كتب | أحمد سمير
دخلت والدة النقيب محمدي الحسيني في حالة من البكاء الشديد، وذلك عقب تأدية صلاة الجنازة على نجلها والذي استشهد صباح أمس الثلاثاء، أثناء تبادل إطلاق نيران بين قوات الأمن وخارجين عن القانون، في حملة أمنية على إحدى البؤر الإجرامية بقرية «حمرا دوم» بقنا.
حيث وقفت أم الشهيد وفي حالة لا تحسد عليها، والدموع تغرق وجهها وتفكر كيف ستعيش ما تبقى لها من سنوات عمرها في غياب نجلها الذي كان ينير عليها حياتها؟ ولكن ولكن عزاؤها الوحيد في تلك اللحظات أنه ابنها شهيد في الجنة بإذن الله.
الآلاف بالزقازيق يشيعون جثمان شهيد الواجب النقيب محمدي
وقد أدى المشيعون صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بالمسجد الكبير بمنطقة القناطر التسعة في مدينة الزقازيق، وذلك بحضور اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية، واللواء «رضا طبلية» مدير أمن الشرقية، والآلاف من أهالي مدينة الزقازيق وأصدقاء وجيران الشهيد، مرددين هتافات عديدة مثل «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و «في الجنة ياشهيد».
جدير بالذكر أن النقيب «محمدي رجب الحسيني» من أبناء قسم الزقازيق البحري بمحافظة الشرقية ودفعة 2015، من قوة قطاع الأمن المركزي بمحافظة قنا، ويشهد له الكثيرون من أصدقاءه وجيرانه بحسن الخلق والتواضع.
تفاصيل استشهاد النقيب محمدي الحسيني ابن محافظة الشرقية
وأفاد مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أن تبادل إطلاق نيران مع خارجين على القانون في حملة أمنية على إحدى البؤر الإجرامية بقرية «حمرا دوم»، التابعه لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، أسفر عن استشهاد النقيب «محمدي رجب» وإصابة النقيب أدهم يوسف والمجند محمد عصمت.
وكان شهيد الواجب كان دائما ما يحلم بالشهادة، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: سلاما علي من قاتلوا بالليل وفي الصباح بالأكفان عادوا.. سلامًا عليهم إلى يوم أن نلتقي جميعًا.. رحم الله شهداء الوطن.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
