/sharkiatoday/24a-2

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى