رمضانيات

باحث شرعى : 3 علامات لمعرفة ليلة القدر وأصحاب الأعذار لهم أجر قيامها لمن نوى منهم

DSCF2455 (1)

متابعة | أحمد حامد دياب

تحتفل الأمة الاسلامية بليلة القدر التى أنزل فيها القرآن الكريم على النبي (صل الله عليه وسلم) .

و هنأ الباحث الشرعى بدار الافتاء المصرية ، الداعية الشيخ أحمد عبدالحليم خطاب الشافعى الأزهرى،  الأمه الاسلاميه ، حيث اوضح معنى ” ليلة القدر فالقدر معناه التعظيم أي أنها ليلة ذات قدر أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر ، وقال بأن القدر التضييق ، ومعنى” التضييق ” فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها.

وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من “القدر” وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه .

واوضح ” خطاب ” ان القدر بمعنى القدَر – بفتح الدال – وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال الله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) ، وذلك لأن المقادير تقدر وتكتب فيها .

فسماها الله تعالى “ليلة القدر” وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) البخاري ( 1910 ) ، ومسلم ( 760 )

وأشار ” خطاب ” إلي ترجّيح بعض العلماء أن  ليلة القدر  تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام ، قال النووي رحمه الله : ( وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك ، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها ) المجموع 6/450 .

لكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق الأربعين قولاً أن ليلة القدر في “العشر الأواخر” ولاسيما في “السبع الأواخر ” من شهر رمضان المبارك.

واوضح بأن “ليلة القدر” لها ثلاثة علامات : فالعلامة الأولى : ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها . مسلم ( 762 )

و العلامة الثانية ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة ، ورواه الطيالسي في مسنده ، وسنده صحيح أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) صحيح ابن خزيمة ( 2912 ) ومسند الطيالسي .

و العلامة الثالثة  روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة بلجة ” أي مضيئة ” ، لا حارة ولا باردة ، لا يرمى فيها بنجم ” أي لا ترسل فيها الشهب ” ) رواه الطبراني في الكبير انظر مجمع الزوائد 3/179 ، مسند أحمد .

فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر .

وقال ” خطاب ” بأنه لا يلزم أن يعلم من أدرك وقام ليلة القدر أنه أصابها ، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص ، سواء علم بها أم لم يعلم ، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة وذلك لاجتهادهم ، نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته .

وأضاف ” خطاب ” قائلا “يكتب للعبد ثواب العمل الصالح إذا كان معذورا كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً).رواه البخاري.

والعبد إذا كانت له نية صالحة في العزم على العمل ثم قام في حقه مانع شرعي يكتب الله له ثواب هذا العمل كما جاء مقرراً في جملة من النصوص، قال النبي صلي الله عليه وسلم: (إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شاركوكم في الأجر حبسهم العذر). رواه البخاري. وقال صلي الله عليه وسلم: (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه). رواه مسلم.

المصدر | الشرقيه توداى

زر الذهاب إلى الأعلى