منوعات

اليونسيف تدخل المياه إلى البيوت بـ«الكليك»

اليونسيف تدخل المياه إلى البيوت بـ«الكليك»

أكثر من سبعة ملايين مواطنًا مصريًا لا يملكون القدرة على الوصول إلى مياه نظيفة، فيما يعتمد 1.5 مليون على عربات الصهاريج الناقلة للمياه، يفقد أولئك الحد الأدنى من الحياة بسبب نقطة مياه، بل وتنتشر الأمراض بين الأطفال تبعًا لهذا النقص، إذ يتعرض الأطفال لخطر متزايد للإصابة بالإسهال والالتهاب الرئوي – واللذان يعدان من أكثر الأسباب المؤدية لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، حيث تقف حياتهم على “نقطة مياه نظيفة”.

المياه النظيفة كانت الحلم الأكبر الذي جسده في دقائق الممثل ماجد الكدواني، في فيديو في إطار حملة “الكليك بتوصل مياه”، والتي تجمع تبرعات لمشروع دخول المياه إلى 100 بيت مصري من خلال “الكليك” أو الضغطة، كجزء من حملة “المياه من أجل الحياة” التي تطلقها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وأندية الروتاري في مصر.

الفيديو يظهر فيه الكدواني كساحر يبهر الأطفال، يحمل جهازًا يجلب لهم ما يحبونه، يسقط لهم حمامة ثم قطة ثم قزمًا، لكنها لم تلقِ شغفا أمام العوز والفقر، متسقًا مع ما يقوله الكدواني نفسه في الفيديو “السحر مش مهنة سهلة، كل يوم إبهار الناس بيبقى صعب، ومهما كان مين جمهورك، لازم تبسطه، تخليه سعيد وترسم الضحك على وشه، أوحش حاجة إنك ما تلاقيش رد فعل، وتحس إنهم مش متمتعين، ساعات بتحس بالفشل، تحس إنك ما قدرتش تعمل اللي هما مستنينه منك، بس أكيد عندهم حاجة تقدر تبسطهم”.

 

تصبح المياه للأطفال الحلم الذي يلقونه، يرسم على وجوههم الفرحة بمجرد سقوطها من آلة الساحر، الحياة تعود إليهم، وكما يذكر الكدواني في العمل الإعلاني “محدش بياكلها بالساهل، وفيه ناس مش بتشربها بالساهل”، معبرا عن أزمة المياه في قرى ومدن مصر، والتي أيضا تحتاج إلى حل سريع، الفيديو قام بتنفيذه المخرج عمرو سلامة والموسيقى التصويرية لهاني عادل.

الحملة التي ترعاها اليونيسف تستخدم “الكليك” من أجل توفير المياه، الفكرة ابتكرتها شركة “بسيطة”، وهى تقنية أن يتم حساب عدد الكليكات على الفيديو في نقاط، ومن خلال تلك النقاط يتم توزيعها على الرعاة من الشركات، لتترجم إلى أموال تساهم في إدخال وصلات مياه جديدة إلى الـ 1000 بيت في المرحلة الأولى، كما يترجم كل فعل على الفيديو بنقاط محددة، فالمشاهدة نقطة والاعجاب نقطتان، والمشاركة ثلاث نقاط، والتعليق خمس نقاط.

يقول المسؤول عن يونيسف مصر برونو مايس  إن التفاعل تم بشكل يفوق كل التوقعات، حيث حققت نسبة المشاركة هدفها في الثلاثة أيام الأولى، والتي كان مقترحًا لها من قبل الحملة فترة 3 أسابيع، والذي يوضح وجود الخير بداخل الناس، فالرسالة واضحة والهدف محدد، والقضية تنموية تهدف للتبرع لحياة أفضل للمواطنين، وتعتمد كذلك على وسيلة سهلة ومتاحة لكل من يشاهد الفيديو.

ووفقًا لمسؤول يونيسف بمصر، فالحملة تهدف أيضا للتوعية بقضية استخدام تلك المياه، إذ تهدف يونيسف التعريف بأهمية المياه في الأيام القادمة، والتوعية بعدم إهدارها، وكذلك الاستخدام المناسب للمياه للمحافظة على الصحة العامة والنظافة الشخصية، كما تشير دراسة ليونيسف أن مشكلات الصرف الصحي تعد أيضا من الأسباب الخفية التي ترتبط بمشكلة التقزم (قصر القامة الناتج عن سوء التغذية المزمن) لدى الأطفال دون سن الخامسة، وفي مصر يعاني 21٪ من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم، وهو أحد الأشكال الملحة لسوء التغذية والتي تؤثر سلبا على النمو البدني والذهني للطفل وبالتالي على آفاق التنمية في البلاد.

وفي الأيام القادمة، تهدف المنظمة إلى جذب شركات أخرى لرعاية دخول المياه إلى منازل المحتاجين، والتي توفرها الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، حيث تهدف إلى أن يضع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنفسهم الشركات كإشارة أسماء تلك الشركات في التعليقات، لحث شركات القطاع العام والخاص على المشاركة بالحملة.

يونيسف مصر لأول مرة بتستخدم الـclickfunding في حملاتها.. كل مشاهدة أو إعجاب أو تعليق أو مشاركة للفيديو ده أو أي بوست على…

Posted by ‎UNICEF Egypt يونيسف مصر‎ on Friday, February 19, 2016

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى